كيف*أكتبك وأنت تُربّكني بحروف إسّمك

كيف*أكتبك وأنت تُربّكني بحروف إسّمك
كيف أُهجّيك والأبجدّية تتلعثّم في خُطاها عندك
كيف أُناديك وحنّجرتي مُصادّرة وصوّتي موّقوف
كيف أسّتجّديك وأنت رجل عصيّتة على ياء النداء
كيف أسّردك وأنت المفرط في الفتنّة والحضور
كيف أسّكُنك وقلبي لاجّئ عاطفيّ على حدودِ نبضّك
كيف أكونُ أنا يا أنا ... إنّ لم تكون أنت يا أنا
فعلّ مُضارع دافئ... يضّخُ فيني الحياة ..؟؟
أنت رجلا لا يحصّى .. ولا يعدّ
أراك مغروس في سطري وقصيدتي .. وصدري وتنهيدتي
في صباحاتي اليتيمة بدونك . وفي صوت فيروز الحزين
في ارتجافي وارتباكي واندهاشي وانكساري وعنفواني
في كل شيء يتركني مثل سؤال مهشمّ تعانقهُ اشارات التعجبّ ..؟؟
أكتبك كي أختصّر على نفسّي .. عمراً قبيحاً أعيشهُ بدونك
أكتبك كي أقبضّ على أول ضحكة تفرُّ من شفتيك على عجلّ
أكتبك كي لا أهترئّ ولا أتجعّد ولا أنّطفئ ولا أصير نسيّاً منّسياً
أكتبك كي لا أتجزأ ولا أتفتّتّ ولا أصيرُ كوّمة إنّسان وأحزان
أكتبك كي لا أضيّع السببّ في مولدّي ولا أنسّى الهدفّ منّ موتي
أكتبك كي أنهمّر عليك مطراً وحبراً وأفيضُ بك ولا أستفيضّ منك ..؟؟
صدقني لا أحاولُ أن أكتبك كيّ أهجرّ ذاكرتي التي تنّمو بك
أكتبك كي أتحسّسّ الجرّح وأطمئنّ أنّ أوجاعي مازالت بخير
وأتركُ كل أبوابي مشرّعة لهبوبِ أي لفّحة شوقٍ منك
أكتبّ كي أتهجّى غيابك على مهلّ شديد لا يسبّق شهقتي
وأعُيدُ لحرفي نشيجه وضجيجّهُ وصخبّهُ ونحيبّهُ وجمالهُ
أكتبّ كي لا أفقدك ..كيّ لا تفقدّني ..كي لا نفقدّ بعضنا
أكتبُ كي أحبّك أكثرّ.. وأعيشُ أكثرّ.. وأموتُ أكثرّ ..؟؟
لأنك رجلا لايحصّى
عقدّتُ العزّم على لمّلمتك حرفاً حرفاً
حتى تبلغُ الابجدّية نصابّها ...ويكتملّ نُضجّي ..؟؟ |
|
|
|