سمات الشخصيةالايجابية
تمتلك الشخصية الإيجابية مجموعة من الصفات التي قد ترافقها وتتميز بها عن غيرها من الشخصيات وترتبط هذه الصفات في كيفية تعاطي الشخصية الإيجابية مع المواقف المختلفة للحياة اليومية وطريقة التعامل مع الأشخاص المحيطين بها والنظرة الشخصية للحياة ومن أهم هذه السمات ما يلي:
الحس الفكاهي والمرح: تبتعد هذه الشخصية عن الجمود والتوتر والعصبية وتتميز بقدرتها على إضافة أجواء المرح في محيطها وينتج ذلك عن محبة صاحب هذه الشخصية للضحك والبسمة وترفيه النفس حتى ضمن أقل الإمكانيات المتاحة، هذه السمة تجعل صاحب الشخصية محبب ومقرب إلى الكثير من الناس وتجعل لوجوده آثر جميل وإيجابي.
الفضول وحب التعلم والانفتاح: اكتشاف المحيط ومحاولة تكوين صورة عنه تعد من الميزات الأساسية للشخصية الإيجابية فصاحبها دائماً يريد أن يعرف كيف يتم هذا الأمر؟ وأين يحدث ذلك الشيء؟ ومحاولة اتقان المهارات المختلفة، فهي شخصية منفتحة على كل ما هو جديد ويسعى دائماً للتعلم، وحتى في حالات الفشل في فهم أو تعلم شيء ما فتلك ليست لديه مشكلة يتوقف عندها، يتجاوزها بكل سهولة وينتقل ليحاول مع شيء آخر وهذا ما يجعله يتقن مهارات مختلفة نوعاً ما.
التواضع والمساعدة: الشخصية الودودة والمحبة من أهم سمات للشخصية الإيجابية بسبب التعامل المتواضع مع الجميع، فصاحب الشخصية الإيجابية لا يقوم بتقسيم الناس إلى درجات هامة ودرجات أهم حسب المصالح أو النقاط التي يشترك معهم فيها، بل يقوم بالتعامل بطريقة واحدة مع معظم الناس.
التفاؤل والحماس: كل شيء جديد وكل تجربة وكل رحلة يستقبلها صاحب الشخصية الإيجابية بنفس الحماس والإثارة ودائماً لديه طاقة قوية للقيام الرحل والفعاليات الاجتماعية والعائلية واللقاء بالأصدقاء.
كما أنه شخصية متفائلة في معظم الأحيان بالمستقبل وفي التجارب الجديدة وعند تعرضه لأي مشكلة فأول ما يشغله هو كيفية البحث عن حلّ لهذه المشكلة والتغلب عليها دون أن تكون عائق له، ولا يمكن للتشاؤم أن يسيطر عليه ابداً فدائماً ما يملك إيماناً بوجود حل لأي مشكلة.
اللطف: القيام بمساعدة الآخرين أمر يستمتع به صاحب الشخصية الإيجابية حيث أن ذلك يساهم في تغذية النظرة الإيجابية التي ينظرها إلى نفسه ما يعزز ثقته بنفسه ويضيف الراحة والطمأنينة والاستقرار النفسي له، التعامل مع الآخرين باحترام ولطف ينعكس من الطريقة التي يفضل أن يتعامل الناس معه بها فهو ينظر لجميع الناس على أساس أنهم جزء من محيطه الهام لذلك يسعى دائماً لتفهم احتياجاتهم وتصرفاتهم والتعامل معهم على هذا الأساس.
الصفح والتسامح: تفهم الشخصية الإيجابية للظروف المختلفة التي يعاني منها الناس يجعل منه شخص متسامح في معظم الأحيان، كما أن الاستقرار النفسي الذي يتمتع به يساعده في إزالة ونكران المشاعر السلبية أو الكره والحقد التي تمر بكل انسان، لذلك هو شخص متسامح وودود ولديه القدرة الكبيرة على ضبط النفس وتقبل فكرة ارتكاب الآخرين للأخطاء.
المرونة والقدرة على التكيف: الحياة مكان معقد جداً وكثيرة هي المواقف التي يتعرض لها كل شخص والتي قد تتسبب بكثير من الأحيان بتغيرات جذرية في سمات شخصية أي انسان، وأكثر ما يميز الشخصية الإيجابية قدرته على التكيف مع هذه المواقف المختلفة للحياة بسبب المرونة التي يتمتعون بها وقدرتهم على التماشي مع الأشياء الجديدة وتقبلها ومحاولة تكيفيها بما يناسب حياتهم الخاصة.
الذكاء والعمل الاجتماعي: السمات التي تتمتع بها الشخصية الإيجابية من حماس وتفاؤل وتسامح والحس الفكاهي وغيرها من السمات تساهم جميعها في أن يكون شخصية اجتماعية جداً ومحبوبة من قبل معظم الناس، وأن الحياة الاجتماعية التي يعيشها تساهم مع الوقت في زيادة خبراته حول الناس والمجتمع وكيفية التعامل مع الأشخاص الجدد والتنبؤ بأحوالهم وطبائعهم، لذلك الشخصية الإيجابية هي شخصية تتصف بالذكاء الاجتماعي