وسرَقْتَ قلبي دونَ إذني
وأنا الذي حصّنْتُهُ وحفِظتُهُ
مِن كُلّ ما يُدنيكَ مِنّي
واليومَ يأسِرُني الحنينُ
إذا أتى ليلٌ عليّ ولم تَزُرني
مع أنني مِن قبل حُبك
كنتُ طيراً سابحاً
والكونُ مِن حولي يُغنّي
ويلاهُ مِن هذا التناقُضِ داخلي
أشتاقُ للأمسِ الذي قد عِشتُهُ
حتى إذا أغمَضْتُ عيني
قلتُ ما أحلى شعورَ الشوقِ
والحُبِّ المُغلّفِ بالحنينِ
وحُسنِ ظنّي
لو خيّروني لحظةً
لتَبِعتُ إحساسي بدونِ تردُّدٍ
واختَرتُ قُربكَ في الحياةِ
فدَتْكَ عيني
ماعادَ يؤنسُني سواكَ فخُذ يدي
وارفق بقلبي واحتضنّي
يا سِرّ كلّ سعادتي
طَمئِن شعوري مرةً
قُلها وبَدّد ما يجولُ بخاطري
فأنا هنا
مازلتُ أحيا
بينَ خوفي والتمنّي
قُل إنّ ما بيني وبينكَ
مستحيلٌ أن يموت
ماقيمةُ العُمرِ الذي أحياهُ
إن ماتَ الشعورُ وغِبتَ عني!