دليل الأم: للتحدث والاستماع إلى الطفل المتلعثم

التلعثم ظاهرة شائعة يعاني الكثير من الأطفال منها، وتتمثل في صعوبة التحدث و"التأتأة"، وبالعامية " التهتهة"، والتي تعد نوعاً من أنواع اضطرابات الكلام، وتحدث عند الأطفال بداية من سن عامين وثلاثة أعوام، وهي حالة تأخذ مجراها في بعض الأسر، وتشيع أكثر في الذكور، وهناك أطفال لا يبدو عليهم التلعثم إلا عند الإثارة فقط.. بحثاً عن أسباب التلعثم وملابسات ظهوره علىيمنعالطفليمنعوالتعليمات التي يجب أن تتبعها الأم حالة الحديث معه أو الاستماع إليه، تحدثنا الدكتورة أمل عبد الوهاب، أخصائية تعديل السلوك بالمركز الطبي للأطفال
1- علاقة التلعثم بالكتابة باليد اليسرى
هناك أطفال لا يبدو عليهم التلعثم إلا عند الإثارة
هناك علاقة قوية بين محاولة تغيير عادة استخدام اليد اليسرى لدى بعض الأطفال واستبدال اليمنى بها.. ما يؤدي إلى البدء في ظهور حالة التلعثم
وتحليل ذلك؛ أن الجزء الخاص المسؤول عن التحكم في الكلام يتصل اتصالاً وثيقاً بالجزء المتحكم في حركة اليد المفضلة في الاستعمال
وبناءً على ذلك، يؤدي إرغام الأم لطفلها على استعمال اليد الخطأ- التي لا يفضليمنعالطفليمنعاستعمالها- إلى إرباك الجزء العصبي المسؤول عن التحكم في الحديث والكلمات الموجودة في المخ
وإلى ظهور التلعثم بالتبعية، وإن كان هناك أطفال لا يبدو عليهم التلعثم إلا عند الإثارة فقط
2- ملابسات ظهور التلعثم عند الطفل
الطفل والتلعثم
يصاب بهايمنعالطفليمنعنتيجة صدمة نفسية أو عصبية؛ بسبب فقدان جزء الدماغ ومراكز السيطرة على الأعصاب، أو أثناء بداية تعلم الكلام
الطفل الصغير يبدأ التلعثم بعد عودة أمه إلى المنزل عقب ولادتها في المستشفى، لرؤية أخيه أو أخته الرضيعة تشاركه حنان واهتمام الأم
الطفل لن يبدي غيرته من المولود الجديد بصورة ظاهرة ومباشرة، ولكن اهتزازه للموقف الجديد سوف يسلبه الراحة والسكينة.. فيبدأ في التلعثم
والطفلة ذات العامين والنصف يظهر عليها التلعثم فجأة بعد رحيل أحد الأقارب المحببين للأسرة؛ وذلك لشغفها الشديد وتعلقها به على مر الأيام السابقة لرحيله
يصابيمنعالطفليمنعبالتلعثم نتيجة لانتقال الأسرة للإقامة في منزل جديد، فتلح مشاعر الحنين للمنزل القديم المعتاد على قلبه، ومن ثم يبدو علىيمنعالطفليمنعالتلعثم
وقد يبدأ التلعثم في الظهور علىيمنعالطفليمنعحين يُغير الأب من عاداته فجأة، ويلجأ إلى نظام جديد أكثر شدة وحزماً على خلاف ما اعتاده منه طفله
3- ارتباط ظهور التلعثم بالعام الثاني والثالث من عمر الطفل
هذه الفترة هي التي يعمل فيهايمنعالطفليمنعجاهداً على التحدث
أولاً: هذه الفترة هي التي يعمل فيهايمنعالطفليمنعجاهداً على التحدث، من قبل كانت جمله قصيرة لا تحتاج إلى تفكير، ولكن الآن أصبح الأمر مختلفاً؛ فهو يحاول تكوين جمل أطول ليعبر عن أفكار جديدة
حيث يبدأ تكرار الجملة ثلاث أو أربع مرات، ويتوقف متلعثماً؛ لعدم قدرته على العثور على كلمات صحيحة مناسبة تفي بما يريد التعبير عنه
ثانياً: انشغال الأم عن طفلها لوقت طويل وانصرافها عن محادثة طفلها.. يقوي لدىيمنعالطفليمنعالشعور بالإحباط والألم لفشله في جذب انتباه سامعيه.. فيبدأ بالتلعثم
4- تعليمات يجب مراعاتها عند الاستماع والتحدث معيمنعالطفليمنعالمتلعثم
عدم انتقاديمنعالطفليمنعأمام الآخرين
يجب تفهم وضعيمنعالطفليمنعوعدم إرغامه على التحدث أو تعديل طريقة كلامه؛ حتى لا تحدث نتائج عكسية
عدم انتقاديمنعالطفليمنعأمام الآخرين أثناء التحدث؛ لعدم التأثير السلبي على نطقه بشكل أكبر، والتركيز مع حواسه
تشجيعيمنعالطفليمنعوتحفيزه على تنمية مهارة لديه، مع تخصيص وقت خاص له بعيداً عن أي أجواء متوترة، ويفضل الالتزام بإغلاق التلفزيون أثناء التحدث معه
عدم إجباريمنعالطفليمنععلى التحدث والقراءة بصوت مرتفع؛ لاحتمالية زيادة التأتأة أثناء التحدث لشعوره بالحرج
الاستماع للطفل بآذان صاغية.. جوهر العملية الاتصالية، ويعد نوعاً من الارتباط الوثيق والتواصل العاطفي، وله تأثير مباشر في طلاقةيمنعالطفليمنعالمتلعثم
الحرص على التحدث بأسلوب يواكب قدراتيمنعالطفليمنعاللغوية والاستيعابية؛ بالتركيز على التحدث ببطء وبجمل قصيرة وبسيطة وكلمات واضحة
تشجيعيمنعالطفليمنعومساعدته على التعبير عن عواطفه وما يدور في ذهنه، في جو ودي مليء بالتفاهم والتعاطف، ما يترك أبلغ الأثر في تخفيف أعراض التلعثم
التلعثم يُعرف باضطراب الطلاقة؛ وتعني أن يكرريمنعالطفليمنعبعض الحروف أو المقاطع أو يُصدر أصواتاً ساكنة أو صوتاً من أصوات حروف العلّة
ما يؤدي إلى صعوبة تدفق الكلام أو صعوبة في التحدث أو التوقف أثناء الكلام، ويؤثر ذلك سلباً على الثقة بالنفس وتعامليمنعالطفليمنعمع الآخرين
يشيع التلعثم مع بداية محاولةيمنعالطفليمنعالكلام
يتم التخلص من التلعثم مع مراحل النمو
ويشيع التلعثم بين الأطفال ويبدأ أثناء محاولتهم للكلام، وتكون قدراتهم اللغوية لا تتماشى مع ما يودون قوله
وفي الوضع الطبيعي، يتم التخلص من التلعثم مع مراحل النمو، إلّا أن التلعثم المزمن يستمر لمرحلة البلوغ
لابد من تقبل حالة التلعثم لدىيمنعالطفليمنعواعتبارها حالة مرضية وقتية، وعدم النظر إليها نظرة سلبية تؤثر على تعاملاتك معه.. بما يدعمه ويؤكد ثقته بنفسه
وطبياً.. العلاج المبكر للتلعثم يساهم في عدم انتقال الحالة لمرحلة البلوغ أو يؤدي إلى التخفيف منها
وقد يختلف نوع التلعثم من طفل لآخر، فقد يكون تلعثماً تنموياً أو تلعثماً عصبياً أو تلعثماً نفسياً، لذلك يجب التعامل بشكل صحيح مع الشخص المتلعثم
محاولة توفير بيئة مدرسية مريحة وآمنة، وإطلاع المعلمين على مشكلةيمنعالطفليمنعفي التلعثم وتثقيفهم فيها
اللجوء إلى مراكز علاج النطق؛ لتحسين الكلام أو منع عودة التلعثم، محاولة الحديث عن مشكلة التلعثم معيمنعالطفليمنعبهدوء وإيجابية
5- خطورة استمرار حالة تلعثم الطفل
يجب أن يعزز العلاج ثقةيمنعالطفليمنعبنفسه
يحتاجيمنعالطفليمنعالمتلعثميمنعإلى أخصائي نطق، خاصةً إذا استمرت فترة التلعثم من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، حيث يُقيّم الأخصائي الحالة ويُحدد حاجةيمنعالطفليمنعللعلاج والتدخل أو عدم حاجته
يجب أن يعزز العلاج ثقةيمنعالطفليمنعبنفسه ويحسن من مهارة التحدث لديه، ولكن قد تُسبب بعض عوامل الخطر صعوبة في علاج التلعثم أو تزيده، مثل.. إذا بدأ تلعثميمنعالطفليمنعقبل العامين أو الثلاثة أعوام
من الممكن أن تزداد احتمالية تعرضيمنعالطفليمنعللتلعثم في حال وجود أحد أفراد العائلة البالغين مصابين بالتلعثم، أي أن أحد أسباب التلعثم قد تكون وراثية
إذا زادت فترة تلعثميمنعالطفليمنععلى ستة أشهر، فمن المرجح أن يستمر التلعثم ويصعب التخلص منه، الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتلعثم من الفتيات بثلاثة أو أربعة أضعاف
|
|
|
|