رفعت آيسلندا كافة القيود المفروضة بسبب تفشي جائحة كورونا بعد أن بلغت نسبة تطعيم سكانها ٨٧٪، لتصبح بذلك أول دولة أوروبية وربما في العالم تعود إلى الحياة الطبيعية !
في السعودية أعلنت وزارة الصحة أن ٧٠٪ من السكان البالغين تلقوا جرعة واحدة على الأقل من لقاحات فايروس كورونا، حيث تجاوز عدد الجرعات المعطاة حتى يوم أمس ١٧ مليون جرعة، وبدأت الوزارة أمس في تطعيم الفئات العمرية أقل من ١٨ سنة، كما بدأ تخفيف القيود فعليا بالسماح بتنظيم الحفلات والفعاليات الترفيهية وحضور المباريات مع استمرار التشديد على تطبيق إجراءات التباعد الاحترازية !
لكن السؤال الذي يطرح هل يسمح للمطعمين بعدم لبس الكمامة كما فعلت بعض الدول ومنها إسبانيا وأمريكا ؟!
بعض المسؤولين بوزارة الصحة لديهم قناعة بأهمية الاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية ومنها لبس الكمامة دون استثناء المطعمين الذين تلقوا جرعات اللقاح، حيث تؤكد الحالات التي أصيب فيها مطعمون مرة أخرى بالعدوى من وجهة نظرهم الحاجة للحذر والاستمرار في التزام الجميع بالإجراءات الاحترازية لقطع الشوط الأخير من السباق مع الجائحة !
هل هي قناعة صحيحة أم فيها مبالغة تجاه المطعمين، الجواب يحتمل الجدل، وشخصيا أؤيد أن يعفى المطعمون من وضع الكمامة خاصة أن جميع الأماكن العامة أصبحت اليوم محصورة بالمحصنين، كما أن سلطات دول متمرسة في التعامل مع الجائحة فعلت ذلك، لكن يبدو أن لسان حال الصحة: الشر ساعة والعوافي دوم !