فَأعْظَمُ أسبَابِ شَرْحُ الصَّدْرِ:
١ - التَّوحِيد فَالهُدَى والتَّوحِيدُ مِن أعْظَمِ أسبَابِ شَرْحِ الصَّدْرِ،
٢ - العِلـمُ فَإنَّهُ يَشرْحُ الصَّدرَ، ويُوَسِّعُهُ حَتَّى يَكُونَ أوسَعَ مِنَ الدُّنيَا،
٣- الإنَابَةُ إلى اللَّهِ - سُبحَانَهُ وتعَالى - ومَحَبَّتُهُ بِكُلِّ القَلبِ والإقبَالُ عَلَيهِ والتَّنَعُّمُ بعِبَادَتِهِ، فلا شَيء أشرَحُ لِصَدْرِ العَبدِ مِن ذَلِك، حَتَّى إنَّهُ لَيَقُولُ أحيَانًا: إن كُنتُ فِي الجَنَّةِ فِي مِثلِ هَذِهِ الحَالةِ فإِنِّي إذًا فِي عَيشٍ طَيِّبٍ.
٤ - دَوَامُ ذِكرِهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وفِي كُلِّ مَوطِنٍ، فَلِلذِكرِ تَأثِيرٌ عَجِيبٌ فِي انْشِرَاحِ الصَّدْرِ ونَعِيمِ القَلبِ،
٥ - الإحسَانُ إلى الخَلقِ، ونَفعُهُم بمَا يُمكِنُهُ مِنَ المَالِ والجَاهِ والنَّفعِ بالبَدَنِ وأنوَاعِ الإحسَانِ، فَإنَّ الكَرِيمَ المُحسِن = أشْرَحُ النَّاسِ صَدْرًا، وأطيَبُهُم نَفسًا، وأنعَمُهُم قَلبًا،
٦ - الشَّجَاعَـةُ:
فَإِنَّ الشُّجَاعَ مُنشَرِحُ الصَّدرِ، وَاسِعُ البِطَانِ، مُتَّسِعُ القَلبِ، والجَبَانُ أَضيَقُ النَّاسِ صَدرًا.
٧ - إخـرَاجُ دَغَـلِ القَلبِ مِنَ الصِّفَـاتِ المَذمُومَـةِ،
٨ - تَركُ فُضُولِ النَّظَرِ والكَلامِ والإستِمَاعِ والمُخَالطَةِ والأكلِ والنَّومِ، فإنَّ هَذِهِ الفُضُولَ تَستَحِيلُ آلامًا وغُمُومًا وهُمُومًا فِي القَلبِ ».
[ ابنُ القَيم | زَادُ المِعَـاد ٢ / ٣٢ ]