دامك غدرت وخنت بالعهد
وبعت الذي بالأمس شاريك
إبعد وترّك منهج الود
وإبحث عن اللي هو يهنّيك
انت اقترفت الذنب بالعمد
والغدر بيّن من معانيك
هاويت غيري وصار لي ضد
ونسيت من هو كان يغليك
وأفضيت للحساد بالسد
وبيّنت علمك في تواليك
وين اليمين وسالف الوعد
ضاع الهزر والظن لي فيك
كنت أحسبك تهواني بجد
حتى فؤادي قام يلعيك
لك صرت عبد وانت سيد
تامرني بأمرك وألبيك
بدّيتك انته قبل كل حد
ونفسي عليها كنت أبدّيك
عاديت كل واحد ولا بد
إني أعادي لي يعاديك
يا كم قلبي ون محتد
إذا زعلت أخضع وأراضيك
ويا كم كنا عنك ننشد
ونسال يللي كان لافيك
وياما زرعت بخدك الورد
وقلت المجره وسط عينيك
وياما وصفتك بأهيف القد
فتان ولباسك يحلّيك
وقلت إن مثلك ما وجد بعد
سبحان ربي لي مسوّيك
ياما وياما كم بعدّد
كم كان قلبي دوم يرجيك
لكن هذا اليوم يا ود
ما آقول غير الله يجازيك
كنت أحسبك وافي يا لمود
ما كنت متصوّر تجنّيك
من فعلتك جسمي تبريد
ما كنت أظن الغدر ذا فيك
روّح وباعد عني وصد
لا ترتجي قلبي يصافيك
وأنا بخفّي الجرح وبيحد
عوقي وبتوكل (ع) واليك
لو كان شوقي زاد واشتد
والله ثم والله ما أييك
إقطع وصالك عني وسد
درب الهوى ما عاد يحويك
في الناس ياما ناس وايد
دوّر وبتحصّل مباغيك
يا رب يحرق قلبك الوجد
ويالله عسى الحسره تبكّيك
ويا رب أشوفك تصفق اليد
تبكي وتتشكّى لأهاليك
ومن الندم تلطم على الخد
وتبات سهران بلياليك
والله لو تيني و تصرخ
اليوم أنا بآقول: ماآبيك
وأنا حلفت اليوم ما آرد
خلاص قرّرنا نجافيك
حرف أربعين وظبي شارد
سبعه وحيّه في مساليك
|
|
|
|