مجموع الأوسمة: 18

البارت 12

كل الشهادات اخذت منها الكثير اخذتها حتى من نفسها رغم كل انجازاتها ونجاحها والمستوى اللي وصلت له إلا انها تعبانه من الداخل تحس انها مثقله ‏بالمسؤولية تجاه كل مريض من صارت دكتورة وهي ماتملك نفسها ولا وقتها صارت تقضي اكثر وقتها في المستشفى مابين عمليات ودروس تطبيق طلاب الامتياز وعيادتها الخاصه..
سفرها كل شهر لرياض موقعه عقد معهم لمدة ست شهور وفوق كل هذا شايله هم أمي واخواتي .
‏وقفت قدام الزجاج العاكس وهي تشوف كيف تكثف الضباب عليه وصارت تمسح بيدها لين وضحت لها ‏الرؤية تحت الضباب مغطي كل شي حتى انارة الشارع والمواقف التابعه للمستشفى ..

‏شافت أب مبلل من المطر وحاط المظله على عياله الصغار وهو يجاري خطواتهم الصغيره لين وصلهم السيارة اثر فيها الموقف حيل وهي تدعي الله لايحرمهم من بعض فقد الآب شي يكسر الظهر ابوهم على كثر سفره الدائم إلا انه كان سقف يحميهم

:

جميلة/

تحس بتعب وخمول رغم انها ما تتحرك ولا تشتغل كثير ضيق بصدرها غصب تتنفس اخذت البوم صورها وهي تقارن بين شكلها زمان وذحين كانت جميلة وكل من عرف ان اسمها جميلة يقول اسم على مسمى بياض بشرتها المشرب بحمره خشمها الحاد عيونها الحور شعرها الطويل الكثيف
جسمها المتناسق اللي ماتأثر مع الحمل والولاده. كانت مغرمه بنفسها واثقه ان جمالها ماراح يتغير جمالها كان سبب في حب زوجها لها وتفانيه كان يعشق ادق تفاصيلها كان مغرم بها لحد النخاع مايرفض لها طلب حتى وهي تتغلى عليه كان يزيد حبه لها. زفرت بقوة وهي ترمي البوم صورها الضيق صار ملازم لها فقدت حيويتها نشاطها روحها المرحه وقفت وهي تحاول تتوازن من الدوار اللي تحسه وقفت قدام التسريحة وهي تشوف وجها اللي تغير كثير التصبغات المنتشره السواد حول عيونها الفراغات الواضحه في شعرها بسبب التساقط. صارت هيكل ماتقدر تأكل شي وإذا اكلت غصب ترجعه. حاولت تتعايش مع حالتها وكانت اضعف من انها تتحمل ثبتت يديها على التسريحة وهي تمنع نفسها ماتكسر المرايا حست فيه وهو واقف وراها ويحضنها من ورا ماكانت ناقصه وجوده في الوقت ذا بالذات ماكان لازم هو يشهد على انكسارها وضعفها،
مسكت يده تحول تبعده عنها.
علي شد بقوه عليها وماكان محتاج اصلا لقوه بسبب ضعفها لفها له وهو يشوف عيونها اللي كلها حزن ودموع : جميلة قولي لي ايش اللي يرضيش ايش اللي بيرجعش لجميلة القديمة وانا حاضر لو اعطيش عمري اعتبر نفسي مقصر.

جميلة تناظر في تقاسيم وجه زوجها رجع كأن عمره27 وهو أكبر منها بسنين.
ناظرت فيه وهو يقربها منه لين لصقت فيه وهي تغمض عيونها وريحة عطره العود المعتق تخنقها القرب ذا بحد ذاته يوجعها حيل هزها وهو يشوفها تهرب منه وهي تغمض عيونها.
علي/ اطلبي حتى لو عمري ياجميلة مايغلى عليش ريحيني وقولي لي النهاية ايش هي.
جميلة ماعندها الشجاعة تكلمه وهي تناظر فيه قررت تتكلم وهي مغمضة عيونها : كيف تعطيني عمري اللي انا عطيتك ياعلي.
علي بطول صبر وهدوء تميز به زفر وهو يحضنها بقوة : جميلة لا تخليني اكره نفسي وانا اشوفش كذاوالله اني برئ منش ومن كل شي صار ورفض واصريت على رفضي بس انتي لويتي ذراعي بخالي واخوانش وهم داخلين على وخالي يرمي شماغه تحت رجولي يقول طالبك تتم لجميلة مابتسوي. وتذكرين كم شهر وانا مااكلمش علشان تتراجعين عن القرار هذا.
جميلة :صادق في كل اللي قلته ماجبرتني ابد انا عطيتك من طيب خاطر كنت اخاف فكرة انك تموت وعيالي يصيرون ايتام. كنت اخاف اني افقدك ياعلي ما تتخيل وانت كل ماتروح تغسل كلى وترجع وانت تعبان كنت اموت ألف مره عليك.
علي /اعرف انش تبرعتي لي بكليتش من حب وخوف وجميلش في رقبتي ماانساه بس انتي شايفه حالتش كيف انت طيبه والحمدلله كل نتائج الفحوصات سليمه اللي تحسين فيه مجرد وساوس ووهم انش مريضه ساعدي نفسش علشان تقدرين تتجاوزين الحال اللي انتي فيه علشان خاطري وخاطر عيالش
حضن وجها بيديه جميلة خلينا نروح عند طبيب نفسي يمكن ترتاحين.
جميلة وكأنها ماس صعقها دفته عنها بقوه لدرجة انه ضرب في السرير اللي وراه استغرب من وين لها القوه ذي وهي تصيح : انا مو مجنونه ولا مريضه علشان توديني خلاص ماعاد صرت تبغاني ماعاد صرت اناسبك اعرف توديني هناك علشان تجيب تقرير طبي وتتزوج على اعرف لفت على التسريحه وتحذفه بكل شي تمسك يدها.
علي انفجع منها وهي دخلت في حالة هسيتريا انصدم موقادر يسوي شي وهو يتصدد لا يجيه شي شاف عياله داخلين على صوت صراخ امهم اللي هز البيت كامل.
أحمد مسك أمه بقوة وهو يرصها على صدره مفجوع من شكلها يمه سمي بالله تعوذي من الشيطان.