الطفل الفائق الذكاء من هو ؟
الطفل الفائق الذكاء من هو ؟ يرى التربويون أن ليس هناك طفل غبي وآخر ذكي بل كل الأطفال أذكياء إذا عرفنا كيف نحترم نمط تفكير كل منهم واستيعابه. الطفل الفائق الذكاء له صفات معينة. ويتم إخضاعه لاختبار الذكاء المعروف بالـ IQ .
لا يمكن التأكد من الطفل الفائق الذكاء إلا بعد إخضاعه لإختبار الـ IQ وتحدد سماته بالآتي:
اكتساب سريع وعميق للمعلومات، وقدرة على تعلم لغة جديدة بشكل سريع.
ذهن متوقد ومتفوق على أقرانه من السن نفسها.
تنبه واضح لكل ما يدور حوله.
رغبة كبيرة في الاكتشاف والمعرفة وتعلم كل ما هو جديد.
قدرة كبيرة على التركيز لمدة طويلة.
ميل إلى العمل الفردي وتجنب العمل ضمن فريق.
ميل إلى الاستقلالية والاعتماد على النفس.
نظرة مثالية إلى الأمور فهو يتوقع الكثير من نفسه ولا ترضيه الإنجازات التي يحققها حتى ولو كانت كبيرة ومهمة.
طرح أسئلة صعبة ومحرجة أحياناً قد يصعب على الراشدين الإجابة عنها.
ذاكرة ممتازة ولغة غنية بالمفردات.
نضج مبكر، فهو يبدأ المشي والكلام قبل أوانه
شعور مبكر بهويته، أي يشعر بأن مستوى تفكيره أنضج ممن هم في سنه.
رغبة واضحة في التواصل مع الآخرين لتجنب شعور العزلة.
سريع الملل من العمل الروتيني.
اهتمام شديد بالقيم الأخلاقية والقضايا الإنسانية كالعدل ومحاربة الفقر والمساواة بين جميع الناس.
عدم الامتثال لما يطلب منه وأحياناً كثيرة يرفض القواعد التي تفرض عليه فيحاول تخطيها.
ميل كبير إلى مرافقة الراشدين، لذا يلاحظ على هذه الفئة من الأطفال عدم رغبتهم في اللعب أو مرافقة من هم في سنهم لأنهم يشعرون بأنهم أكثر نضجاً من أقرانهم.
لديه روح الفكاهة ويستعملها للتعبير عن أفكاره بطريقة غير مباشرة، فيبرر خطأه بطريقة طريفة إلى درجة قد تضحك الأم بدل لومه.
– ما هي المشكلات التي تواجهها هذه الفئة من الأطفال؟
يكون سريع الانفعال بسبب التباين بين نموه الذهني ونموه الانفعالي العاطفي. فحاجاته العاطفية تشبه حاجات أقرانه بينما قدراته العقلية متقدمة عليهم، وهذا ما يعرف Dyssynchrony syndrome . كما يواجه مشكلة في الكتابة فالقدرة الحركية لديه أبطأ من فكره، مما يجعل خطه سيئًا لأن حركة يده لا تلازم نمط تفكيره، لذا لا يجوز للمعلمة أو الأم الإصرار عليه لتحسين خطه .
وقد يعاني مشكلات أكاديمية واجتماعية نتيجة عبقريته. فهو قليل الصبر يريد إنجاز ما يقوم به بسرعة، فيواجه مثلاً مشكلة مع من يلعب معه، إذا لم يكن على المستوى الفكري نفسه، ويصاب بالإحباط عندما لا يجد نشاطاً يقوم به، ويشعر بالحزن إذا رفضه الآخرون أو انتقدوه مما يجعله منزوياً أحياناً يفضل عدم الاقتراب منهم أو التواصل معهم.
لا يتغاضى عن الهفوات التي يرتكبها الغير مما يثير تذمر من حوله، ويفضل عدم تدخل أحد في شؤونه الخاصة. وغالباً ما يعيش حالة قلق من الطريقة التي أنجز فيها عملاً ما فهو يسعى إلى الكمال في كل ما يقوم به. كما أن الاكتساب السريع للمعلومات واستيعابها قد يسببان له الملل في الصف فلا يتابع ما تعطيه المعلمة وقد يتحول إلى مشاغب، مما يؤثر سلباً على أدائه المدرسي وبالتالي تتدنى علاماته، وقد يؤدي الأمر لاحقاً إلى عدم رغبته في متابعة دروسه الأكاديمية.
– ماذا على الأهل أن يفعلوا حين يثبت لهم اختبار الـ IQ أن طفلهم فائق الذكاء؟
يحتاج الطفل الفائق الذكاء إلى معاملة خاصة من الأهل والمدرسة، يتم وضع برنامج تربوي ومنهجية تناسب ذكاءه. وإذا لم نفعل يلاحظ نشاطه المفرط في الصف فيما في المنزل يشعر بالراحة أكثر لأن ليس هناك من يجعله يشعره بالملل، وهذا مختلف عن الطفل الذي يعاني اضطرابات النشاط المفرط. ويجب على إدارة المدرسة إتخاذ التدابير الضرورية من أجل أن يكون دورها مكمّلاً لدور الأهل في التعامل مع الطفل.
– لماذا يرسب بعض التلامذة الفائقي الذكاء ؟
لأن متابعة الأهل والمدرسة اقتصرت على فترة محددة في حين أن المتابعة يجب أن تستمر إلى أن ينهي المرحلة الثانوية لأنه سوف يجد دائمًا أن لديه قدرات تختلف عن قدرات أقرانه. هذه العوامل تؤدي إلى الرسوب وبالتالي إلى التسرب المدرسي. لذا أؤكد ضرورة متابعة التلميذ الفائق الذكاء إلى حين انتهاء دروسه الثانوية لأنه عندما يدخل الجامعة يعرف ماذا يريد وأي اختصاص جامعي يريد متابعته.
المطلوب من الأهل الذين لديهم طفل فائق الذكاء
أولا تشخيص الحالة أي إخضاع الطفل لاختبار الـ IQ، ويكون ذلك عند اختصاصي.
تشجيع الطفل النابغة على مواجهة تحديات نفسه.
مساعدته في وضع معايير واقعية لنفسه. فمن المعروف أن الطفل النابغة يتوق إلى الكمال والقيام بأمور يصعب عليه تحقيقها في الواقع، ودور الأهل مساعدته في وضع توقعات أقرب إلى الواقع كي لا يصاب بالإحباط بسبب قصور الواقع أمام الإنجاز الذي يريد تحقيقه.
تشجيعه على القيام بنشاطات متنوعة تثير اهتمامه، تمتص طاقته وتبلور قدراته.
إشراكه في نشاطات تتطلب عملاً جماعياً يساعده على التفاعل مع الآخرين.
مساعدته في استغلال طاقاته وقدراته الفكرية عن طريق تشجيعه على مساعدة غيره.
مساعدته في التحدث عن مشاعره والتعبير عنها.
مساعدته في تفهم نظرة الآخرين إليه. فمن المعروف أن الطفل النابغة يواجه صعوبة في علاقاته الاجتماعية وغالباً ما يشعر بنبذ الآخرين له، مما يصيبه بالإحباط. لذا على الأم أن تشرح له الأمر كأن تقول له أنهم لا ينسجمون معه لأنه لا يحب القيام بالأمور التي يفعلونها أو لأن اهتماماتهم تختلف عن اهتماماته.
تشجيعه على المشاركة في اتخاذ القرارات. فمثلاً إذا أراد الأهل تمضية عطلة أسبوعية خارج المدينة يمكن الأخذ برأيه وإشراكه في اتخاذ قرار الذهاب أم لا.
منحه فرصة لعب دور الراشد. مثلاً الطلب منه القيام بمهمات تتطلب مسؤولية معينة.
مساعدته في إدراك أن الفشل خطوة نحو النجاح. فالفشل عند الطفل العبقري قد يؤدي إلى شعور بالإحباط مما يضعف تقديره لذاته. لذا على الأم أن تشرح له أنه ليس في إمكان الإنسان عموماً النجاح من المحاولة الأولى وعليه تكرار المحاولات لتخطي العقبات وتحقيق النجاح المنشود.
توفير المراجع والكتب وكل وسائل المعرفة التي تشبع فضوله ونهمه إلى المعرفة. |
|
|
|