بعد أنتهاء الياء
لم يكن هناك حروفا للهجاء
ورفع الستار
ولاكنى نسيت اللحن
ونسيت أن هناك غناء
وتهتهه فى النداء
وشتات فى الأداء
ولسوء السواء
كان القاع مذدحمآ
رجالآ
وأطفالآ
ونساء
وإنى عالق بين صمتى
وعالق بين الهاء
وعالق بين صوتى
وعالق بين التاء
وعالق بين رحيلى والبقاء
وبين أول لقاء
والستار معلقآ
فى منتصف السماء
مثل غيوم الشتاء
ومثل نجوم المساء
ولا منها بعيده
ولا منها ضياء
ذابت الحروف
كما تذوب خيوط الشمس غروبا
وكما يذوب الثلج لماء
وتاهت الكلمات
كما يتوه الطيف شروقا
وكما يتوه العواء
فلعلها تأتى عرجاء
ولعلها تأتى عمياء
مثل طفل يشق الغشاء
من بدايات البداء
عنوان وصفحه بيضاء
فبعد انتهاء الياء
لا
لم يكن هناك حروفآ للهجاء