الفوائد الثمانية للشدائد المتتالية!
ليست المصائب دائما عقوبة على الذنوب، وإلا فإن أشد الناس بلاء الأنبياء وهم أفضل الخلق.
1- قد يقع البلاء اختبارا للعبد، هل يعبد الله على حرف أم لا؟ بمعنى هل يطيعه عند الرخاء دون الشدة؟ هل يحب ربه مع العطاء فإذا حرمه تباعد عن مولاه؟
2-وقد يقع البلاء ليمنح العبد درجة عالية في الجنة، ما كان ليبلغها بعمله، لكن يبلغها بصبره.
3- وقد يقع البلاء لتقصير العبد في الأخذ بالأسباب المطلوبة كما حدث عند مخالفة الرماة للأمر النبوي في غزوة أحد، فكانت الهزيمة.
4- وقد يقع البلاء ليظل العبد دائما في محاسبة لنفسه، فالعطاء غالبا ما تصاحبه الغفلة.
5-وقد يقع البلاء ليسمع الله دعاء عبده في الأسحار، ولولا البلاء ما دعا ربه متحرِّقا خاشعا.
6- وقد يقع البلاء ليربي الله به عزائم الرجال، ويجهِّز من يحب من عباده لتحمل عظائم المهام وعظيم الواجبات.
7- وقد يقع البلاء لتتعلم النفس حسن الظن بالله، وأن من وراء كل محنة منحة، فتزداد حبا لربها ورضا عن أقداره.
8- وقد يقع البلاء لينزع العُجب من النفس فلا تتكل إلا على ربها، ولا تستغني بغيره، فإن سر طغيان العبد استغناؤه عن ربه، والبلاء من أكثر ما يُحوِج العبد لربه