بشر من ورق والخريف يسكنهم. يمرون في حياتنا .. نتعلق بهم .. ندمنهم .. نصدق مظهرهم .. نعتقد أن الصدق والوفاء خلقا ليكون رفيقهم ولكن مع أول نار وهبوب أول ريح ... يختفون .. يغادرون إنهم بشر .. من ورق ورق يحترق يتحول إلى رماد يتطاير ويختفي. الورق أصله من الشجر .. وأول الورق كان البردي وهو قابل للتلف للاحتراق ومن الصعوبة الاحتفاظ به إلى الأبد .. أيكون الوفاء والصدق والإخلاص أيضا من ورق لا إلا مع هؤلاء الناس فقط هم بشر من ورق تؤثر عليهم عوامل التعرية الرياح الماء والنار فتبعده عن طرقنا وتعريه من جماله الخارجي أمامنا ويصبح رماد يتطاير فتعصف به أضعف ريح تمر بنا بعض الورق وبعض البشر بخيل وأناني مثل ورق الصبار أشواكه تمنع الجميع من الاقتراب منه فلا يفيد إلا نفسه أو من يغتاله البشر ورق لهم فصول يسكنوها البعض يستمر ربيعه طويلا ينعشنا حضوره ويقوينا ثمره ويهدينا خريفه تجارب ربيعه الطويل فنستمتع بالقرب منهم والبعض صيفه هو أطول فصوله يحرقنا قربه يبخر أحلام ربيعنا ويسكننا الخريف بسرعة في قربهم فنترك المكان ويتركنا البعض شتاؤهم بارد قد يجمدهم ويجمد كل من يقترب منهم وقد يتخلله غيث |
|
|
|
|