لاعاقة السمعية كأي اعاقة أخرى من الممكن أن تكون مصحوبة باعاقات او اضطرابات اخرى مثل صعوبات النطق واللغة ، وقد تكون هذه الاضطرابات ناتجة عن هذه الاعاقة ، ولكي يمكن تشخیص هذه الاعاقة فلا بد من قياسها للحكم على الحالة بانها اعاقة سمعية وطرق قياس هذه الاعاقة تتمثل في الجوانب التالية .
اولا: الطريقة التقليدية في القياس Traditional method
وتعتمد هذه الطريقة على استثارة سمع الطفل عن طريق المناداة عليه Calling عن طریق ذكر اسمه كأن نقول له سامي ، وتسمى هذه الطريقة ايضا بالمناداة بالهمس Whispering Test ، ومن الطرق التقليدية ايضأ الطلب من الطفل ان يسمع دقات الساعة وان يقول لنا هل تمكن من سماعها ام لا او ماذا سمع ، وان يقلد لنا بالصوت ما سمع للتأكد منه بانه سمع دقات الساعة فعلا .والجدير بالذكر بان هذه الطرق تفتقر للدقة علاوة على أنها ليست مقياسا معتمدا في تشخيص هذه الاعاقة لانها ليست جهاز قياس يعتمد على الدليل كمعيار او مقیاس معترف به لقياس السمع .
ثانيا: الطرق العلمية في قياس السمع
تعتمد هذه الطرق على الأجهزة المتخصصة والمصممة لقياس السمع وهي طرق علميه معترف بها عالميا وذات تقنية عاليه ، ويقوم باجراء القياس شخص خبير ومدرب في قياس السمع ويسمى بالانجليزية Audiologist .ومن الطرق المعتمدة ما يسمى بطريقة القياس السمعي الدقيق او ما يسمىPure -tone-Audiometry وتشمل هذه الطريقة الخطوات التالية .
– تحديد اخصائي القياس السمعي عتبه او درجة السمع عند الفرد بوحدات قياس تسمى الهيرتز Hertz ،وتمثل هذه الوحدات عدد الذبذبات الصوتية في كل وحدة زمنية وبالاعتماد على وحدات قياس أخرى تسمى بالديسبل Decible ، وتمثل ايضا عدد الذبذبات الصوتية في كل وحده زمنيه للتعبير عن شدة الصوت .
– يقيس الاخصائي القدرة السمعية لدى المفحوص وذلك عن طريق وضع سماعت اذن على اذني المفحوص ويتم الفحص لكل اذن على انفراد .
-يعرض المفحوص لاصوات ذات ذبذبات تتراوح ما بين 120-8,00 وحدة هيرتز بشدة قدرها ما بين صفر الى 110 ديسبل .
-يطلب من المفحوص بالضغط على كبسه اذا انه سمع تلك الأصوات ، ويكون الجهاز مزودة بقلم يرسم فيه خارطة بيانية لقدرة الفرد على السمع من خلال ما سمعه ، ويستطيع الطبيب قراءة تلك الخارطة ومعرفة درجة السمع لدى المفحوص والصعوبات التي تتعلق به وهل هي صعوبات توصيلية Conductive او ذات علاقة بالعصب الحسي ، ومن خلال ذلك يستطيع تحديد المساعدة اللازمة التي يستطيع تقديمها للمفحوص لتحسين قدرته السمعية . والجدول التالي يمثل درجات القدرة السمعية مقاسه بوحدات الديسبل وهي كما يلي :
درجات القدرة السمعية وحدات القياس بالديسبل
السمع العادي الطبيعي 0-20
اعاقة سمعية متوسطة 20-40
اعاقة سمعية شديدة 70-92
اعاقة سمعية شديدة جدة 92- فما فوق
وهناك طرفة أخرى لقياس السمع وهي الطريقة المعروفة بطريقة استقبال الكلام وفهمه Speech – Audiometry ، وتتمثل هذه الطريقة في عرض الفاحص امام المفحوص اصواتا ذوات شدة متدرجة ، ويطلب منه تقليد الاصوات التي عرضت عليه ومن خلال ذلك يستطيع التعرف على الاعاقة السمعية قياسا مع استجابات المفحوص للمثيرات الصوتية المتدرجة .
وهناك ايضا طريقة التميز السمعی( لويبان )Wepion Auditery Discrmination Test يطلب من المفحوص التميز بين ثلاث مجموعات من الكلمات المتجانسة ، ويصلح هذا المقياس لاعمار الأطفال ما بين 5-8 سنوات وهو اختبار فردي لقياس السمع .
كما اشرنا سابقا فان الاعاقة السمعية تقاس بجهاز قياس السمع والذي يتكون من اربعة اجزاء وهي كما يلي :
– الجزء الصدر للاصوات Oscillator
– الجزء المختص باختيار الذبذات الصوتية Frequency seletor
– الجزء المختص بتغيير الذبذبات Attenutor
– الجزء المستقبل receiver وهو الذي ينقل نوتة الصوت لاذن المفحوص .
كيف نستطيع مقارنة سمع مفحوص بسمع مفحوص آخر:
اولا : تحديد شدة الصوت الذي يستطيع ذلك المفحوص سماعه (عتبة الصوت) .
ومن ثم توصيل الصوت للاذن اثناء الفحص من خلال سماعة أذن ويسمى هذا الفحص بفحص التوصيل الهوائي وتكون الإعاقة في هذه الحالة تتعلق بتوصيل السمع وتكون في الأذن الوسطى .
ثانيا : هناك طريقة أخرى تسمى بطريقة الفحص عبر التوصيل العظمی وتشمل هذه الطريقة توصيل الصوت من خلال عظام جمجمة المفحوص وليست عن طريق الاذن نفسها مباشرة حيث تصل الأصوات من الجمجمة Skull الى القوقعة الموجودة في الأذن . والجدير بالذكر بان الفاحص لحاسة السمع يجب أن يركز على مدى قدرة الفرد على السمع وعلى معالجة المعلومات السمعية من حيث تمييزها وتنظيمها وتفسير معانيها لتحديد نوع السماعة الطبية اللازمة له .
كيف نقيس سمع الاطفال
لقد تطورت طرق قياس السمع بشكل دقيق لتقيس سمع الاطفال منذ بداية مراحلهم العمرية بالطرق التالية :
قياس السمع السلوكي (لعمر سنة)
وهذا المقياس يقيس سمع الأطفال في عمر سنه ، حيث يعرض الطفل لسماع اصوات (کالكلام والموسيقى وغيرها) حيث يستجيب الطفل تلقائيا لهذه الأصوات تبعا الشدة ذبذباتها ،وتقدم هذه الأصوات من خلال جهاز قياس السمع الموجود في غرفة خاصة عازله للصوت ، وقد تكون استجابات الطفل السلوكية متمثلة في حركات العيون وزيادة مستوى نشاطه وحركات يديه ورجليه وراسه .
القياس السمعي الرسمي (العمر سنتين )
يتم فحص قياس الطفل من خلال استخدام سماعات الايصال الهوائي التي اشرنا اليها سابقا ، او الايصال العظمي حيث ان الطفل يكون أقدر على التعاون قياسا مع اطفال السنة الأولى ويمكن التعرف على الاعاقة بما يلي :
– الاعاقة السمعية الحسية العصبية) Sensory
تتصف هذه الاعاقة بان مقياس الايصال الهوائي والايصال العظمي يشيران على انهما غير عاديان ومتساويان اي ان درجة قياسهما متساوية ويكون الخلل في الاذن الداخلية Innerear
-الاعاقة التوصيلية Conductive
تتصف هذه الاعاقة بان العتبات السمعية المقاسة بالايصال العظمي تكون عادية Normal او قريبة من العادية ، أما العتبات السمعية المقاسة بالايصال الهوائي ليست عادية فعندها يمكن الحكم على الاعاقة بانها اعاقة سمعية توصيلية .
قياس السمع الموضوعي:
يفحص هذا القياس الاستجابات التلقائية التي تحدث في اذن المفحوص ويقيس هذا المقياس وظائف الاذن الوسطى .
قياس استجابات الدماغ السمعي
يتم القياس في هذه الطريقة بتوصيل اقطاب كهربائية على جبين المفحوص ، بحيث يتم قياس التغيرات في مستوى النشاط الكهربائي الناتج عن السيالات العصبية الموجودة في جذع الدماغ ، حيث يمر منه العصب السمعي Auditory nerve إلى المراكز العليا من الدماغ وعن طريق ذلك يمكن معرفة فيما اذا كانت الاشارات السمعية تصل إلى الدماغ ام لا؟
فحوصات الممانعة
يمكن قياس السمع عن طريق جهاز الممانعة الذي يختبر ضعف الاذن الوسطى بحيث يقيس الفعل الانعكاسي لها ويصدر الجهاز صوتا يساوي ۲۲۰ هيرتز وهو صوت منخفض ، ويمر هذا الصوت الى مجرى السمع المحصور الضغط جيدا ، فاذا كان غشاء طبلة الأذن ذا مقاومة زائدة فان الصوت يلقي اعاقة بعكس الحالة عندما تكون طبلة الأذن مرنه ، ويمكن قياس الصوت المنعکس بواسطة مقياس الضغط الصوتي ، وينفع هذا الفحص في تخطيط غشاء الطبل ويرسم الجهاز خطوطأ بيانيه تبين تغير المقاومة السمعية ، وعندما يتساوی الضغط في مجرى السمع الظاهر مع الأذن الوسطى فان ذلك يدل على مرونة غشاء الطبلة ، وتنقص تلك المرونة اذا ازداد الضغط او نقص في المجرى السمعي او في الأذن الوسطى ، ويمكن اعتبار منحى التسجيل الطبيعي متناظرة مع مرونة عظمة عند ضغط ما يعادل (55) ملم ماء ،وتزداد مرونة طبلة الأذن عندما يكون هذا الغشاء حرة في حركته ، اذ ان نقص المرونة قد يرجع الى نقص السمع ومعرفة نوعه عن طريق الانعكاسات داخل الأذن ، وذلك بالاستفاده من خاصة الأصوات التي تتعدى شدتها ۷۱ دیسبل تقريبا والتي تحدث تقلصا في العضلة الركابية وتجدر الاشارة الى ان عتبة الاصوات الصافية في الأذن العادية تكون ما بين (۷۰-۱۰۰) دیسبل .
اختبار الشوكة الرنانة:
يطلب الفاحص من المفحوص رفع اصبعه عند سماعه للذبذبات الصادرة عن الشوکه الرنانة بعد ضربها بلطف باليد ومن اشکال هذا الفحص ما يلي :
فحص وبر Weber Test : في هذا الفحص يضع الفاحص الشوكة الرنانة على جبين المفحوص فاذا سمع المفحوص باذنه المصابه يكون عندها ضعف السمع توصيلية ويتجه الصوت نحو الجهة الاقل اصابة اذا كان ضعف السمع عصبية .
فحص بنج Bing Test : في هذا الفحص يغلق الفاحص القناه السمعية الخارجية عند المفحوص من اجل فحص قدرته السمعية عن طريق العظم ، فاذا ارتفعت شدة الصوت مع اغلاق القناة السمعية فان المؤشرات تدل على أن نقص السمع يكون ذا مصدر عصبي ، أما إذا لم تتغير درجة سماع الصوت فان المؤشرات تدل على نقص في السمع التوصيلي .
فحص رينيه Ranaie Test : وفيه يتم مقارنة السمع عن طريق الهواء بالسمع عن طريق العظم ، فاذا كانت الذبذبات الصوتية مسموعه بشكل افضل عن طريق العظم عندها يكون ضعف السمع توصيلية ، اما اذا كان سماع هذه الذبذبات افضل عن طريق الهواء فان ذلك يعتبر اشاره على سلامة الأذن الوسطى ويكون ذلك دلاله على ضعف سمع حسي عصبي .
الشروط التي يجب توفرها لقياس السمع بواسطة جهاز السمع
– يجب تعريف المفحوص بالاختبار وطريقة اجرائه .
-ان يتم الفحص في غرفة بعيدة عن المشتتات السمعية .
– ان يفهم المفحوص اهمية اجراء الاختبار .
-ان يستجيب المفحوص لتعليمات الفاحص .|
-ان يستجيب المفحوص للاصوات التي يسمعها بدقة .
-ان يكون جهاز الفحص سليمة.
-ان ينتبه الفاحص لخطوات اجراء الفحص وان لا ينشغل عن ذلك .
-ان تكون نتائج الاختبار منسجمة للفحص الإكلينيكي وشكوى المريض .
– اعادة الاختبار بعد اسبوع اذا دلت نتائج الاختبار على عدم الموافقة مع شكوى