لاتغفل عني إني مكروب
قالها الإمام الشافعي لصديقه عندما زاره في مرض شديد أصابه وكان في بيته، تحديداً عندما انتهت الزيارة وأراد صديقه الذهاب.
لاحظوا لم يقل: لاتغفل عني إني موجوع مثلا !
بل قال: إني مكروب.
فالمكروب يحتاج دعما نفسياً، إحساساً بأن أحداً لم يتركه وحده.
وأن أحداً يحس بوجعه ويسمعه...
باختصار: إحساس أن شخصاً يحبه لم يغفل عنه، لأن الوجع المعنوي والنفسي أحياناً يكون أقسى من الوجع الجسدي.
ولعل الألم الجسدي يخف أثره بالدعم النفسي.
لاتغفل عني إني مكروب.
لاتغفلوا عن صديق أو قريب لكم لعله بأمس الحاجة لمن يقف بجانبه....
كلنا بشر نضعف ونتكئ على بعضنا البعض.
حتى رجل عظيم مثل الشافعي صارح صديقه بمشاعره وباحتياجه له بجانبه ولم يخجل بذلك.
الدعم النفسي مطلوب، ومن يحتاج دعماً نفسياً ليس بمجنون أو به عيب.
بل العيب بمن يترك صديقاً له يعاني بدون دعم.
لاتغفلوا يا أحباب عن مكروب في حياتكم صديقاً كان أو قريب.