مجموع الأوسمة: 18

البارت 49

لأنه سأل الرجل اللي كان في الخيمة مع اخوه أحمد وقال له مانعرف عنه شي غير انه من ابها وتحديدآ السودة قرية الخضراء بس وبعد ماخلص عزا اخوه راح السودة ووصل قرية الخضراء وصلى العصر في المسجد الصغير وسأل عن واحد اسمه احمد محمد ال زايد
قالوا مانعرف احد بأسم ال زايد في القرية مره لكن في بيت قدام لواحد أسمه احمد وماندري هو وإلا لا روح وتأكد بنفسك رحت وانا ابغى اطير من الفرحة على الاقل اعرف عن اخوي اي شي تزوج وزوجته وينها .
وصلت ودقيت الباب وفتحت لي حرمه عجوز سمراء متلثمه بطرحتها من شافتني خافت وقفلت الباب بوجهي قبل حتى اقول السلام وانا استغربت رجعت دقيت الباب بقوة لين فتحت قالت بلهجه غريبة ماهو تريد منا.
قلت لها اطمنها ياحرمه انا ماابغى منش شي جيت انشد عن واحد اسمه احمد محمد ال زايد يقولون انه صاحب البيت .
قالت لي وهو تحاول تدخل بنت صغيرة وتمنعها من الخروج
كان عندي أمل انها بنت احمد بس لما دققت في ملامحها ماكانت شبه احمد او احد منا قالت الحرمه مانعرف حد اسمه احمد وقفلت بوجهي .
تأكد انها مستحيل تكون زوجة احمد مستحيل احمد يتزوج وحده عجوز كذا وغير سعودية وواضح من شكلها وطريقة كلامها .
لكن بعد مافسر له الشيخ الحلم حجز على أبها ثاني يوم وعلى طول راح نفس المكان بنفس القرية اللي تغيرت تغير واضح وصلى بنفس المسجد اللي تم ترميمه وصار كبير بعد ماخلص الصلاه سأل احد المصلين عن البيت اللي قريب من المسجد قال له انه لمعالجة شعبية اسمها عايشة و تراها ماعاد تعالج مرة لأن جاها منع من وزارة الصحة بس اذا انت تحتاجها مرة حاول تقابلها ماراح تقصر تراها اجوديه سواقها اسمه سليم كان يصلي جنبك تحصله ذحين عند البيت ..
خرج من المسجد وكل مشاعره مختلطة مابين مصدق ومكذب ومابين فرحة وخوف مشى لين وصل نفس البيت اللي سبق وجاء عنده بعد موت اخوه بيت شعبي تم ترميمه بشكل جيد وحوش كبير حوله وصل البوابة وهو يشوف جمس واقف عنده نفس السواق اللي صلى معه صغير في السن سأله عن صاحب البيت قال ميت من زمان حس قلبه ينقبض مايدري ايش يسوي قال له انا تعبان وجاي من الرياض ناس قالوا لي ان صاحبة البيت تعالج وأنا ابغاها تعالجني واخرج 500ريال من جيبه وحطها بيد السواق وبحركة غير متوقعة من السواق رجع الفلوس ليدي وقال انا بكلم عمتي عايشة اذا تقدر تعالجك دخلتك انتظر هنا ودخل من البوابة .
وقف ينتظر عند الباب وهو يدعي الله ان تفسير الحلم يكون صحيح شوي وخرج السواق وهو يرحب بي تفضل ماكأنه هندي حتى في كلامه بلهجه مقاربه لكلام اهل المنطقة شكله مبطي يشتغل هنا .
دخل من البوابة وهو يحس بصدره يضيق شي حاثم على صدره اخذ نفس عميق مشبع بروائح اشجار وطين مخلوط برذاذ المطر اللي ينزل رجع تلثم بشماغه من البرد والضباب اللي مغطي الحوش كامل توسط المكان وهو يشوف اشجار كثيرة منتشرة في الحوش كأنه حديقة وابرزها شجرة سد عملاقة و علب بويه كلها حبق ونعناع والرياحين واشجار عطرية محتلة كامل الحوش دخل المجلس الخارجي
عبارة عن كنب اسود جلد فخم وخداديات صغيرة فضي واحمر طاولة اسود زجاج كبيرة حولها طاولات نفس الشكل صغيرة جلس بوسط المجلس وهو يشوف السواق جايب له علبة مويه اخذها بدون مايفتحها هو متوتر وخايف اخذ جواله ويفتح التطبيقات بلا هدف رفع راسه لما حس في السواق يقوم ويوقف عند الباب بمجرد ماشاف حرمه تمشي بشويش تتسند على العصا ملتفه بعبايتها ولثمتها توسطت المجلس وهي ترحب وبأنفاس مقطوعة
مرحبآ الف يالله حيه وهي تحاول تركز نظراتها
علي وقفت وانا اتحرك لها وصرت مقابل لها علشان تشوفني كويس والله هي اللي سبق وجيت لها نفس صوتها سمعت شهقتها
لما تأكدت مين أنا .!
قلت لها اتوقع ياعايشة ماني بضيف ترحبين بي انا راعي محل شافها ترجع لورا وهي تجلس على الكنب التفتت لسواق اللي مازال واقف قالت
له سليم اخرج وصك الباب .!
ناظرت لها بقوة وقلت اسمعي يابنت الناس انا سبق وجيتش واسأل اذا تعرفين واحد اسمه احمد محمد ال زايد وجحدي وقلتي مااعرفه مره واليوم انا جيتش ومتأكد انش زوجة احمد وين بناته ..
عايشة وهي تحس بنبض في راسها وتنمل في اطرافها نفسها يضيق السر اللي كانت مخفيته عن الكل بدأت تظهر اول خيوط هذا السر اللي جاهدت انه ماينكشف سوت المستحيل علشان محد يعرف وكانت حاسه انه راح يجي يوم وينكشف أمرها والحق يرجع لأهله مهما طال الزمن تعبها تضحيتها حياتها كلها ذحين بلمح البصر راحت حتى اخوها الوحيد تخلت عنه ومات زعلان منها ارضها اللي نولدت فيها هجرتها كانت انانية بشكل لا يوصف جت لسعودية مع ابوها وامها واخوها خليل وهي بعمر 15سنة اخرجهم من ارضهم الجوع والحرب بين القبايل خرجوا مشي على رجولهم متسلقين جبال شاهقة وعرة يومين متواصلة و كانت شاهدة على وفاة أمها في الطريق