خالد السليمان
قال استشاري الطب النفسي مشعل العقيل، في حواره مع الزميل عبدالله المديفر، إن هناك ارتباطا بين حدة المزاج وارتفاع درجات الحرارة، بينما يحدث اكتئاب الشتاء في الدول التي تطول فيها أشهر فصل الشتاء !
بالنسبة لحدة المزاج في الصيف فهذه لا تحتاج لرأي خبير نفسي، فمدننا الصحراوية تكاد تكون عيادات مفتوحة تكتظ بالمصابين بحدة المزاج بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وهذا العام اكتظت المدن بالمصابين بحدة المزاج بسبب جائحة كوفيد ١٩ وإغلاق السفر وقلة التنقل، فاجتمعت حرارة الطقس مع مخاوف الكورونا وكآبة الحجر وقلق العمل والرزق لتمنح كل واحد منا أكبر اختبار لنفسيته قد يتعرض له في حياته !
أما عن كآبة الشتاء، فعن نفسي علاجها شبة نار ودلة قهوة وإبريق حليب بالهيل أو الزنجبيل وسماء ماطرة في النهار لا تجف سيولها، وصافية في الليل لا يمل النظر إلى نجومها !
والإنسان بطبيعته شغوف بالطقس المعتدل، لكن الحقيقة أن تقلب الفصول جزء من النظام البيئي والزراعي لحياة الإنسان، ولولا حرارة الصيف ما أكلنا التمر ولا نضجت الكثير من الثمار اللذيذة !
وأختم بموقف طريف حصل لي عندما قضيت إجازة في إحدى قرى محمية «بانف» الكندية، التي تعد من أجمل بقاع الأرض بسبب بحيراتها الفيروزوية اللون وغاباتها الخضراء وبيئتها المحمية، وكنت برفقة والدتي عندما سألتها سيدة كندية عن رأيها بالمكان فأجابتها الوالدة: إنها جنة الله في أرضه، فعلقت السيدة: تريدين رؤية جهنم عودي لنا في الشتاء
منقول