حبه لها طغى على مرارة طعم القهوة
احب شاب فتاة حبا جما ثم تقدم لخطبتها فوافقت هي وأسرتها على الزواج، وفي فترة الخطوبة وخرج الشاب وخطيبته في احد المطاعم طلب الشاب القهوة ووضع الملح فيها بالخطأ، فضحكت الفتاة على خطيبها كثيرا فقال لها انه لما كان صغيرا عاش مع أسرته بالقرب من البحر وانه يعشق ملوحة البحر لهذا يضع في قهوته الملح بدلا من السكر وبهذا يتذكر أيام طفولته السعيدة في كنف والديه رحمة الله عليهما.
تم الزواج وظلت الفتاة تحضر القهوة بالملح لزوجها وبعد مرور 40 عام على زواجهما مرض الزوج كثيرا ثم توفي بعد فترة، وظلت الزوجة حزينة على زوجها الراحل وأبو أولادها الخمسة الذين كبروا وأصبحوا في مراكز مرموقة في المجتمع فأثنين منهم يعملون كأطباء وثالث الأبناء مهندس والرابعة طبيبة نساء وتوليد والخامس محامي محترم وشريف.
وفي أحد الأيام وبينما الزوجة تقلب في أوراق زوجها وجدت رسالة مكتوب عليها اسمها فتحت الرسالة وقرأتها، فوجدت أن زوجها يقول لها في الرسالة انه وضع الملح في قهوته في ذلك اليوم في المطعم بالخطأ وأنه فعل هذا لأن كان متوتر من جلوسه معها لأول مرة بعد الخطبة.
وانه ظل يشرب القهوة التي أعدتها له طوال الأربعين عام لأن حبها له وحبه لها كان طاغيا على مرارة طعم القهوة وأن حبها بالنسب له احلى من مذاق طعم السكر، بكت الزوجة من كلام زوجها كثيرا وترحمت علي روحه |
|
|
|