لا أحتاجُ أساورَ ذهبْ ...بِكَ أزيّنُ نَفْسي ولِـ أجلكَ
لا أحتاجُ أساورَ ذهبْ
ولا خاتَمَ ألماسٍ أصلي
ولا حليّ تبرُقُ المساءْ
ولا أسورَة تَغارُ منْها النّساءْ
فأنتَ يا أميري
بِكَ أزيّنُ نَفْسي ولِـ أجلكَ
ومنْ عطرِ أنفاسكَ أتعطرْ
منْ رَحيقَ همساتكَ أستَمدُ النّورْ
ويَأتي الرّبيعُ والخُضرَة في عيني
سأعتَرفُ لكَ هذا المسَاءْ
أنّكَ أجملَ ما حصلَ في حيَاتي
أنّكَ قصّة عشْقي الخُرافيَة
وأنّكَ الرّجُلْ الذي حلمتُ بِه طيلَة أعوامي
أنّي انتَظرتُكَ لِـ سنواتٍ عدّة
ولمْ أكُنْ أعلَمُ منْ أيّ مكانٍ ستقْدُمُ إليّ
ولا أيّ ريحٍ سيقُودُكَ إلى طريقي
ويَدلُني عليكَ ويَدلّك عليّ
أيّها المجنُونُ العاقلْ
تعلّقتُ بِـ عُنُقَ شرقيَتكَ المُختلِفَة
وبِـ أسلُوبكَ الرّائعْ المُنْفردْ
بِـ تفتّحكَ المُفعمْ بِـ رُوحِ الرّجُولَة
بِـ كيانكَ الصّلبِ أحياناً
وأحياناً سلسْ
وأحياناً مُفعماً بِـ الحنانِ والرّقَة
حتّى رُوحي فيكَ تنصهرْ
أنتَ منْ علّمْتَني العَومَ في غِمارِ الحُبّ
وجَعلْتَ أنفاسي تشهَقْ عنْدَ كُلّ
لقاءٍ أو وداعْ
كُنتُ سلفاً أدوّنُكَ في دِفترْ أمنيَاتي
لكنْ ملامِحكَ كانتْ تبْدُو مجهُولَة
والصّورَة أبداً يوماً لمْ تكتَملْ
كُنتُ أشاهدُ تلكَ الأمنيَة
وأعلّقُ عليها بِـ تفاصيلَ الآهْ
وأرغبُ تَحقيقَها يوماً لكنْ كانَ فيها الغُمُوضْ
كُنتُ أتسائلُ تارَةً تُرَى منْ تَكُونْ
وكيفَ أنّكَ تحتّلّ فِكْري بِـ هذا الشّكلْ
كُنتُ أبحثُ عنْ ملامِحكَ في عيُونِ
كُلّ الرّجالْ لكنْ لا أجدُكَ فيهِمْ
ولكنْ كانَ هُناكَ بصيصَ أملٍ يَسكُنُني
أنّكَ ستأتي يوماً وتلتَقي عيناي بِـ عيناكَ
وتضمّ كَفي يَدي بينَ يديكَ
وتتوحددُ نبضاتَنا تحتَ نفسِ اللّواءْ
ونُحقّقُ حُلمَ الإزْدِواجيَة يوماً ما
أحبَبتُكَ جداً قبلَ أنْ أعرفكَ
ولكنْ عنْدما عرفْتُكَ وقابلْتُكَ وعشتُكَ
أحبَبتُكَ كثرْ وعشقتُكَ أكثرْ
بلْ فُتنتُ بِكَ أكثرَ وأكثرْ |
|
|
|