” الجزء الثاني والأخير
أخذت “كاري” برشد معلمتها، وعندما عادت للمنزل صنعت ثوبها بنفسها، وعلى الرغم من رفض والدتها لكل ذلك إلا إنها استعملت قواها الغامضة في إسكات والدتها، وذهبت برفقة الشاب للحفل؛ بالليلة السابقة للحفل طلبت أكثر الفتيات كرها وحقدا على “كاري” مساعدة حبيبها في طريقة جديدة للتنمر عليها وأمام كل الموجودين، وبالفعل ذهبا برفقة أصدقائه لإحدى مزارع الخنازير، قاما بقتل العديد منها ووضع دمائها بدلو، وعندما امتلأ ذلك الدلو غادروا المزرعة.
ذهبوا ليلا لمكان الحفل بالمدرسة، أوثقوا الدلو على المنصة، كانت “كاري” سعيدة للغاية فقد فعلت كل ما حلمت به يوما، جاءها حبيبها مرتديا بدلة بيضاء اللون في غاية الروعة والجمال، أما عن الوردة التي وضعها على بدلته فقد كانت وردية اللون؛ وقد جلب معه بيده لحبيبته الجديدة “كاري” وردة بيضاء.
عارضت والدتها، ولكنها وجدت نفسها بيديها تقعل حركات تمنع والدتها من الحديث ومن ثم ترفعها من على الأرض رفعا، وبالنهاية وجدت نفسها تسجن والدتها بنفس الحجرة التي كانت تضعها بها والدتها عندما تخشى عليها من الظلام الذي بداخلها.
خرجت “كاري” للحفل الراقص، جلست بجوار حبيبها أبدى إعجابه الشديد بجمالها، كانت متغيرة تماما وبطريقة خاطفة للأنظار، كانت والدتها تحتضر بالداخل ولكنها تركتها وغادرت؛ وعندما وصلا للحفل التفت الجميع إليهما، ولكن كانت هناك المفاجأة في انتظارهما، بدلت الفتاة الكارهة لها والمريدة للانتقام دون أسباب سوى حب الاستهزاء بالآخرين والتي تظن بهن ضعافا أوراق الفوز بلقب أفضل ثنائي للحفل الراقص.
كانت صاحبة الوردة البيضاء وصاحب الوردة وردية اللون، وأثناء صعودها للمنصة لتكريمها وتتويجها انسكب عليها الدلو بأكمله فغاصت في الدماء، أما عن حبيبها فقد سقط على رأسه الدلو بالسلاسل الحديدية الثقيلة التي كانت ملحقة به فأودت بحياته كاملة، وبموت حبيبها أحيوا البركان بداخلها ليصبح بركانا ثائرا يقضي على كل من حوله.
تحكمت بكل منافذ الدخول والخروج بمكان الحفل، أشعلت النيران من لا شيء، كانت تجيد التحكم بكل شيء وبالقدرة على تحقيق كل ما تفكر بتحقيقه أيضا؛ كان الذنب الوحيد لكل من حضر بالحفل ضحكاتهم المتعالية على ما حدث معها على المنصة، وعدم تأثرهم جميعا بحالها، لم تترك أحدا إلا وأذته بحياته، جعلتهم جميعهم يفارقون حياتهم بميتات مختلفة، وكل ميتة أسوأ من نظيرتها إلا اثنان تركتهما ينطلقان خارج المكان حتى تجعل الميتة الخاصة بهم ألعن وأضل سبيلا.
وكانت الوحيدة التي أمنتها شرها وأذيتها هي معلمتها التي لطالما اهتمت لأمرها؛ أما عن الفتاة المتنمرة فقد صعدت السيارة مع حبيبها وحاولا الهرب مسرعين، ولكنها بضربة واحدة من قدمها جعلت مسارهما يختلف ويعودان إليها بملء إرادتهما، كادا يجنان من اندهاشهما مما يحدث ومن شدة الخوف مما قد تفعله بهما هذه الفتاة “كاري”.
وبالفعل جعلت السيارة ترتفع في الهواء، وتخطبا بزجاجها لاثنان لدرجة أن وجههما صارا في الزجاج نفسه، ومن بعدها تركت السيارة لتنصدم بمحطة بنزين وتشتعل بالنيران، ومن بعدها تنفجر لتصبح أشلاء متناهية الصغر.
ومن بعدها كانت الدماء قد جفت على جسدها، ولم تلاحظ سوى شيء واحد أنها ترغب في العودة لحضن والدتها، وبالفعل ولكنها عندما عادت للحجرة التي أغلقت بها على والدتها لم تجدها، ووجدت الباب قد كسر وخرجت من داخله.
اغتسلت “كاري” وأزالت الدماء عن جسدها، في هذه الأحيان كانت والدتها تختبأ تريد الخلاص منها ومن الشر الذي بداخلها، ولكن “كاري” كانت قوى شريرة بعينيها، ما إن خرجت والدتها تحمل السلاح حتى جمعت كافة الأدوات الحادة التي بالمنزل بنظرات من عينيها ورشقتها بكامل جسد والدتها، وعندما رأت من والدتها قرب وفاتها عادت لطبيعتها تبكي من سوء ما فعلت.
كانت صديقتها قد جاءت للمنزل لرؤيتها والاطمئنان عليها، ولكنها بحركة من يدها أخرجتها من المنزل ومن بعدها جعلت المنزل يسقط عليها وعلى والدتها التي لفظت أنفاسها الأخيرة.
أما عن صديقتها فقد ذهبت لزيارتها بالمقابر، وجاءتها ساعة الوضع، لقد جعلت “كاري” بداخلها كمل القوى الشريرة قبل السماح لها بقتل نفسها، ووضعت هذه الفتاة قوى شر من جديد على الأرض.