السيادة السوداني يجب التعامل مع أزمة دارفور بمسؤولية
أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الهادي إدريس، اليوم السبت، أن بلاده تمر بمرحلة حساسة ويجب التعامل مع الأوضاع الأمنية في دارفور بقدر عالٍ من المسؤولية، مؤكداً جدية حكومة الخرطوم في التعامل مع الأوضاع الأمنية في دارفور.
إلى هذا، أشار إلى أن الأوضاع إذا استمرت بهذه الطريقة ستكون مهددة للأمن والسلم خاصة أن "السودان يمر بمرحلة حساسة، ويجب التعامل مع المسألة بقدر عالٍ من المسؤولية
قوة مشتركة
فيما أعلن عن تكوين قوة مشتركة تشارك فيها القوات المسلحة والشرطة والدعم السريع وجهاز الأمن والمخابرات، لافتاً إلى أن كل الأجهزة الأمنية لديها نسب للمساهمة في القوة من حيث العربات والقوات والتسليح، ومن المتوقع أن يصدر عبد الفتاح البرهان قراراً بتشكيل هذه القوة.
وأضاف أن الإجراءات الرسمية لإنشاء القوات ستبدأ قريباً ومن ثم مرحلة التدريب وتشكيل القيادات الميدانية وتقسيم القوات على ولايات شمال وغرب وجنوب دارفور، باعتبارها الأكثر تأثراً وضرراً.
كذلك شدد على أن الحلول الأمنية ليست دائمة و"سنعمل في الحلول الاجتماعية والسياسية والمصالحات مع التعايش السلمي لأنه الأساس
وكانت لجنة أطباء السودان المركزية أعلنت الاثنين الماضي مقتل العشرات جراء الصراع القبلي الذي تشهده محلية كرينك بولاية غرب دارفور في السودان.
في الأثناء، أكد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، أن العمل جارٍ لوضع خطوات حاسمة لمنع حشد واستقطاب القبائل في حرق القرى وزيادة وتيرة الاحتراب.
تجدد الاشتباكات
وكانت قد تجددت الاشتباكات والهجمات في إقليم دارفور غرب السودان، الأحد الماضي، حيث شنت ميليشيات مسلحة هجوما جديدا على منطقة كرينك
يذكر أن الاشتباكات القبلية وتعديات الميليشيات غالبا ما تتكرر في الإقليم السوداني. فالشهر الماضي (نوفمبر 2021) قتل 43 شخصاً على الأقل، وأحرقت أكثر من 40 قرية وشُرّد الآلاف جراء اشتباكات قبلية نشبت في دارفور بسبب نهب الماشية.
حرب أهلية
وكان الإقليم شهد عام 2003 حرباً أهلية إبان حكم الرئيس المعزول، عمر البشير، والذي أطيح به في نيسان/أبريل 2019 إثر احتجاجات حاشدة ضد حكمه الذي استمر لثلاثة عقود.
فيما خلفت الحرب التي نشبت عندما حملت مجموعة تنتمي إلى أقليات إفريقية السلاح ضد حكومة البشير، بدعوى تهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا، 300 ألف قتيل وفق إحصاءات الأمم المتحدة |
|
|
|