جسَّدت بها رقصات ونقوشًا لحيانية.. فنانة سعودية توثِّق القمة الخليجية بلوحة بالرمال
بلوحة فنية مبهرة بالرمال خطفت الفنانة التشكيلية بسمة البلوي أنظار حضور القمة الخليجية الـ41 التي عُقدت في محافظة العلا بين أحضان الحضارة والتاريخ؛ إذ دمجت فيها بين التكامل الخليجي التي يرمز له شعار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والثقافة والحضارة السعودية.
العمل الذي استغرق من بنت العلا نحو 4 أيام متواصلة لم يكن سوى فكرة منها، واجتهاد شخصي، أرادت به رد الجميل لوطنها، ومحافظة العلا، والتعبير عن خالص اعتزازها بحضارتها.
وتقول "بسمة" لـ"سبق" في هذا الصدد: "إن الفكرة انطلقت باجتهاد شخصي مني مع انطلاق خبر احتضان العلا القمة الخليجية؛ إذ عبَّرت عن مدى اعتزازي بحضارة العلا، والاحتفاء بانعقاد القمة الخليجية بها، ودمجتُ بين شعار مجلس التعاون وحضارة بلدي".
وتضيف الفنانة السعودية موجزة الرسالة التي أرادت إيصالها للعالم الذي كان يتابع القمة بترقب بالغ: "أردت توثيق الحدث السياسي المهم، والاعتزاز بحضارتنا، وتمثيلها بشكل فني، يعبّر عن هويتي الفنية كابنة وفنانة العلا".
ويُعد الرسم بالرمل أحد أنواع الفنون التشكيلية، ويستخدم فيه الفنان مادة الرمل في إنتاج اللوحات أو الأعمال الفنية باستخدام مادة الرمل الطبيعي أو الرمل الملون، الذي يتم تشكيله بهيئة محددة لإنتاج منظر جمالي بأسلوب محدد،
ولم تغفل "بسمة" أثناء إبداعها اللوحة تجسيد الحضارات السابقة التي مرَّت على العلا بكتابات ورموز، دفعت المتابعين للتساؤل عما ترمز، وما معناها.. وتجيب "بسمة" قائلة: "إن العمل تضمن بعض النقوش اللحيانية، التي هي إحدى الحضارات التي مرت على العلا. وأيضًا بعضها تجسيد لأشخاص يمثلون رقصات تعبّر عن استمتاعهم بلحظة معينة".
وتفسر ذلك بقولها: "كانت رسومًا للتواصل في الحضارات القديمة". وأردفت: "أيضًا تم توثيق تاريخ انعقاد القمة (الثلاثاء 5 يناير) بخط المسند، مع توقيعي (بسمة البلوي) بخط المسند".
وعبّرت الفنانة التشكيلية عن امتنانها لكل من أبدى إعجابه بلوحتها، والكم الهائل من عبارات الثناء التي غمرها بها المتابعون؛ وهو ما حفّزها لتقديم أفضل ما لديها، على حد تعبيرها