اقتربت منهُ قليلاً همستُ له #سأرحل لم يُكلّف نفسهُ عناء رفعِ رأسِه ليضَعَ عيناهُ في عينها .. ثم سألها بكل برود : لمَ ؟ وهو يُكمِل قراءة كتابِه استفزّها بعدم إهتمامه حتى صرُخَت بوجهه أنت حتماً لستَ ببشر وقتها لم تستطِع أن تبوحَ لهُ بكل شيء كما العاده قالتُ له سأرحل وأريدك أن تعلمَ بأنني بحاجه إلى التوحّدِ بنفسي قليلاً .. سأرحل وأعودُ #قريبـاً ربما تراني ولا تتعرّف على ملامحي قد أعودُ لكك ومعي نفسيَ التي عهدتُها والتي تجهلُها أنت .. قاطعها ثم قال لها متى ستعودين ! ردت قائله لمَ تسأل أيهمّك فعلاً أمر رحيلي أو عودتي ذهبتُ لتحزُم حقائبها وتجمع أوراقها وكُتبها المُبعثره هناكك خرجتُ دون أن تلتفِت خلفها وهي تسير راحله ومعهاإ حقائبها سمعتُ صوتاً لأوّل مره تسمعُه ولكن تعلمُ صاحبه لم تصدّق ما سمعتُهُ وما أحسّ بهِ قلبها من ألم .. فعادتُ للمكان الذي كان جالساً فيه مُدّعيه بأنها نسيتُ شيئاً هالها ما رأت كِادتُ تسقطُ من هولِ الصدمه وجدته #يبكي ذاك مالم تتخيله أبدا واكتست عينيها بسيلٍ من دموع كانتُ تشعُر بأنها في حلم شعرتُ بألمِ يقتلعُ ويعتصر قلبها .. أحياناً يخدَعُنا ادّعائهم لنا بأنهم لا يهتمّون لكنّهم في الحقيقه التي نجهُلها نحن فهم مُختلِفين طيّبون جداً ويحمِلونُ في قُلوبهم البيضاء حُبّاً لا نشعُر بهِ .. اقتربتُ قليلاً لم تجرُؤ أن تتفحّصَ عيناهُ أكثر .. خشيتُ أن تفقِد تماسُكها وتسقُط كل ما تذكُره بأنها رأتُ في كتابهِ ذاك #وردةً كانتُ قد أهدتها لهُ منذُ زمنٍ ليس بالقريب ورسالةٌ لازالت تحملُ رائحةَ عطرها كتبت فيها ( أحبك ولن أتركك أبدًا ) علمتُ حينها بأنّهُ تحاشى رفعَ عينيهِ في عينيها عندما أخبرتُه بأمر رحيلها كان بسبب دموعه لأن بُكاءه كان صامتاً ولكنه هز المكان #النهايه ... |
|
|
|