ما هو تدني احترام الذات
يحدث تدني احترام الذات عندما يفتقر شخص ما إلى الثقة بشأن هويته وما يمكنه فعله، وغالبًا ما يشعر بأنه غير كفأ أو غير محبوب أو غير مناسب، والأشخاص الذين يعانون من تدني احترام الذات يخشون باستمرار ارتكاب الأخطاء أو خذلان الآخرين، ويمكن أن تكون مشكلات احترام الذات ضارة بصحتك وتؤثر سلبًا على علاقاتك الشخصية والمهنية، وهناك العديد من الأسباب وراء تدني احترامك لذاتك، قد يكون للجينات دور في ذلك، كيف وأين نشأت، وظروف الحياة الأخرى قد تؤثر أيضاً في ذلك.
ومع ذلك، فإن أحد العوامل الرئيسية في تدني احترام الذات يأتي من حالتك العقلية، يمكن أن يخبرك صوتك الداخلي، أو الأفكار الموجودة في رأسك، باستمرار أنك لست جيدًا بما يكفي أو لا تستحق أي شيء، حتى لو كان هناك دليل على عكس ذلك، يرتبط التفكير السلبي بشكل عام بتدني قيمة الذات وتدني احترام الذات، ويمكن أن يؤثر احترامك لذاتك على ما إذا كنت:
تحب وتقيم نفسك كشخص
قادر على اتخاذ القرارات وتأكيد ذاتك
التعرف على نقاط قوتك وايجابياتك
تشعر بالقدرة على تجربة أشياء جديدة أو صعبة
تظهر اللطف تجاه نفسك
تجاوز أخطاء الماضي دون لوم نفسك
بناء الثقة بالنفس
علامات تدني احترام الذات
هناك عدة علامات تدل على أنك ربما تعاني من تدني احترام الذات، وتشمل علامات تدني احترام الذات ما يلي:
الحساسية للنقد
إذا كنت تعاني من تدني احترام الذات، فقد تكون أكثر حساسية تجاه النقد، سواء من الآخرين أو من نفسك، أنت ترى أنه يعزز فقط عيوبك ويؤكد أنك غير قادر على فعل أي شيء بشكل صحيح، الانسحاب الاجتماعي، ورفض الدعوات للذهاب إلى حفلة أو مقابلة الأصدقاء ، وإلغاء الخطط المجدولة في اللحظة الأخيرة، وعمومًا عدم الرغبة في التواجد مع الآخرين، كلها علامات تدل على تدني احترام الذات، وقد لا تكون لديك أي رغبة في إجراء محادثة أو التحدث عن حياتك لأنها ستزيد من الاكتئاب والقلق اللذين تعاني منهما بالفعل.
العداء
الشخص الذي يعاني من تدني احترام الذات تكون آلية دفاعه عن نفسه هي الهجوم على الآخرين أو العدوانية، إذا كنت تشعر أنك على وشك التعرض أو الانتقاد، فإن مهاجمة أي شخص قد ينتقدك يمكن أن تكون علامة على تدني احترام الذات، الانشغال المفرط بالمشكلات الشخصية، القلق المستمر بشأن مشاكلك الشخصية ويستغرق الكثير من الوقت لشخص يعاني من تدني احترام الذات، قد تكافح من أجل المساعدة أو التعاطف مع مشاكل شخص آخر لأنك مشغول جدًا بمشاكلك، الأعراض الجسدية ثبت أن تدني احترام الذات يؤدي إلى مشاكل صحية عقلية وجسدية مثل الاكتئاب والقلق وفقدان الشهية، يمكن أن يؤدي أيضًا إلى عادات غير صحية مثل تدخين التبغ أو تعاطي الكحول أو تعاطي المخدرات .[1]
علامات تدني احترام الذات لدى المراهقين
من المرجح أن يكون لدى الطفل الذي يعاني من تدني احترام الذات أفكار سلبية حول قيمته كشخص، تتضمن بعض العلامات العامة التي تدل على أن طفلك يعاني من تدني احترام الذات:
تجنب الأشياء الجديدة وعدم اغتنام الفرص
الشعور بأنك غير محبوب وغير مرغوب فيه
لوم الآخرين على أخطائهم
عدم القدرة على التعامل مع المستويات الطبيعية للإحباط
الحديث السلبي عن النفس والمقارنات مع الآخرين
الخوف من الفشل أو الإحراج
صعوبة تكوين صداقات
انخفاض مستويات التحفيز والاهتمام
لا يستطيع أن يأخذ مجاملات ويظهر مشاعر مختلطة من القلق أو التوتر.
هناك أشياء يمكنك القيام بها لدعم طفلك في الحصول على تقدير إيجابي للذات، ولكن من المهم أيضًا أن تتذكر أن احترام الذات لدى المراهق يتطور ويتغير كثيرًا بمرور الوقت، إذا لم يُظهر طفلك علامات تقدير الذات الإيجابي على الفور، فهذا لا يعني بالضرورة أنك تفعل شيئًا خاطئًا.
أسباب تدني احترام الذات
كيف يشعر الشخص تجاه نفسه هو نتيجة لتجاربه وكيف يتعامل مع المواقف، والأسباب الأكثر شيوعًا لتدني احترام الذات هي:
الآباء غير الداعمين أو مقدمي الرعاية أو الآخرين الذين يلعبون دورًا مؤثرًا في حياة الطفل
الأصدقاء الذين لهم تأثير سيء
أحداث الحياة المجهدة مثل الطلاق أو الانتقال من منزل إلى آخر
الصدمة أو سوء المعاملة
أداء ضعيف في المدرسة أو أهداف غير واقعية
اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب
القلق
البلطجة أو الوحدة
المشاكل الطبية المستمرة
تأثير تدني احترام الذات
عندما يكون لدى شخص ما تدني احترام الذات، فإنه يميل إلى تجنب المواقف التي يعتقد فيها أن هناك خطر الفشل أو الإحراج أو ارتكاب الأخطاء، يمكن أن يشمل ذلك العمل المدرسي، وتكوين صداقات، وتجربة أنشطة جديدة، وكلها أجزاء مهمة من حياة صحية، إذا لم يتم التعرف على تدني احترام الذات ومعالجته، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل مثل:
مشاكل العلاقات أو صعوبة تكوين الصداقات
المزاج السلبي مثل الشعور بالحزن أو القلق أو الخجل أو الغضب
الدافع يكون منخفض
صورة سلبية عن نفسك
شرب الكحول و / أو تعاطي المخدرات للشعور بالتحسن[2]
طرق التعامل مع تدني احترام الذات
يمكنك التغلب على تدني احترام الذات من خلال الدعم المناسب والتغيير في السلوكيات، ابدأ بهذه الخطوات للبدء في تحسين احترامك لذاتك: تحديد الظروف والمواقف المزعجة، توقف لحظة للتفكير في ظروف ومواقف معينة في حياتك يبدو أنها دائمًا ما تقلل من ثقتك بنفسك، يمكن أن يكون تقديم عرض عمل، أو التعامل مع أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء الصعبين، أو مواجهة حدث يغير الحياة، مثل فقدان الوظيفة أو الانتقال، كن على دراية بأفكارك ومعتقداتك، بعد تحديد الأوقات في حياتك التي شعرت فيها بتدني احترام الذات، قم بتقييم أفكارك عنها، يمكن أن تكون هذه الأفكار إيجابية أو سلبية أو محايدة، ويمكن أن تستند إلى حقائق أو أفكار غير منطقية وخاطئة، إذا توقفت لحظة لملاحظة ما تفكر فيه، يمكنك البدء في فهم ما إذا كانت ردود أفعالك تجاه ما حدث مناسبة ومفيدة أم لا، وتحدى الأفكار السلبية أو غير الدقيقة
من المهم أن تسأل نفسك ما إذا كانت أفكارك متوافقة مع الحقائق أو المنطق، قد يكون هناك تفسير آخر لموقف أكثر صحة من تفسيرك، أحيانًا يكون من الصعب الابتعاد عن المعتقدات الراسخة التي أصبحت جزءًا من واقعك، افهم أن الأمر قد يستغرق وقتًا وصبرًا للتغلب على أي أفكار سلبية مسبقة تجاه حياتك تكون قد قمت ببنائها، اضبط طريقة تفكيرك، لقد تمكنت من تحديد الأوقات التي شعرت فيها بتدني في تقديرك لذاتك، لقد أصبحت مدركًا لذاتك حول كيف ولماذا لديك الأفكار والمشاعر تجاه تلك الأحداث، الآن يمكنك أن تأخذ خطوة إلى الوراء وتحلل تلك الأفكار والمشاعر، لديك الآن القدرة على تغيير أنماط تفكيرك لزيادة احترامك لذاتك، تذكر أن تفكر وتشعر بالأمل، وركز على الجوانب الإيجابية لجميع المواقف، ولا تخاف من إعادة تسمية الأفكار المزعجة، والأهم من ذلك، لا تتردد في مسامحة نفسك، لا أحد كامل والجميع يخطئون |
|
|
|