تسمم الدم
يمكنُ وَصف تسمم الدَّم بأنَّه عمليةُ تَعفن الدَّم أو تجرثمِ الدَّم أو اختلال واضطراب في الدَّم، ومكوناته، ووظائفه نتيجةَ إصابته بعدوى بكتيرية، تُصيب أجزاءَ الجسم المُختلفة، وينتقل منها إلى الدَّم، وتكون العدوى شديدة، وتحتاج إلى العلاج بالمُضادات الحيوية، ذات الجرعات الكبيرة؛ للقضاء على العدوى تماماً.
ونظراً لأهمية الدَّم في الجسم، فإنَّ تسممه وتَعفنه يُعتبر مَرَضاً خطيراً جداً، ويهدد حياة الإنسان، وقد يُؤدي ذلك إلى انتقال الضَّرر إلى باقي أجزاء الجسم.
أعراض تسمم الدَّم
1- الشّعور بالبرد دائماً المُصاحب للقَشعريرة.
2- ارتفاع حرارةِ الجسم.
3- الإعياء، والتّعب العام.
4- اضطرابُ نبضاتِ القلب وخفقانه.
5-قلّة الإخراج البولي.
6-اضطرابُ التَّنفس، وارتفاع مُعدلاته.
7-الغَثَيان.
8- التَقيؤ.
9-الإسهال الدَّائم.
10- ضعفُ جهازِ المناعة، وتراجع أدائه.
11-الدّوار مع تقدّم الحالةِ المَرَضية.
أسباب تسمم الدَّم :
يُصاب الإنسان بمرضِ تسمم الدَّم نتيجةَ وجود أجسامٍ ضارة كالبكتيريا، والجراثيم التي تَغزو بشكلٍ أوليٍ كلاً مِن القناة البَولية، والتّجويف البطني، والرّئتين، والتي يَنجُم عنها إصابة الجسم بالتهاب العظم، والسّحايا، وشغاف القلب، ويحدث على إثرها تسمم الدَّم أو خلال الإصابة بها، ويُعتَبَر الأشخاص الذين يُقيمون في المُستشفيات أكثرَ عُرضةً للإصابة به عن غيرهم؛ نتيجة احتماليّة انتقال الجرثومة بواسطة الأنبوب الوَريدي، أو الجروح الجلدية، والقروح السريرية.
تشخيص تسمم الدَّم :
يلجأ الأطباء إلى اتّباع عدة أساليب لِتشخيص تسمم الدَّم عند بدء ظهور علاماته على المريض، ومن ضمن هذه الإجراءات:
التَّصوير الإشعاعي المَقطعي.
التَّصوير بالموجات الفوق صوتية؛ ويُتَّخَذُ هذا الإجراء لِغايات تحديد مصدرِ العدوى.
فحوصات الدَّم المِخبرية؛ وذلك للِاطلاع على النّتائج حول مستوى عدد خلايا الدَّم البيضاء، ومدى نقص الصّفائح الدَّموية.
فحوصات حموضة الدَّم المِخبرية؛ وذلك لِلكشف عن مستواها، نظراً لِازديادها في حال وجود تسمم.
فحوصات ضغط الدَّم.
فحوصات وظائفِ الكبدِ والكلى.
دراسات تَخثر الدَّم.
زراعةُ السّائل النُّخاعي.
الوقاية من تسمم الدّم :
يُنصح الأشخاص المُعرَّضون للإصابة بتسمم الدَّم باتباع وسائل الوِقاية، ومنها:
الالتزام بالنَّظافة الشّخصية ومراعاتها.
الانتظام في المواعيد والمطاعيم الخاصة بالأطفال.
الحرصُ على العلاج المُبكر عند ظُهور أعراض أيّ مرض، وذلك قبل انتقالها إلى باقي أنحاءِ الجسم أو الدَّم.
علاج تسمم الدّم :
لِتسمم الدَّم عدة أساليبٍ علاجيةٍ يلجأ إليها الأطباء، ومنها:
إعطاءُ المريض مُضاداتٍ حيويةٍ بجرعاتٍ كبيرة، تعمل على القضاء على البكتيريا الموجبة والسالبة.
ضبط ضغط دم المريض؛ بإعطائه سوائلَ وَريدِية.
إمداد جسم المريض بالأكسجين؛ وذلك لِغايات تركيز نِسَبِ الأكسجين في الدَّم.
إخضاعُ المريض لِغسيل الكلى.
والتدخل الجراحي، ويعتمد ذلك على طبيعة ونوع تسمم الدَّم، وموقعه.
تحفيزُ بلازما الدَّم؛ وذلك بإعطاء المريض جرعة منها، أو ما يساعد على انتاجها