على لسان ابنك الحبيب
أمي ..
أعلم أنكِ قد يضيق صدركِ من تململي أثناء الحفظ.. ومن تضجري أثناء ترديد الآيات ..
وقت تحبطين كثيراً..
وتيأسين..
وقد تراودك نفسكِ ، بإخراجي من حلق الحفظ المكثف ..
ألا تعلمين أن الذي يتلو القرآن وهو عليه شاق له أجران ؟
فكيف بكِ وأنت تغذين روحي بالقرآن وتذوقين مني المشقّة ..
والعناء..
فرق ..
بين طفل يا أمي ، متفاعل مع والدته بالحفظ ، وطفل يذيقها المشقه والتعب ..
وتتدثر رغم هذا بالصبر.. لأجل هدفها العظيم
فأجركِ مضاعف باذن الله..
أرجوكِ لا تُحبطي ،
فأنا طفل.. لا اعرف مصلحتي ..
وأسعى لتضييع وقتي باللهو واللعب .. إن لم تنظميه لي ..
لا أفهم يا أمي مامعنى أن أتغذى بالقرآن..
ولا أستوعب عظيم أثر هذا على حياتي وقلبي ..
فلا تتركيني .. فإني جاهلٌ صغير..
تبسمي ..
أنت تشقين لي ولكِ طريقاً إلى الجنة بإذن الله..
تذكري يا أمي ..
أننا لا ندري أي الأعمال تكون سبباً إلى الجنّه ..
فلعل عنائك معي .. وجهدك العظيم.. وبذلك الكبير..
وهدفك النبيل ..
يكون سبباً في ولوجك لدار النعيم
وذلك هو الفوز الكبير ..
طفلك