قصة الثعلب المكار وعاقبة المكر والدهاء
قصةيمنعالثعلبيمنعالمكار
بيوم من الأيام وفي إحدى الغابات كان هناك ثعلباً يسير في أنحاء الغابة، وكان ذلكيمنعالثعلبيمنعجائعاً للغاية ولا يقوى على الوقوف على قدميه والصمود عليهما من شدة الجوع الذي ألم به.
قال في نفسه: “يا الله، لا أجد شيئا لآكله، وإنني لأتضور جوعاً، فماذا علي أن أفعل؟!”
وأكمليمنعالثعلبيمنعسيره في الغابة، ولازال يسير في طرقاتها حتى مر ببيت الأسد، وكان أمام الأسد قطعة من اللحم كبيرة، كان الأسد قد وضعها ونام بجوارها، ومن شدة جوعيمنعالثعلبيمنعلم يتملك نفسه ويمنعها من سرقة قطعة اللحم من أمام الأسد بعدما تأكد من نومه، حملها بين أسنانه وعاد بها لمنزله، وأكلها به ونظرا لكبرها فتبقى جزءاً منها، ولكي لا يشك به أحد عاد للغابة يسير بها مجددا واقترب من عرين الأسد أيضا.
كان الأسد قد استيقظ من نومه واستشاط غضبا عندما وجد قطعة لحمه مفقودة، تعهد أن يعاقب من فعلها وان يجعله عبرة لكل حيوانات الغابة الأخرى حتى لا يتطاول عليه منهم أحد بعدها.
استدعى القرد الحكيم وأعلمه بالأمر، استدعى القرد الحكيم كل حيوانات الغابة لينظر الملك في أمرهم، أخبرهم الملك بما حدث، وطلب من الذي فعلها أن يعترف على نفسه ووعده بألا يعاقبه، ولكنيمنعالثعلبيمنعلم يفعل ذلك.
بعدما أمر الملك برحيل الحيوانات وتوعد للسارق بأن يجعله عبرة للجميع، عاديمنعالثعلبيمنعبمكره وقال للملك: “يا ملك الغابة إنني أعلم من سرقك وأخذ منك قطعة اللحم بينما كنت نائما”.
فسأله الأسد باهتمام: “ومن يكون أيها الثعلب؟”
الثعلبيمنعالمكار: “إنه بالتأكيد الأسد ملك الغابة الثانية، وبالتأكيد أراد أن يثبت بأنه أكثر قوة منك، وأن بإمكانه فعل أي شيء”.
الأسد: “إذا كان كلامك صحيح، فالويل كل الويل له”.
ولكن الخطة كانت لن تكتمل بعد، فذهب على الفورالثعلبيمنعللأسد ملك الغابة الثانية وأراد أن يوقع بينه وبين الأسد ملك الغابة الأولى ليحدث بينهم صدام ومشادة مميتة…
الثعلب: “يا ملك الغابة لقد جئت إليك لأخبرك أمراً في غاية الأهمية، أمر سيكون سببا في إنقاذ حياتك ومملكتك بأكمله وعرشك من الطامعين”.
وبكل اهتمام سأله: “ماذا هنالك أيها الثعلب؟!”
فقاليمنعالثعلبيمنعالمحتال المكار: “إن ملك غابتنا يريد أن يأتي إليك ويتقاتل معك ليأخذ عرشك، ويضم المملكتين على بعضهما فتصبح مملكة عظيمة يحكمها منفردا بها”.
الأسد ملك الغابة الثانية: “أتدري أيهايمنعالثعلبيمنعلو كان كلامك هذا صحيحاً فسيكون لك مني مكافأة ضخمة ومجزية للغاية، حيث أنك جازفت بحياتك لأجلي وجئت لتحذرني بنفسك”.
عاديمنعالثعلبيمنعللأسد ملك الغابة الأولى: “أيها الملك العظيم، لقد علمت لتوي أن ملك الغابة الثانية يريد أن يشن على جلالتك هجوما شنيعا ويقتصر بملك مملكتنا لنفسه”.
فاستشاط الملك غضبا وأرسل في طلب القرد، ولكن جنوده من الحيوانات لم يعثروا على القرد الحكيم، فأرسل في طلب الزرافة، وقال لها: “ابحثي أيتها الزرافة ذات الرقبة الطويلة عن القرد وآتني به أينما كان”.
الزرافة وقد بدا عليها القلق: “ما الأمور يا مولاي أراك غاضبا؟!”
الأسد: “سأذهب لمنازلة ملك الغابة المجاورة وأنتقم منه على ما فعل بي”.
وبينما كانت تبحث الزرافة عن القرد الحكيم ونظرا لسؤال جميع الحيوانات عن القلق الذي يحيط بالجميع، أجابتهم بما أخبرها به الأسد ملكهم بأنه سيذهب لقتال ملك الغابة الثانية، وما كان من الحيوانات إلا أن أخبروا كل من قابلهم من حيوانات الغابة الثانية، ولازال الخبر يتنقل بين الجميع حتى وصل لملك الغابة الثانية وتيقن من كلام الثعلب.
جاءهيمنعالثعلبيمنعيريد منه هديته المجزية التي كان قد وعده بها، ولاسيما عندما أصبح متيقنا بأن الخبر قد وصل إليه فقد انتشر في جميع الأرجاء…
الثعلب: “هل تيقنت من كلامي الذي أخبرتك به أيها الملك القوي؟!”
الأسد ملك الغابة الثانية: “لقد تأكدت من صدق كلامك، ولك مني جائزة قيمة”، وأمر الملك بإعطائه قطعة كبيرة من أفخر أنواع اللحوم.
وتقابلا الملكان الاثنان، وقبل أن يتقاتلان كان القرد الحكيم قد ظهر في الصورة ليبين حقيقة الأمر للجميع…
القرد: “لا تتقاتلانِ، إنيمنعالثعلبيمنعهو من سرق قطعة اللحم خاصتك يا مولاي وليس الأسد ملك الغابة الثانية”.
ملك الغابة الثانية بذهول: “أنت أتيت لتتقاتل معي بسبب قطعة لحمك؟!، لقد أخبرنييمنعالثعلبيمنعبكذا وكذا”.
حكم علىيمنعالثعلبيمنعالمكاريمنعبالنفي خارج المملكة لمدة ثلاثة سنوات