وقع شاب فقير في حب فتاة من عائلة ثرية، وتقدّم لها ليخطبها لكن أهلها لم يوافقوا لاختلاف الوضع المادي، إلا أن الشاب أصرّ أن يثبت نفسه لأبويها فعمل بجدّ وتقدّم مرّة أخرى وأثبت لأهلها ذلك، فعرفوا أن الشاب جدّي لذا وافقوا على الخطبة، إلا أن الزواج تأجل لأنه كان جندياً في الجيش واضطر أن يبتعد بسبب الحرب عن بلده وعنها، واتفقا أن يعود بعد الحرب ليتمّا الزواج. وفي يومٍ من الأيام وقعت المأساة؛ حيث كانت الفتاة تقود سيارتها عائدة إلى المنزل فتعرضت لاصطدام من سيارة مسرعة، فهرع أهل الفتاة إلى المستشفى وخرجت الفتاة من حالة الخطر وعندما استيقظت لاحظت على أهلها علامات الذهول والصدمة، واستمر صمتهم مع البكاء فقط، فأخذت تسأل بأنين وألم وتحسست وجهها فأدركت ما حدث، وفهمت أن وجهها قد تشوه تماماً فأجهشت بالبكاء، وبدأت تقول كلام مثل: أصبحت بشعة، أصبحت وحشاً وتبكي بحرقة. تمالكت الفتاة نفسها من جديد، وقالت لأبويها أنها تريد أن تنهي علاقتها مع الشاب لأنه لن يريدها وهي مشوهة، واتخذت القرار بذلك ولم ترد أن تراه مرة أخرى وبدأت بالتصرف وفق ذلك، إلا أنه ظل يراسلها ويتصل بها هاتفياً لكنها لم تجب على أي من ذلك، ففهم أنها تريد أن تبتعد عنه وتتركه، لكن في يومٍ حدثت المفاجأة فدخلت أمها عليها في غرفتها وقالت لها: لقد عاد من الحرب
تفاجأت الفتاة، ورفضت أن تلتقيه من قبل أن تعرف لماذا جاء، فقالت لها أمها لقد جاء ليدعوكِ لحفل زفافه، ففتحت بطاقة الزواج مذهولة فوجدت أن اسم العروس المكتوب هو اسمها، وعندها بدأت بالبكاء بحرقة وفي تلك اللحظة دخل الشاب حاملاً باقة من الورود وركع أمامها وقال: هل تتزوجيني؟ فغطت الفتاة وجهها وقالت له أنا بشعة وكريهة كيف سترتبط بي، فقال لها: عندما لم تجيبي تواصلت مع أمك ورأيت صورتك، لكن بالرغم من ذلك لم يتغير شيء في قلبي لكِ فأنا أحببتك أنتِ وليس وجهك