..
شخصية الأطفال المستقبلية، ترتسم معالمها منذ الصغر وكل ذلك يعتمد على طريقة التربية التي يتلقاها الطفل. فإذا لم يكن للتربية تأثير 100% على الشخصية المستقبلية للطفل فإنها، أي طريقة التربية، تؤثر بنسبة 80%، وذلك طبقاً للإحصائيات حول موضوع تأثير التربية المنزلية على شخصيات الأطفال. ومما هو معروف بأن لكل مجتمع طرقاً مختلفة في تربية الأطفال، ليس هذا فحسب، بل إن طرق تربية الأطفال تختلف من أسرة إلى أخرى في المجتمع ذاته، وكل ذلك يعتمد على مستوى ثقافة الأبوين.
عناصر في التربية أكد معهد «كريانسا» البرازيلي المختص بشؤون الأطفال، أن طريقة التربية هي التي تحدد معالم الشخصية المستقبلية للطفل، فطبقاً لطريقة التربية يمكن أن يكتسب الطفل عقلية أو حالة نفسية قوية أو ضعيفة، وبمعنى آخر فإن طريقة التربية هي التي تجعل الشخصية المستقبلية للطفل قيادية أو مترددة أو ضعيفة أو قلقة أو مضطربة. الشخصية المترددة متعبة الشخصية المترددة تعتبر من الشخصيات المتعبة في التعامل معها، لأنه لا يمكن الاعتماد عليها فيما يقول أو تقول. وهنا المقصود الشخصية المترددة للرجل أو المرأة. كلاهما يتعبان ويتعبان الآخرين معهما، فهما يقفان عاجزين أمام اتخاذ القرارات الصارمة، كما أنهما قابلان لكسر الوعود التي يعدون بها الآخرين، وبذلك يختلط الحابل بالنابل، ولا يستطيع الناس إيجاد الطريقة المناسبة للتعامل مع هذا النوع من الشخصيات. أسباب تجعل طفلك متردداً لا نسمح لأطفالنا بهامش من المغامرة. وفي هذا المجال يمكن ترك الطفل يقوم بعمل يعتبر بمثابة مغامرة يتمتع بها، والتدخل يمكن أن يأتي فقط عند بروز خطر يؤثر سلباً عليه. أسلوب الحماية المفرطة خاطئ، لأنه يؤثر على قوة إرادة الطفل. هناك عائلات كثيرة تفضل ذلك بدافع الحب الشديد للطفل. لا بأس من ذلك ولكن ينبغي أن يعلم الآباء أنه ليس كل ما يقوم به الطفل يمكن أن يكون خطيراً على صحته أو سلامته. لا ندعه يبني بمفرده الثقة بنفسه، إذْ يجب أن يعلم الآباء والأمهات أن هذا الأسلوب يسلب الطفل إرادته، ويجعله متردداً لأنه سيفكر دائماً بالتدخل الدائم في كل صغيرة وكبيرة في تصرفاته. من الخطأ إشعار الطفل بندمنا الشديد على معاقبته، بل يجب تركه يعتقد مائة بالمائة أنه كان يستحق العقوبة، ودون مواساته من قبل البعض. هذا يجعله صلباً في المستقبل وبعيداً عن التردد. عدم الوقوع في خطأ تقييم مستوى الذكاء عند الطفل، فاعتبرت المجلة أنّ الأبوين يجب ألّا يقعا في خطأ عدم معرفة مستوى الذكاء عند أطفالهما، فهذا يفقد الطفل الثقة بنفسه، وبخاصة إذا تمت معاتبته على شيء هو يدركه. لا نطبق ما نعلمه لأطفالنا، وبخاصة القيم المتعلقة بضرورة عدم الكذب أو السرقة أو شتم الآخرين. هذا الأمر سيجعل الطفل يفقد الثقة في كل ما يتلقاه من مبادئ وتعاليم، وبالتالي يكون لديه الاستعداد لاكتساب شخصية مترددة في الكبر.