فيلم 200 متريمنعهويمنعفيلم روائييمنعطويل من إخراجيمنعأمين نايفةيمنعوإنتاج مي عودة. يتناول الفيلم قصة عائلةيمنعفلسطينيةيمنعفرقهايمنعجدار الفصل العنصري الإسرائيلييمنعحيث صار الأب يسكن في الجانبيمنعالفلسطيني، والأم والأبناء في الجانبيمنعالإسرائيلي. في أحد الأيام يدخل أحد الأبناءيمنعالمستشفىيمنعوهو لا يبعد سوى 200 مترًا عن والده. يحاول الأب الوصول إليه لكنه يحتاج للسفر في رحلة تمتد لمئتي كيلو متر.شارك في التمثيليمنععلي سليمان، ولنا زريق، وسامية البكري، وغسّان عبّاس، ونبيل الراعي، ومعتز ملحيس، وغسان الأشقر، وآنا امتنبرغر، ومحمود أبو عيطة.تركز تصوير أحداث الفيلم فييمنعمحافظة طولكرم، إضافةً إلىيمنعجنينيمنعورام الله.
فيلم "200 متر".. تجربة حقيقية تروي معاناة الفلسطيني في مواجهة جدار الفصل العنصري
المخرج الفلسطيني أمين نايفة: الفيلم يحاكي قصتي الشخصية مع جدار الفصل
اختار الكاتب والمخرج الفلسطيني الشاب أمين نايفة في فيلمه الروائي الطويل "200 متر" تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين مع جدار الفصل العنصري انطلاقا من تجربة مريرة عاشها خلال طفولته ولا تزال أوجاعها محفورة في ذاكرته.
ويرفض بطل الشريط السينمائي الطويل مصطفى القاطن في الضفة الغربية الحصول على الهوية الإسرائيلية باعتباره من عرب 48، ليتحمل بالمقابل أعباء رحلة شاقة وطويلة شبه يومية نحو الحاجز الحدودي الإسرائيلي حيث تقطن زوجته وأبناؤه على الجانب الآخر رغم أن المسافة بين الزوجين لا تتجاوز 200 متر.
الفيلم يجسد معاناة الفلسطينيين اليومية مع جدار الفصل
الفيلم من بطولة الممثل الفلسطيني علي سليمان الذي جسد شخصية "مصطفى" البطل الرئيسي، فيما جسدت الممثلة الفلسطينية لنا زريق دور زوجته سلوى التي تعيش بدورها صراعا داخليا بين حبها لزوجها وتحميله مسؤولية الشتات بسبب رفضه القاطع الحصول على الهوية الإسرائيلية وهو من "عرب 48".
وتقول سلوى -في حوار متشنج مع زوجها في أحد مشاهد الفيلم- إن "الحق عليك إنت لأنو كان عندك فرصة إنك تطلّع هوية إسرائيلية لكنك رفضت"، ليجيبها بكل غضب "ما بديش الهوية".
وغاص الفيلم في قلب المعاناة والوجع اليومي للفلسطينيين، بعد أن فرض عليهم جدار الفصل العنصري حياة الشتات مثلما فرضها على مخرج الفيلم أمين نايفة منذ طفولته وحرمه من رؤية والدته وجدته.
وبأسلوب فني مبهر ومعالجة درامية بسيطة يتحول مخرج الفيلم عبر شخصياته من حالة نفسية إلى أخرى تجعل المشاهد ينجذب لأبطاله ويتعاطف معهم ويعيش آلامهم وانتكاساتهم، فما يعيشه أي مواطن في بلد آخر من تنقل بين بلدة وأخرى هو مغامرة محفوفة بالمخاطر بالنسبة لأي فلسطيني يحاول أن يعبر الحدود بين قريتين يفصلهما جدار إسمنتي.
وعلى عكس معظم الأفلام التي تعالج القضية الفلسطينية فضل المخرج عدم الخوض في النقاشات السياسية، ولا في إظهار المواجهة المباشرة بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال، حيث اختفت أصوات الصواريخ والبنادق وحل محلها أنين ووجع الذات المنهكة والممزقة في كل بيت فلسطيني.
ولم يغفل مخرج الفيلم عن الخوض في ملف شبكة تهريب العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى إسرائيل، والصعوبات التي يواجهونها لكسب رزقهم وحتى خلال دخولهم بطريقة نظامية عن طريق اجتياز الحاجز الحدودي.
ويقول نايفة إن فيلمه استغرق ما يناهز 7 سنوات من العمل ليتحول من فكرة خامرته إلى صوت وصورة وثق خلالها معاناته الشخصية ومأساة عائلته التي تشتتت بسبب جدار الفصل العنصري ولا تزال.
فوالدة هذا المخرج الشاب لا تزال تقطن في قريةيمنععرعرة بالجهة الإسرائيلية، فيما يعيش هو في قرية طولكرم بالضفة الغربية، ليكون مجبرا كغيره من أبناء بلده على تحمل مشقة الانتظار في المعبر الحدودي الإسرائيلي.
ويروي نايفة بكل حرقة كيف توفيت جدته التي حرم من رؤيتها بسبب الجدار، وكيف تلقى الخبر الصادم عندما كان في طابور الانتظار على الحاجز الحدودي.