أوصت منظمة الصحة العالمية بضرورة التقليل من الاستهلاك اليومي من السكر ، وذلك من أجل التقليل من المخاطر الناجمة عن استهلاك كميات زائدة من السكر في الطعام أو الشراب المتناول يومياً.
ومن المعروف بأن معظمنا يميل إلى إضافة السكر إلى الشاي والقهوة والمشربات الساخنة الأخرى ، عدا عن ذلك فهو متوفر في المشروبات الغازية ، والعصائر المحفوظة ، وغير ذلك من المشروبات ، ومتوفر بشكل خفي في العديد من الأغذية.
وفي الولايات المتحدة الاميركية يحصل الأميركيون على ما لا يقل عن 15% من الوارد اليومي من السعرات الحرارية عن طريق السكر المضاف للشاي والقهوة والمشروبات الغازية وغير ذلك من الاطعمة .
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أطلقت مشاورة عامة حول مشروع مبدئها التوجيهي بشأن استهلاك السكر. وعندما يُستكمل المبدأ التوجيهي، فإنه سيزود البلدان بتوصيات للحد من استهلاك السكر للتقليل من مشاكل الصحة العمومية كالسمنة وتسوس الأسنان.
وسيكون المجال مفتوحاً لإبداء التعليقات على مشروع المبدأ التوجيهي عبر الموقع الإلكتروني للمنظمة من 5 إلى 31 آذار/مارس 2014. ويتعين على كل من يرغب في إبداء تعليقات أن يقدم إعلاناً للمصالح. وستجري عملية استعراض خاصة بنظراء من الخبراء خلال الفترة نفسها. ومتى استُكمل كل من استعراض النظراء والمشاورة العامة، فإنه سيتم استعراض جميع التعليقات وتنقيح مشروع المبادئ التوجيهية عند الاقتضاء وإجازته من جانب لجنة استعراض المبادئ التوجيهية التابعة للمنظمة قبل وضع اللمسات الأخيرة عليه.
المبدأ التوجيهي الجديد
.........................
التوصية الحالية للمنظمة، لعام 2002، تحبِّذ أن تُمثل السكريات أقل من نسبة 10% من إجمالي مدخول الطاقة في اليوم. ومشروع المبدأ التوجيهي الجديد يقترح بدوره أن تُمثل السكريات أقل من نسبة 10% من إجمالي مدخول الطاقة في اليوم. كما يفيد بأن خفض نسبتها إلى أقل من 5% من إجمالي مدخول الطاقة في اليوم قد يمنح فوائد إضافية. وتعادل نسبة خمسة في المائة من إجمالي مدخول الطاقة في اليوم نحو 25 غراماً (مِلء حوالي 6 ملاعق شاي) من السكر في اليوم بالنسبة لشخص بالغ ذي منسب
عادي لكتلة الجسم.
.......................
وتنطبق الحدود المقترحة لتقييد استهلاك السكر الواردة في مشروع المبدأ التوجيهي على جميع السكريات الأحادية (كالغلوكوز والفركتوز) والمركبات السكرية الثنائية (كالسكروز أو سكر المائدة) التي يضيفها المصنع أو الطاهي أو الزبون إلى الأغذية، إلى جانب السكريات الموجودة طبيعياً في العسل والأشربة وعصائر
الفواكه ومركّزات الفواكه.
............................
والكثير من السكريات المستهلكة اليوم "مخفية" في أغذية مصنَّعة لا تُعتبر عادةً من الحلويات. فعلى سبيل المثال يحتوي مِلء ملعقة مائدة من صلصة البندورة (الكاتشب) على نحو 4 غرامات (أي مِلء ملعقة شاي تقريباً) من السكريات. ويحتوي وعاء من المياه الغازية (الصودا) المحلاة بالسكر على ما يصل إلى 40 غراماً (أي مِلء 10 ملاعق شاي تقريباً) من السكر.
وتمت صياغة مشروع المبدأ التوجيهي استناداً إلى تحليلات لجميع الدراسات العلمية المنشورة حول استهلاك السكريات ومدى ارتباط ذلك بالزيادة المفرطة في الوزن وتسوس الأسنان عند البالغين والأطفال