أرسل أشواقي إليك
الحب بضم الحرف حاء حوار حصار حروب وإعصار
باء بفتحها بناء القلوب بهرج فتان وبقاء الجسدعلى حافة الإنهيار
بلغات العالم تختلف نطقا تتحد ألما أو انتصارا
أنشودة يرددها الأطفال ويموت منها الكبار
عذراء تلك الكلمة بريئة من أقوال العاشقين
فالحب داء لا دواء له أو وباء أرهق الأحرار
مازلت أتعلم معنى هذه الكلمة
وأبحث عن سر مخبئها هل هو مدفون بين أروقة النبض أم يطفو على سطح المشاعر في النهاية أيقنت أنني فشلت في فهم مكنون الشعور
لأسرع الخطى متثاقلتا
لأنحر قلمي هنا بين السطور إنتهاء وإبتداء
أن تغسل قلبي كل يوم في وفاء وصفاء وهناء
وبلا أوجاع تسقي اوردتي حبك صبحا ظهرا ومساء وتطعمني عشقك إفطارا غداء ومساء لأموت في بحر عينيك مرتاحة خالية بلا إعياء هناك بحثت عن الحب فوجدته هنا في مقدمتي وخاتمتك في تاريخي وجغرافيتك وعلى أطراف نافذتي
وجدت نفسي أعشقك وعلى أغصان وردتنا
في شفتي القمر
أهمس أبكي انظر لأجد الحب بين أناملك
حبنا هو أن أجلسك أمام مدفأتي لأنسج أنقى عباراتي وبعضا من أشعارنا وكل أمنياتي وأن نجمع صفحاتنا البيضاء نعطرها بنزف اختراقاتنا فلا البرد يتسلل إلى أطرافنا
حبي لك يا معشوقي هو أن تنتعل طرقي مشيا ركضا هرولة دون أن أسمع لأنفاسك زفيرا أو شهيقا أو أشعر بتسارع نبضك فتوقظني
حبي لك هو أن أسألك من أنت فتجيبني أنت
ومن أنا فترد لاهفا أنا أنت
وأتساءل ألا تعيا من الامتزاج حد التوحد
فقد سكنت في علاك واستوطنت في هواك
فهل تجيد إلغائي من سماك
فترد ملهبي لا أرضى بغير هواك أسرا
فأسبق الريح ضما وأزيد العشق عشقا من سناك الحب بيني وبينك لا يعني تلك الأشياء حبنا ليس زيفا أو رغبة عوجاء
حبي لك هو أن أصرخ مجلجلتا للأموات قبل الأحياء أميري سأسكن عينيك من هنا حتى الفناء
فأنا لك من ألف باء الحب إلي الياء
ولكن آه آه وألف آه من ولكن
في يوم ثرت من أجلك وفي يوم ما دافعت عنك وفي يوم مرغت كرامتي ودست عليها من أجلك
وفي يوم أغضبت الغالين من أجل أنك أغلى من أي غال وفي يوم تحملت الإهانه تحملت الذل تحملت الكلام والملامة لأجل رضاك
وفي يوم أنت في النهاية أعظم حب عشته
وعملت المستحيل ليضل هو الحب الحقيقي
الحب الحقيقي الذي لم أشعره إلا تجاهك
والذي كان قلبي يرقص فرحا وطربا
حين أسمع فقط اسمك وحين أتساءل : هل تحبني بقدر محبتي لك أقنع نفسي بأنك كذلك فأشعر بالنشوة تغمرني وأنني لابد أن أضاعف حبي لك
حتى يكبر حبك لي بقدر محبتي لك وهكذا كبرت
وكبر معي حبك بقدر ثواني عمري وبكل جارحة من جوارحي وبكل أحساس من أحاسيسي
لا أنام ولا يهدأ لي بال طالما لم أراك نائما على فراشك في خيالاتي ولا أستطيع التفكير في حياتي بدونك
كان حبا نعم حبا ومازال في داخلي
ولكنك خذلتني نعم خذلتني
وفي صدري بقايا من أمل هزيل يترنح في وجه اليأس