الإحسان
1-الإحسان في العمل
قال تعالى: " تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ".
والعمل الحسن هو العمل الصالح وهو، ما كان خالصًا وصوابًا. فأمَّا إخلاصه فهو أن يكون لله فيُراد به وجهه وثوابه من غير سمعة ولا رياء. وأمَّا صوابه فهو أن يكون على سُنة النبي صلى الله عليه وسلم وطريقته.
2- أحسن عملك يُحسن الله إليك ويصلح أحوالك، ويسعدك في الدنيا والآخرة،
قال سبحانه: " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ".
3- أحسِن إلى أرحامك :
فهم الأولى بالإحسان من الأباعد، وقد وصَّى الله جلَّ وعلا بالإحسان بالأرحام وجعله مُقدَّمًا على الإحسان إلى غيرهم،
قال تعالى: "وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ"
4- أحسن إلى الضعفاء :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«قال الله تعالى: ابغوني في ضعفائكم ، فإنَّما ترزقون وتنصرون بضعفائكم» رواه أبو داود.
فمن أحسن الله إليه بمال ونحوه، وأحب أن يزيده الله إحسانًا فليكن رحيمًا بالضعفاء، وليبتغِ نصر الله وفتحه في رعايتهم وقضاء حاجاتهم وإغاثة لهفاتهم، وتطييب نفوسهم.
5- أحسن إلى والديك :
فقد أوصاك الله بذلك، وجعلها وصيةً مقرونةً بأعظم الوصايا وأوثقها، وهي عبادته سبحانه.
قال الله تعالى : "وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا".
وقال سبحانه: "وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ".