ملابسك تعكس مدى أناقتك فانتبه لها !
الملابس الأنيقة تدخلُ الأزياءُ في حياتِنا اليوميَّةِ وتعبرُ عن شخصيَّةِ ومشاعرِ من يرتديها، كذلك تتغيرُ أحدث صرعات الموضة بتأثير من وسائلِ الترفيه كالمجلاتِ والأفلام والمسلسلات وأيقونات الأزياء والموضة في عالم الموسيقى أو في العائلاتِ الملكيَّةِ المعروفةِ، إذ تأثرَ الإنسانُ في خمسينيات القرن الماضي بأحدثِ صرعاتِ الموضةِ والأزياءِ المرسومةِ بالمجلاتِ كانتشارِ الملابس المخمليّة والدانتيل، فاشتهر الملك لويس الرابع عشر الفرنسي بارتدائها، فيُعَدُّ التأثرُ بالموضةِ ليس بالتقليدِ الجديدِ تاريخيًا.[١]
يَكْتَرِثُ العديدُ من الأشخاصِ بفاعليةِ الملابسِ العمليَّةِ والحصولِ على الراحةِ عند ارتدائِها لكن ليس بمظهرها العام، إذ تغيرت مفاهيم وفاعلية ارتداء الملابس حديثًا عن الإنسانِ الأولِ قديمًا باعتباره لها وظيفيّة بحتة للوقاية من الظروفِ المناخيَّةِ الصعبةِ وكسبِ الدفء بصنعِها من جلودِ الحيواناتِ المختلفة، ويرجحُ البعضُ بدءَ تنوع الملابس باختلاطِ القبائلِ القديمةِ والتواصلِ البشريّ بينهم، إذ يصنع كل من هذهِ القبائلِ ملابسه من موادٍ وتصميماتٍ وأنماطٍ خاصةٍ به.[٢]
أسباب ارتداء الملابس تُعَدُّ الملابس هي مرآة للفئات الاجتماعية التي ينتمي إليها الإنسان، فهي أسلوبٌ تعبيري صامت بين أفراد المجتمع، كما أنه لا يُمكن إنكار تأثير نوعيّة الملابس وجودتها على انطباعات الناس للفئة النمطية لمرتديها عند رؤيتها للوهلة الأولى، فتختلف معاني تلك الملابس بحسب اختلاف طبيعة الشخص الناظر إليها، ويرى البعضُ ارتداءَ الأقراط العديدة وصبغات الشعر ذات الألوان الصاخبة أمرًا مستهجنا نوعًا ما كما أنها ليست رسمية في طبيعتها، بينما يراها البعض الآخر كطريقة للتعبيرعن الشخصية الإنسانية الفريدة من نوعها الغير خاضعة للقيود المجتمعية الحديثة الخانقة، فتتعدد الأسباب لرغبة الفرد بارتداء الملابس ومنها الحماية من الظروفِ الجويّة القاسية وقد تكون في بعض الأحيان لأسباب جمالية أو تعبيرية عن الحالة النفسيّة التي يشعر بها صاحبها، وقد تقترن بديانة معينة مثل ارتداء المسلمات للنقاب أو زي رسمي لوظيفة ما.[١]
قطع الملابس الأنيقة المناسبة للرجل تختلفُ الملابسُ المناسبةُ لكل شخصٍ عن الآخر بتَبَايُنِ الأشخاصِ عن بعضِهم البعضِ وما يتلاءمُ مع احتياجاتِهم وآرائِهم الشخصيّةِ، وبالرغمِ من ذلك يحبَذُ عند اقتناءِ الملابس وشرائِها اتباعُ قواعدِ الأزياء المعروفةِ في اختيارها، فبُنيتْ هذه الأساسيات بتنسيقِ قطع الملابس المختلفة على الخبراتِ القديمةِ للأجيالِ السابقةِ وكيانها التاريخيّ، ومنها اختيار القطع المناسبة لشكل الجسم ذات الخامات عالية الجودة، وعدم اختيار القطع ذات التصاميم الشاذة، ومن القواعدِ الأساسيَّةِ في اختيار الملابس بالطريقةِ المناسبة:[٣]
ارتداء البدلات المناسبة: لا يُعَدّ الأساسُ في شراءِ البدلة المناسبة العلامة التجاريَّة لصانعيها، بل تصميمها وتناسقها مع شكل الجسم وخصوصًا في منطقةِ الأكتافِ، إذ يُمكنُ تعديلُ منطقة الخصر والصدر لاحقًا، ويُفضلُ ارتداء البدلة التقليديَّة ذات اللون الداكن والبسيطةِ في تفاصيله،ا فهي الأكثر استخدامًا في الحياةِ اليوميَّةِ والعمليَّةِ، كما يُمكن إضافة تفاصيل فرديَّة تجعلها فريدة من نوعِها بحسب الرغبة.
اختيار ساعات اليد الفخمة: تُعَدُّ ساعاتُ اليد من القطعِ الشخصيَّةِ المهمةِ جدًا ويشبهها البعض بالتحف الفنيَّةِ ، فهي ترافق الإنسان في أوقات حياته المختلفة على المدى الطويل، إذ يفضَلُ عندَ اختيار الساعة المناسبة مراعاة جمال تصميمها وغرابته وفائدتها الوظيفيّة، ومن الجدير بالذكر أهمية التناسق الكبير مع قطع الملابس التي يرتديها الإنسان في حياتِهِ اليوميَّةِ ومقدار تناسب حجمها مع رسغِ اليد.
الاهتمام بالمظهرِ العامِ والنظافةِ الشخصيَّةِ: يُمكنُ الحفاظ ُعلى المظهرِ الخارجي اللائق والنظافةِ الشخصيَة عن طريق الحفاظ على رائحة زكيّة للملابس بغسلِها باستمرار وبتلميع الأحذيةُ وتخزينها في الأماكنِ المخصصة لها للحفاظ عليها من التلف، ويجب على الإنسان الاهتمام بمظهره الخارجيّ ونظافته الشخصيَّة مثل تصفيف الشعر بالطريقةِ المناسبةِ العمليّة والابتعاد عن الأظافرِ الطويلة، إذ تُعطي هذه التفاصيل الدقيقة انطباعات مهمة لدى الآخرين. شراء الأحذية الأنيقة: يجبُ مراعاةُ اللون والتصميم العمليّ البسيط والخامة ذات الجودة العالية عند شراء الحذاء المناسب، إذ تقفُ الأحذية ذات التصميم الكلاسيكي داكنة اللون والمستديرة في تصميمها الأماميّ أمام اختبار الزمن في الأناقة والموضة مقابل الأحذية ذات الطابع المرح أو المدببة أو المربعة في تصميمها الأماميّ، ويرجحُ السبب في تفضيل الأحذية بسيطة التصميم عن الأحذية الصاخبة بتصميمها أنَّها قد تبدو غريبًة نوعًا ما بعد مرورِ بعض الوقتِ على انتشارها بين الناس. تأثير اختيار الملابس الأنيقة نفسيّا تؤثرُ الملابسُ المختلفة بتصميماتها على تصرفاتِ الإنسانِ ومشاعرهِ، إذ أثبتَ العلماءُ أنَّ كل ما يكسو الإنسان يَرسمُ طريقةَ تصرفاتِه وشخصيتهِ وثقتهِ بنفسِه وطريقة تعامله مع المشاكل، فيكتسي الإنسان بملابسٍ يُعبر كل نوعٍ منها عن قيمٍ ورموزٍ ومعانٍ واضحة مجتمعيّة، وذلك ما يسمى في العلم "بالوعي المرتبط بالملابس الشخصية" فالإنسان بطبعه يحكمُ على ما يراهُ للوهلة الأولى من الآخرين، ومن تلك الملابس وتأثيرها النفسي:[٤]
الملابس الرسميّة: يقترنُ الشعورُ بقوة الشخصيّة والثقة العالية بالنفسِ والنجاح المهنيّ والسيطرة على مختلف المواقف الصعبة بارتداءِ الملابس العمليّة الرسمية كالمعاطفِ والقمصان، لذلك يدعى هذا النوعُ من الملابس الرسمية المعدلة بالخياطة اليدوية بملابس القوة، كما أنها تساهمُ في زيادةِ الهرموناتِ التي يفرزها الجسم عند رغبةِ الشخصِ بفرضِ وجودهِ على الآخرين.
الملابس غير الرسميّة: تَحدُ الملابس العمليّة الرسميّة من رغبةِ الإنسانِ في التواصلِ والاحتكاكِ البشري بفرضها طابعًا من الجديةِ في التعامل، إذ تساهم الملابس المريحة غير الرسمية في زيادة رغبة التواصل الاجتماعي البشري وتكوين علاقات في بيئات العمل المختلفة، لذلك يُفَضِلُ الموظفون في نهايةِ الأسبوع ارتداءها بدلًا من البدلات الرسميّة وأزياء العمل الموحدة.
الملابس الرياضيّة: يضفي هذا النوع من الملابس عند ارتدائِه شعورًا بالرغبةِ في ممارسة الأنشطة والحركات الرياضيّة، إذ تُذكِرُ الإنسان باختيارِ العادات الغذائية والطعام الصحي، كما تُحَفِّزُ رغبته في الحركة اليومية، إذ يشعرُ الإنسانُ بالكسل أحيانًا عند الرغبةِ في ممارسةِ الرياضةِ، ولكن ارتداءَ الملابسِ المخصصة لذلك هي الخطوة الأولى للقيام بالتغيير الصحي.
الملابس الفخمة والأنيقة: تُضفي الملابسُ الفخمة والأنيقة شعورًا بالسلطةِ والقوة السياسيّةِ، وتقترن الملابس الأنيقة الفارهة بالسياسيين دون وعي أحيانًا، وقد تساهم في تحديد النظام السياسي المُتبع لصاحبها، إذ تُعطي الحقائبُ من نوع "برادا" الثمينة شعورًا لدى الآخرين بأنَّ صاحبها يتبعُ النظام الرأسماليّ التقليديَّ. |
|
|
|