مجموع الأوسمة: 18

البارت 44

علي /خلاص ارسله لي واتس وانا اكلمه بكره انا وجدك
خرج هو وولده فارس وهو يفكر في اخوه الميت والأحلام المتكررة ..!
محمد(الجد) وكل ندم الكون يأكل روحه من وقت ماخرج ولده وهو يتعذب وساكت اصعب شي انك تدفن جزء منك في التراب بيدك واكثر شي باقي يحرق قلبه انه كان قاسي عليه باقي يتذكر كيف كان يضربه لما جاه خبر موته كأنه حلم يقول اكيد تشابه اسماء مستحيل ولده يموت باقي صغير بعد مادفنه مابكى مرة الكل يحسب ان موت ولده كان عادي عندي وما آثر عليه وكان يشوف في وجوه المعزين كلام عرفه بدون حتى ماينطقونه تجلد وصبر وهو يتقطع من داخل.

خلصت أيام العزا وبعدها انهار لوحده وبكى لأول مرة في حياته يبكي .!
ناظر في زوجته في المطبخ المفتوح على الصالة وهي تشغل نفسها يعرف طبعها اذا متضايقة تروح تشتغل وقف وهو ياخذ شماغه على كتوفه يبغى يخرج يروح عزبته مكانه من مات ولده بأمر وطلب من زوجته اللي حرمته على نفسها سنين وهو محروم منها كيف صبر مايدري وقبل يخرج وقف وهو يشوفها معطيته ظهرها والمنديل اللي مغطيه به شعرها رفعت اطرافة لفوف
دخل عندها وقرب منها لين لصق فيها وصار يشم ريحتها اللي يعشقها نفس الريحة ماتغيرت ريحه مميزة في هيلة وبس .
هيلة غمضت عيونها لما حست فيه ولاعندها طاقة تتكلم هي تتمنى بس تشوف ولدها حلم ولا مره حلمت فيه.
مسحت يدها من المويه وهي تحاول تحاول تفك يدين زوجها لما حست فيه يتمادى .
: محمد خاف الله فيني انا تعبانة لا تزيد علي لو تدري ماهو بقلبي والله ماتفعل كذا احشم شيب راسي وراسك لا يدخل علي ذحين ولدي وإلا عياله وانت كذا .
وهي تدفه انا قد حرمتك على نفسي خلاص .
محمد وهو يرجع يمسكها ويلف وجها له : كيف تحرمين مااحل الله كيف ترى الملائكه كل يوم تلعنش من زمان وصلاتش وصومش وحفظ القرآن ماتفيدش وانا غضبان عليش
وهو يناظر في وجها اجمل من شاف في حياته حبها حب قسوة كان عنيف معها بكل شي حتى مشاعرة كان غيور عليها لدرجة مايسمح لها تخرج مكان حتى عند جماعتهم.
هيلة وقلبها يتقطع من كلامه هو صادق ان الملائكه تلعني لكن ماعاد لها رغبه في قربه و في حياتها حست فيه وهو يقرب راسها ويبوسه فكها وخرج ..
.
.

أشواق
وهي خارجة من غرفة استشاري مخ واعصاب بخطوات سريعة وبيدها صور من الأشعة المقطعية لأمها ثالث دكتور تعرض عليه قراءة الأشعة عندها بصيص أمل ان واحد فيهم راح يقول ان امك ماعندها جلطة في المخ لكن للأسف كلهم نفس الكلام جلطة في المخ أثر ارتفاع مفاجئ في الضغط والسكر بنفس الوقت ماتدري كيف مرت عليها عشر أيام كأنه سنين ثقيلة على قلبها باقي تحس انها جاثمة على صدرها اثقل من موت أبوها اثقل من شعور اليتم اثقل من شعور الحاجة لسند، اثقل من الأيام اللي قضتها في كندا بعيد عن أمها واخواتها ،اثقل من قرار ارتباطها بماهر ، واثقل من خيبتها فيه ،واثقل من قرار انفصالها عنه ، اثقل من الشي اللي صار لريم ،اثقل من كل شي باقي تتجرع مرارة انتظارها قدام باب الطواري لسيارة الأسعاف اللي بتنقل أمها .
كانت في الدوام وجاها اتصال من ريم اللي مافهمت منها شي وهي ماغير تشاهق وتبكي وصوت خزامى وندى يوصل لها وهم يصرخون وينادون أمها بنبرة فيها كل انكسار وضعف العالم حاولت قد ماتقدر انها تتماسك وبهدوء عكس الخوف اللي تحسه : ريم ايش صار كانت حاسة ان شي بيصير
حست ان ريم في حالة صدمة من طريقة كلامها وصراخها تهذي اخر شي صارخت عليها علشان تسكت وافهم ايش صار وبوجع ريم قالت أمي يااشواق حصلتها في مجلس الرجال طايحة في الأرض وعيونها شاخصة لفوق ودم ينزل من خشمها كل مخاوفي صارت مثل السكين الحادة احسها بوسط قلبي وانا استرجع وصف حالة أمي أجل كيف وضع اخواتي اللي شافوا كل شي قلت لها بسرعة اطلبي الأسعاف انا مايمدي اسوي شي من المستشفى للبيت 25ك قفلت منها وانا ارجف ماعاد اقدر اوقف حاولت اواسي نفسي واظن خير اكيد انها طيبة اخواتي يكبرون المواضيع وانا استرجع وصف ريم لحالة أمي لا يارب ماتكون جلطة الصباح وانا معها قبل اروح الدوام والسكر والضغط مستقر ايش صار لها طيب نزلت الطواري وجهزت كل شي وقفت تحت عند باب الطواري انتظر سيارة الأسعاف ماعاد فيني صبر رجعت اتصل على اخواتي محد يرد انفلتت اعصابي وانا احس بالعجز رجعت اتصل على جوال أمي مدري ليش بس كان عندي أمل انها ترد ومحد يرد على اتصالي حاولت اتماسك انا قوية حيل وخوفي ماراح يغير من الواقع شي لازم اكون مؤمنة بقضاء الله وقدرة بس غصب عني ضعفت الأمر يمس أمي اتصلت على السواق عمر قال انا في تهامة قفلت منه ورجعت اتصل على السواق الثاني ورد سألته انت وين قال معي البنات وسيارة الأسعاف قدامي باقي يمكن 20دقيقة ونوصل قلت له اعطني وحده من البنات اكلمها سمعته وهو يكلمهم وبعدين قال لي مايقدرون يردون يبكون يالله صبرني احس بموت .