السمنة المفرطة
السمنة المفرطة هي حالة تحدث عندما تتراكم كمية كبيرة من الدهون في جسم الإنسان؛ مما ينعكس سلبًا على صحته، فعندما يكون وزن الفرد أكثر مما يجب بنسبة لا تقل عن 20%، فإنه يعتبر سمينًا في هذه الحالة، وعندما يكون مؤشر كتلة الجسم بين 25 و29.9 يكون وزنه زائدًا، أما إذا كان مؤشر كتلة الجسم يعادل 30 أو أكثر فيعتبر الفرد مصابًا بسمنة مفرطة، هناك حلول مختلفة يمكن اللجوء إليها لحل مشكلة السمنة المفرطة، بالمقابل هناك وسائل أخرى من شأنها علاج النحافة الشديدة كذلك.
النحافة الشديدة
إن النحافة الشديدة قد تتسبب بمشاكل صحية للفرد تمامًا كالسمنة المفرطة، فإذا كان الفرد شديد النحافة، قد لا يحصل جسمه على العناصر الغذائية اللازمة لبناء العظام والشعر والجلد، وبعض الأفراد تمنعهم العوامل الجينية أو أمراض معينة من اكتساب الوزن، لكن هناك حلول يوصي بها الطبيب تساعدهم على زيادة أوزانهم، ويمكن استخدام مؤشر كتلة الجسم لمعرفة إذا ما كان وزن الفرد طبيعي أو دون الطبيعي أو أنه يعاني من زيادة في الوزن، وتبين النقاط الآتية دلالات نتائج مؤشر كتلة الجسم:
نحافة شديدة: أقل من 18.5. وزن طبيعي: من 18.5 إلى 24.9. وزن زائد: من 25.0 إلى 29.9. سمنة مفرطة: 30 أو أكثر. أسباب النحافة الشديدة هناك العديد من الأسباب المختلفة، والتي قد تؤدي إلى النحافة الشديدة، وفي بعض الأحيان، تكون هذه الأسباب مترابطة، ومن أهم العوامل التي قد تتسبب بإصابة الأفراد بالنحافة الشديدة ما يأتي: السيرة المرضية للعائلة: يكون مؤشر كتلة الجسم منخفض عند البعض؛ بسبب بعض الصفات التي يتوارثها أفراد العائلة. ارتفاع معدل الأيض: إذا كان الأيض مرتفعًا عند الفرد؛ قد لا يكسب الكثير من الوزن حتى في حال تناوله أطعمة غنية بالسعرات الحرارية. النشاط البدني المتكرر: إن الأشخاص الذين يمارسون مستويات عالية من النشاط البدني كالعدّائين، يحرقون كميات كبيرة من السعرات الحرارية، مما ينتج عنه انخفاض في الوزن. الأمراض البدنية أو الأمراض المزمنة: بعض أنواع الأمراض من الممكن أن تتسبب بالغثيان والتقيؤ والإسهال بشكلٍ منتظم، مما يصعب عملية اكتساب الوزن، وهناك أمراض أخرى تتسبب بانخفاض الشهية عند المرضى. الأمراض النفسية: من الممكن أن تؤثر مشاكل الصحة النفسية في قدرة الفرد على تناول الطعام، ومن هذه الأمراض: الاكتئاب والقلق واضطراب الوسواس القهري واضطرابات الأكل كالشره المرضي، وكل مرض من هذه الأمراض من شأنه أن يؤثر على الشهية وصورة الجسم عند المريض. طرق علاج النحافة الشديدة يمكن علاج النحافة الشديدة من خلال اتباع بعض الطرق السليمة لاكتساب الوزن، حيث يستطيع الفرد اتباع نظام غذائي صحي يتضمن أطعمة غنية بالسعرات الحرارية، وقد يوصي الطبيب باتباع نظام غذائي معين أو يقوم بتحويل المريض إلى أخصائي تغذية؛ ليساعده على اختيار النظام الغذائي المناسب له، وتشمل المكونات الأساسية للنظام الغذائي الذي يهدف إلى زيادة الوزن ما يأتي:
إضافة المزيد من الوجبات الخفيفة: إن الوجبات الخفيفة الغنية بالبروتين والحبوب الكاملة، تساعد على زيادة الوزن، ومن الأمثلة عليها: مقرمشات الفول السوداني أو قطع البروتين أو رقائق الخبز مع الحمص أو حفنة من اللوز. تناول وجبات صغيرة متعددة خلال اليوم: بعض الأفراد يعانون من النحافة الشديدة بسبب عدم قدرتهم على تناول وجبات كبيرة، فيمكن استبدال ذلك بوجبات صغيرة متعددة يتم تناولها خلال اليوم. إدخال أطعمة إضافية: يمكن إضافة أطعمة غنية بالسعرات الحرارية إلى نظامهم الغذائي، كإضافة اللوز إلى طبق اللبن أو إضافة بذور الشيا أو بذور عباد الشمس إلى السلطة أو الشوربة أو إضافة زبدة المكسرات إلى خبز التوست الكامل. تجنب السعرات الفارغة: قد يساعد تناول الطعام الغني بالسعرات الحرارية على زيادة الوزن، لكن الدهون المفرطة قد تؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية، فلا بد من تجنب الأطعمة الغنية بالسكر والملح. قد يصف الطبيب أدوية مضادة للغثيان أو فواتح للشهية؛ للمساعدة في علاج النحافة الشديدة، وفي الغالب يصف الأطباء هذه الأدوية في حال أن العلاجات المنزلية لم تحل المشكلة. كيفية الحصول على الوزن المثالي ممن الممكن أن تتسبب النحافة الشديدة بمشاكل صحية، خاصة إذا كانت نتيجة لسوء التغذية أو إذا كانت المرأة حامل أو في حال وجود مشاكل صحية أخرى، وفيما يأتي بعض الطرق السليمة للحصول على الوزن المثالي وعلاج النحافة: تناول الطعام بشكل متكرر: أي تناول 5-6 وجبات صغيرة خلال اليوم، بدلًا من 2 أو 3 وجبات كبيرة. اختيار الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية: كالحبوب الكاملة والفواكه والخضروات ومنتجات الألبان والمكسرات والحبوب. شرب العصائر: شرب العصائر المحضرة من الحليب والفواكه، كبديل عن المشروبات قليلة السعرات الحرارية والقيمة الغذائية كالقهوة. مراقبة مواعيد شرب السوائل: اختيار الموعد المناسب لشرب السوائل، بحيث لا يؤثر على الرغبة في تناول الطعام. تناول الطعام باستمرار: يمكن تناول المكسرات والجبنة وزبدة الفول السوداني والفواكه المجففة كوجبات خفيفة، بالإضافة إلى وجبة خفيفة قبل النوم كشطيرة زبدة الفول السوداني مع المربى أو خضروات مقطعة أو جبنة. إضافة المزيد إلى الأطباق: يمكن إضافة المزيد من السعرات الحرارية، كإضافة الجبنة إلى الطواجن. تناول الحلويات على فترات متباعدة: لا بد من الانتباه إلى كمية السكر والدهون الموجودة في الأطعمة التي يتم تناولها، فيمكن تناول قطعة من الحلوى بين الحين والآخر، لكن يجب الحرص على أن تكون صحية ومغذية في معظم الأوقات، وتعتبر فطائر النخالة على سبيل المثال خيارًا جيدًا. ممارسة الرياضة: خاصة تمارين القوة، حيث تساعد على اكتساب الوزن عن طريق بناء العضلات، وقد تسهم ممارسة التمارين الرياضية في فتح الشهية. أيهما أسوأ السمنة المفرطة أم النحافة الشديدة قد تزيد النحافة الشديدة من خطر الإصابة بهشاشة العظام أو ترققها، مما يزيد من احتمالية الإصابة بكسور العظام مع التقدم بالعمر، أما السمنة المفرطة فتزيد من خطر الإصابة بخشونة المفاصل وأمراض القلب والنوع الثاني من مرض السكري وبعض أنواع السرطان والجلطات وأمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي كالربو، والأشخاص الذين يعانون من النحافة الشديدة أكثر عرضة بشكل طفيف لحدوث المضاعفات، وفي بحث أجري عام 2013 في مستشفى سانت مايكل في تورنتو، وُجد أن الأشخاص شديدي النحافة معرضون لخطر الموت أكثر ب1.8 مرة من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، أما المصابون بالسمنة المفرطة فهم معرضون لخطر الموت أكثر ب1.2 مرة من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.