حتى نحقق لذة الطاعة وخشوع العبادة ...!
كثيرًا ما نشكو من عدم الخشوع في الصلاة، وكيف أننا نخرج من الصلاة ولا نجد لها أثرًا في نفوسنا!
وحين الصيام لا نشعر بأن الصيام يهذب نفوسنا.
وحين نُخرج الزكاة لا نشعر بأن الزكاة لها أثر في نفوسنا.
فلماذا لا نشعر بلذة العبادة؟!
والجواب: لعدم الاستقامة!
كل مخالفة وتجاوز وتقصير في أداء الواجبات كل غش للمسلمين، يؤثر على أثر العبادة على النفس.
حتى ولو كان الإنسان يواظب على الصلوات الخمس في المسجد، لكنه قبل دخول المسجد وبعد الخروج منه لا يلتزم ولا يستقيم على دين الله، فأنى له أن يشعر بلذة العبادة، أو أن يرى أثرها على نفسه ووجدانه.
{إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت: 45].
فالصلاة الحقيقية التي يشعر المؤمن بأثرها في نفسه هي الصلاة التي تنهاه عن ظلم الناس وعن الفحشاء والمنكرات.
إذن فالدين غير محصور في المسجد فقط، هذا فهم خاطئ يهدم الدين كلياً، وإنما الدين هو حياتك كلها: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 162].
فكما أن الدين في المسجد، فهو أيضًا في وظيفتك، في تجارتك، في علاقاتك الاجتماعية والأسرية، الدين في حياتك كلها، حينها تستشعر لذة الطاعة والعبادة والمناجاة