علم إبنك يأخذ قرار
كل الأطفال يتشاجرون ولكن هل تعلمون أين المشكلة؟
المشكلة إذا الأم طلبت من صاحب اللعبة أن يتنازل عنها للطفل الثاني!
والمشكلة الأكبر إذا قالت له كن أحسن منه وأعطه لعبتك!!
أين المشكلة؟؟
لأن أحدهم سيكبر معتقدًا أن التنازل عن حقه شيء طبيعي وواجب لإرضاء الآخرين.
والثاني سيكبر معتقدًا أن رغباته يجب أن تكون مجابة حتى وإن كان فيها تعدي على الآخرين بالصراخ والهجوم.
الطفل من حقه أن يرفض أن يلعب معه بألعابه، لكن يمكننا أن نعلمه أنه من حقه أن يقبل أو يرفض المشاركة ونوضح له نتائج سلوكه، مثل أن نقول لك الخيار إذا لم تحب أن تعطيه اللعبة، لكن ممكن أن تستمتع باللعب أكثر إذا لعبت معه.
هنا نكون شرحنا له ماذا تعني المشاركة، ونعزز عنده القدرة على القرار.
الطفل الثاني نفهّمه أنه لا يمكنه الحصول على كل ما يريد بالصراخ والهجوم، وعليه أن يتعلم استخدام السؤال والطلب والأدب، وما نعزز عنده سلوك الهجوم.
المشكلة أننا نحن الآباء لا نتحمّل!
نريد الذي يصرخ يسكت بسرعة، فنهجم نحن أيضا على الطرف الضعيف طالبين منه التخلي والتنازل عن حقوقه للطفل الثاني، هكذا ينشأ عندنا أناس متساهلة في حقوقها، تستكين للظلم وترضى بالخطأ والتعدي، وينشأ أناس شرسة هجومية تشعر أن من حقها
الحصول على كل شيء بالتعدي والصراخ. |
|
|
|