أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، نستخدمها فى كل شئ سواء للتعبير عن آرائنا أو لنشر بعض تفاصيل حياتنا اليومية من خلال الصور سواء مع الأصدقاء أو أفراد العائلة أو حتى شريك الحياة، ولكن فى بعض الأحيان قد تؤثر السوشيال ميديا بشكل سلبى على علاقة الأزواج بعضهم البعض، حيث أظهرت الأبحاث أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤثر إيجابًا وسلبًا على العلاقات، اعتمادًا على كيفية استخدامها.
على سبيل المثال يمكن أن تساهم وسائل التواصل الاجتماعي في المقارنة غير الصحية والتوقعات غير الواقعية لما يفترض أن تكون عليه العلاقات، وقد يقضي الأزواج وقتًا أطول في تنسيق "صورة" عنهم بدلاً من التركيز على العلاقة نفسها، وفى التقرير التالى يوضح موقع "mind relationships" تأثير السوشيال ميديا على العلاقات:
1. وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تخلق توقعات غير واقعية:
على الرغم من وجود بعض المعلومات المفيدة التي يتم مشاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن ما سترينه في الغالب هو منشورات منسقة ومفلترة تسلط الضوء فقط على الصور غير الواقعية لماهية العلاقة.
قد تبدأين في الشعور بالغيرة من مقدار ما ينشره شخص ما عن شريك حياته، وتشعرين بالاستياء تجاه شريك حياتك لأنه لم يفعل الشيء نفسه، وقد تغير أنماط الحياة التي تتصفحها مدى رضاك عن علاقتك لأن ما تشاهديه يبدو أفضل مما لديك.
تأثير السوشيال ميديا
2. يمكن أن تؤدي إلى الغيرة:
ربطت بعض الأبحاث استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بزيادة الغيرة وعدم الرضا عن العلاقات العاطفية، فقد ينزعج الناس من رؤية شريك حياتهم معجبًا أو معلقًا على منشورات الآخرين، مما يثير مخاوف من أن شريك حاتهم مهتمًا بأشخاص آخرين أو الأسوأ من ذلك، أنه يخون بالفعل، وهو ما يزيد من مشاعر الشك والغيرة فى العلاقات الرومانسية.
الغيرة بسبب السوشيال ميديا
3. قد تجعل وسائل التواصل الاجتماعي الحياة اليومية تبدو أقل إثارة للاهتمام:
يمكن أن تثير الصور التي يراها الزوجين في إثارة مشاعر الحسد، والتي يمكن أن تمنعهما من تقدير مكانتهما وعلاقتهما مع شريك حياتكما في الوقت الحاضر.
تميل وسائل التواصل الاجتماعي إلى تجاهل الأجزاء الحياتية العادية التى يمر بها كل شريكين، وتركز على جانب واحد فقط، وفى الأغلب هذه الصورة لا تكون واقعية، مما يجعل البعض يشعرون أن علاقتهم مع شريك حياتهم مملة وروتينية.
السوشيال ميديا تجعل الحياة مملة
4. يمكن أن يشتت انتباهك عن قضاء وقت ممتع مع شريك حياتك:
كلما أصبحنا مدمنين على وسائل التواصل الاجتماعي، كلما قل تفاعلنا أو حماستنا في لحظات الحياة الأكثر هدوءًا وبساطة مع شريك الحياة، فبدلًا من أن تقضيا وقتًا ممتعًا سويًا فى الحياة الواقعية، يفضل كل شخص أن يقضى وقته وهو ممسكًا بهاتفه يتصفح وسائل التواصل الاجتماعى.
لكم خالص تحياتى وحبى
الدكتور علـــى