الحــوض
يكرم الله سبحانه وتعالى، عبده ورسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم في الموقف العظيم بإعطائه حوضًا واسع الأرجاء، ماؤه أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، وريحه أطيب من المسك، آنيته أكثر من نجوم السماء، ترد عليه أمة محمد من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدًا .
الأحاديث الواردة فيه متواترة، وقد رواها عن الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من خمسين صحابيًا : وقد ذكر الحافظ ابن حجر، رحمه الله تعالى أسماء رواة أحاديثه من الصحابة (رواه البخاري ومسلم) .
وها هي بعض الأحاديث التي تصف حوض النبي صلى الله عليه وسلم :
1- عن عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، من شرب منها فلا يظمأ أبدًا» (فتح الباري ، فائدة: ذكر الإمام البخاري في صحيحه تسعة عشر حديثًا في "الحوض" في(كتاب الرقاق: باب: الحوض) وذكر الإمام مسلم في صحيحه ستة عشر حديثًا في الحوض في كتاب الفضائل: باب: إثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم وصفاته) .
2- عن أبي ذر، رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله ! ما آنية الحوض ؟ قال : «والذي نفس محمد بيده : لآنيته أكثر من عدد نجوم السماء وكواكبها ألا في الليلة المظلمة المصحية، آنية الجنة من شرب منها لم يظمأ آخر ما عليه، يشخب فيه ميزابان من الجنة، من شرب منه لم يظمأ، عرضه مثل طوله ما بين عمان إلى أيلة (أيلة: هي مدينة العقبة في الأردن) ماؤه أشد بياضًا من اللبن وأحلى من العسل»(رواه مسلم ) .