احذر أولئك الذين يهمسون في أذنك
احذر أولئك الذين يهمسون في أذنك
يهمزون أو يلمزون يصرحون أو يلمحون فتتعود طبلة أذنك على الوشاية والنميمة
فتراك تبحث بعد أن يصلك طرف حديث عنك
أو عنهم لتحاول البحث
والبحث في نفق الوهم المظلم
أحذر أولئك الذين يريدون أن يلوثوا صورة زملائهم
إن كنت مديرا
في العمل بالمفتريات أوكنت صديقا في الحياة العامة
إنهم بذلك يمارسون رياضة الجري في مضمار اصغائك
فيزرعون فيه شوكا ستنال من وخزاته مستقبلا
عندما يهربون من دائرة اهتمامك دون رجـعة
ليس صحيحا أن من يختلف معك إنما هو عدو
لك لكي تحاول أن تبحث
أو تسأل الآخرين عما قاله عنك
فالإختلاف في الرأي لايفسد للود قضية
أسوا الناس من يحاول أن يفتري على الناس
أو ينسب عنهم أقوالا
لم يقولوها أو أعمالا لم يعملوها
لكي يلوث صورتهم لدى الآخرين ؟
اسأل نفسك عندما تقابل إنسانا لأول مرة في حياتك
ولكنك سمعت عنه
من أحد أولئك الذين ذكرنا سالفا
هل سيلقى من التقدير والاحترام والاهتمام ؟
الإجابة طبعا
لا
فسيكون هناك حاجز كبير بينك وبينه وضعته
أنت بناء على ماقاله البعض عنه
رغم أنك لم تحكم عليه أو تتعامل معه أو تجربه شخصيا فاكتفيت بحكم غيرك وهنا تكمن المشكلة
لايجب ابداً أن تعتمد على حكم الآخرين في غيرنا وخصوصا إذا كان الحكم سيئاً ، فقد يكون من حكم أو رسم تلك
الصورة المشوهة إنما يكمن السوء فيه وليس
في من حكم عليه
يجب أن نعود أنفسنا أن نمارس تجارب الحكم على الاخرين من خلالنا نحن لامن خلال الغير فنحن الأقدر
على فهم مايناسبنا وحتى لاتنقل لنا صورة تختلف كثيرا عن الصورة التي سنكونها ،فيما لو قمنا نحن بالحكم
وللأسف كثير من الناس لازالوا يحكمون على الاخرين
من خلال غيرهم لامن خلالهم هم
دمتم بقلوب صافيه ومخلصه
مما راق لي