فقدان الوزن خلال الرجيم الصحي، يجب أن يظهر تأثيره تدريجياً على الجسم، ولابد أن يتم ضمن مراحل منظمة ومحكمة حسب طبيعية الجسم وحالته الصحية، للحصول على أفضل النتائج من دون مشاكل صحية على المدى الطويل.
ويرجع السبب في ذلك، لضرورة الحفاظ على صحة جميع الوظائف الحيوية بالجسم، خصوصا الكتلة العضلية، وذلك بخلاف وقاية الجلد من الترهل والضعف العام.
من هذا المنطلق، سنتعرف على مراحل فقدان الوزن خلال الرجيم الصحي، من خلال استشاري التغذية العلاجية الدكتور علاء عبد الرازق من القاهرة، كي تستمتعي بفقدان وزنك من دون آثار جانبية في المجمل العام.
مراحل فقدان الوزن خلال الرجيم الصحي
أكد الدكتور عبد الرازق، أن الحميات القاسية التي تركز على إنقاص الوزن في أسرع وقت، تشكل خطورة كبيرة على الصحة العامة، وعلى الرغم من أنها تساهم في فقدان الوزن في وقت قصير، إلا أن الجسم يعود إلى أضعاف الوزن الذي كان عليه في غصون شهور قليلة، حاملا معه العديد من الأمراض المتنوعة المزعجة والتي يصعب التخلص منها.
وبالتالي ننصح اتباع الأنظمة الغذائية الصحية المحددة من الطبيب المختص لإنقاص الوزن بالشكل السليم، والتي لابد أن تعتمد على عدة مراحل غير محددة المدة، لكنها مرتبطة بطبيعة الرجيم المتبع، المجهود البدني المبذول خلال فقدان الوزن، كذلك الحالة الصحية وحالة هرمونات الجسم، وغيرها من الأشياء، لأن ليس جميع الأجسام متماثلة في معاييرها خلال فقدان الوزن في المجمل العام.
أما بالنسبة عن مراحل فقدان الوزن خلال الرجيم الصحي بصفة عامة، فهي
مرحلة حرق الجليكوجين والماء الزائد:
مع بداية الرجيم الصحي وإنقاص السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص، يبدأ الجسم في حرق مخزون السكر المعروف باسم " الجليكوجين" بالشكل التدريجي، والمتواجد في الكبد و العضلات بنسبة صغيرة، وبمجرد فقدها ينتقل الجسم إلى حرق الدهون.
وفي نفس الفترة الأولى، يبدأ الجسم في التخلص من الماء الزائد، وعلى الرغم من أن هذا يكون شعوراً مريحاُ، إلا أنه في بعض الأحيان يمثل خطورة بسبب احتمالية تعرض الجسم إلى الجفاف. لذا ينصح بضرورة شرب نحو 3 لتر من المياه المفلترة، لتعويض الجسم عما يفقده من الماء المخزن.
وهنا سنلاحظ أن الوزن يبدأ يتغير على الميزان في المرحلة الأولى، ولكن هذا لا يعني أن الجسم يفقد الدهون المتراكمة، الأمر فقط أن الجسم يتخلص من الأشياء الزائدة عن حاجته خلال المرحلة الأولى لفقدان الوزن.
مرحلة حرق الدهون وتكوين العضلات:
قد يعتقد البعض أن هذه المرحلة هي الأصعب، ولكن على العكس تماماَ، فهي الأفضل، ما دام أن الشخص لم يعرض نفسه إلى الحرمان في المرحلة الأولى من الرجيم الصحي، إذ ينتقل الجسم من حرق الجليكوجين والتخلص من الماء الزائد، إلى حرق الدهون وتكوين العضلات.
وهنا ننصح بتناول وجبة خفيفة صحية بين الوجبات الرئيسية المحددة لكل شخص، على سبيل المثال " تفاحة أو كميات قليلة من المكسرات"، لتفادي الشعور بالجوع الذي يلازم المرحلة الثانية من فقدان الوزن خلال الرجيم الصحي.
مرحلة ثبات الوزن:
تعد مرحلة ثبات الوزن وبطء عملية حق الدهون، بمثابة مرحلة صحية وليست كما يعتقد البعض، إذ يحتاج الجسم إلى التوقف قليلاً وأخذ فترة من الراحة لاسترداد طاقته. لذا لا داعي للشعور بالإحباط، وضرورة الالتفات إلى تقليل كميات الطعام المتناولة، لتخطي المرحلة الثالثة المؤثرة على إنجاح فقدان الوزن بالشكل السليم خلال الرجيم الصحي المتبع.
مرحلة استرجاع عملية الأيض من جديد:
ينصح بضرورة استعادة طاقة الجسم ومواصلة الرجيم، مهما زاد الوزن قليلاً، فبعد مرور فترة سيبدأ الجسم باستيعاب ما حدث، وسيفقد المزيد من الكيلوغرامات، بعد أن اكتسب قليلاً من مخزون الجليكوجين مرة أخرى، كي يكون قادراُ على استرجاع عملية الأيض من جديد لفقدان الوزن خلال الرجيم الصحي المتبع.
~ | | | |