الحج الترغيب في ادابه والترهيب من تركه
من القرآن الكريم
• " وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ
العَالَمِينَ " [آل عمران: 97].ز
• " وَأَتِمُّوا الحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ " [البقرة: 196]ٍ.
• " الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجَّ فَلاَ رَفَثَ[1] وَلاَ فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي
الحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّه وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي
الأَلْبَابِ " [البقرة: 197].
• "جَعَلَ اللَّهُ الكَعْبَةَ البَيْتَ الحَرَامَ قِيَامًا[2] لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذَلِكَ
لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "[المائدة: 97].
من الأحاديث النبوية الشريفة
• عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سُئل رسول الله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
-: أي العمل أفضل؟ قال: ((إيمانٌ بالله ورسوله))؛ قيل: ثم ماذا؟ قال: ((الجهاد في سبيل
الله))؛ قيل: ثم ماذا؟ قال: ((حجٌّ مبرورٌ[3])) رواه البخاري (رقم: 1519)، ومسلم (رقم: 83).
• وعنه، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - يقول: ((مَنْ حَجَّ فلم
يَرْفُثْ ولم يَفْسُقْ؛ رجع من ذنوبه كيوم وَلَدَتْهُ أمُّه))؛ رواه البخاري (رقم: 1521)، ومسلم
(رقم: 1350).
• وعن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: بينا رجلٌ واقفٌ مع رسول الله - صلى الله تعالى
عليه وآله وسلم - بعَرَفَة، إذ وقع عن راحلته فأقْعَصَتْهُ[4]؛ فقال رسول الله - صلى الله
تعالى عليه وآله وسلم -: ((اغسلوه بماءٍ وسِدْرٍ، وكفِّنوه بثوبَيْه، ولا تخمِّروا رأسَه، ولا
تحنِّطوه؛ فإنَّه يُبْعَثُ يومَ القيامة ملبِّيًا))؛ رواه البخاري (رقم: 1267)، ومسلميمنع
(رقم: 1206).
• عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم -
قال: ((إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء، فيقول: انظروا إلى عبادي، جاؤوني شُعْثًا
[5] غُبْرًا))؛ رواه أحمد (رقم: 7049)، وابن حبان (رقم: 3841) في "صحيحه"،
والحاكم (1/465)، وقال: "صحيحٌ على شرطهما".
• عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم -
: ((إذا رَمَيْتَ الجِمار؛ كان لك نورًا يوم القيامة))؛ رواه البزار (كشف الأستار: رقم:
1140)، (مجمع الزوائد: 3/260)، من رواية صالح مولى التوءمة.
• عن أبي أُمامة - رضي الله عنه - عن النبيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: ((مَنْ لم
تحبسه حاجةٌ ظاهرةٌ، أو مرضٌ حابِسٌ، أو سلطانٌ جائرٌ، ولم يَحُجَّ؛ فليَمُتْ إن شاء يهوديًّا،
وإن شاء نصرانيًّا))؛ رواه البيهقي (السنن الكبرى: 4/334)، (شعب الإيمان، رقم: 3979).
• عن أبي سعيد الخُدْرِي - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
- قال: ((يقول الله - عزَّ وجلَّ -: إنَّ عبدًا صحَّحْتُ له جسمَه، ووَسَّعْتُ عليه في المعيشة،
تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إليَّ - لَمَحْرُومٌ))؛ رواه ابن حبَّان (رقم: 3695) في
"صحيحه"، والبيهقي (السنن الكبرى: 5/262).
• عن حذيفة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: ((الإسلام
ثمانية أَسْهُمٍ: الإسلام سهمٌ[6]، والصلاة سهمٌ، والزكاة سهمٌ، والصيام سهمٌ، وحجُّ البيت
سهمٌ، والأمر بالمعروف سهمٌ، والنهي عن المنكر سهمٌ، والجهاد في سبيل الله سهمٌ، وقد
خاب مَنْ لا سَهْمَ له))؛ رواه البزار (كشف الأستار، رقم: 875)، (مجمع الزوائد: 1/38).
[1] كناية عن الجماع.
[2] أي: يقوم بها ويصلح أمر دينهم ودنياهم، فإن حج البيت من أعظم أركان الدين، وهو
عبادة بدنية روحية، فيها من المصالح الاجتماعية ما لا يقف عند حد، فإن الحج الأكبر
أعظم مجتمع تتعارف فيه سائر الشعوب الإسلامية، فالآية بيان لحكم الحج وبيان لفائدته،
وقد أودع الله في قلوب الناس تعظيم الكعبة وأمن الناس على أنفسهم ما داموا متصلين بها،
وكذلك الأشهر الحرام جعله الله قيامًا للناس، لأنه كان من عاداتهم عدم التعرض للمعتدي
وعدم أخذ الثأر منه ما دام في الشهر الحرام؛ والهدي: ما يسوقه المحرم قربانًا؛ والقلائد،
جمع قلادة: ما يجعل في الهدي من العلامة.
[3] الذي لم يخالطه إثم، وقيل: هو المقبول.
[4] قتلته قتلاً سريعًا؛ خمر رأسه: غطاها بالخمار؛ والتحنيط هو استعمال الحنوط،
بالفتح، وهو: ما يخلط من الطيب لأكفان الموتى.
[5] جمع أشعث، وهو: المغبر الرأس.
[6] نصيب