ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا
﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾.
أَي: لَا تَنْظُرْ إلَى أَهْلِ الدُّنْيَا وَمَا مُتعوا بِهِ مِنْ النَّعِيمِ، وَمَن الْمَرَاكِب، وَالْمَلَابِس، وَالْمَسَاكِن، وَغَيْرِ ذَلِكَ.
فَكُلُّ هَذَا زَهْرَةِ الدُّنْيَا، وَالزُّهْرَة آخَر مَالِهَا الذبول وَالْيُبْس وَالزَّوَال، وَهِي أَسْرَع أَوْرَاق الشَّجَرَة ذبولًا وزوالًا، وَلِهَذَا قَالَ: زُهْرَة، وَهِي زُهْرَة حَسَنَةً فِي رونقها وَجَمَالِهَا وَرِيحُهَا إنْ كَانَتْ ذَاتَ رِيحٍ،
لَكِنَّهَا سَرِيعَة الذبول، وَهَكَذَا الدُّنْيَا، زُهْرَة تذبل سريعًا، نَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ لَنَا حَظًّا وَنَصِيبًا فِي الْآخِرَةِ.
[ شَرْح رِيَاضِ الصَّالِحِينَ لـ ابْن عُثَيْمِين ٣ / ٤٥ ] |
|
|
|
الموضوع الأصلي :
ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا || الكاتب :
حنين الأشواق || المصدر :
شبكة همس الشوق |