الموضوع
:
ما غرام يشرح الصدر طاريه و إلا صدود و عمرنا ما عشقنا للكاتبة صدود كاملة
عرض مشاركة واحدة
26 - 12 - 2021, 01:16 AM
#
42
عضويتي
»
6
جيت فيذا
»
12 - 11 - 2010
آخر حضور
»
7 - 10 - 2023 (05:53 AM)
فترةالاقامة
»
5197يوم
مواضيعي
»
19229
الردود
»
77327
عدد المشاركات
»
96,556
نقاط التقييم
»
19544
ابحث عن
»
مواضيعي
❤
ردودي
تلقيت إعجاب
»
1101
الاعجابات المرسلة
»
1250
المستوى
»
$124 [
]
حاليآ في
»
دولتي الحبيبه
»
جنسي
»
العمر
»
سنة
الحالة الاجتماعية
»
مرتبطه
مشروبى المفضل
»
الشوكولاته المفضله
»
قناتك المفضلة
»
ناديك المفضل
»
سيارتي المفضله
»
الوصول السريع
الاوسمه الحاصل عليها
مجموع الأوسمة: 17...) (
المزيد»
مجموع الأوسمة
: 17
رد: أما غرام يشرح الصدر طاريه و إلا صدود و عمرنا ما عشقنا للكاتبة صدود كاملة
البارت الرابع والثلاثون...
أيا رفيقةَ دربي!.. لو لديّ سوى
عمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري
أحببتني.. وشبابي في فتوّتهِ
وما تغيّرتِ.. والأوجاعُ سُمّاري
منحتني من كنوز الحُبّ.. أَنفَسها
وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العاري
ماذا أقولُ؟ وددتُ البحرَ قافيتي
والغيم محبرتي.. والأفقَ أشعاري
إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقني
بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار
وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه
وكان يحمل في أضلاعهِ داري
وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلاً
لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ
المرحوم باذن الله تعالى..غازي القصيبي’’
هديل\لا تكفــــى لا..مو بالسووط تكفى لا..
غازي\تأخرتي كثير..
رفع السوط وضرب فيه الأرض..
وهي لمت نفسها بيدينها وعطته ظهرها..
رفعه مرة ثانية..وهالمرة نزل السوط على ظهرها بقوووة..
ورفعه مرة ثالثة وضرب ظهرها..
كانت تصرخ بصوووت جريح مؤلم..
شوق مسكت يده وهي تترجاه..
شوق\تكفى ياغازي تكفى خلاااص يااخوي تكفى..
غازي رماها بعيد عنه وضربها على جنبها بنفس قوة ضربه لهديل..
خرجت شوق تركض من الاسطبلات..
وهي تصرخ وتنادي على أمها..
إمرأة من زجاج
عيناك.. كلهما تحدي
ولقد قبلت أنا التحدي!!
يا أجبن الجبناء.. إقتربي
فبرقك دون رعد
هاتي سلاحك.. واضربي سترين كيف يكون ردي..
إن كان حقدك قطرةً ,, فالحقد كالطوفان عندي
أنا لست أغفر كالمسيح
ولن أدير إليك خدي
السوط.. أصبح في يدي ,, فتمزقي بسياط حقدي
نزرا قبانـــــــــي ...
هديل من شدة الألم ماتحملت تظل واقفة طاحت على الأرض وهي تأن وتتألم..
وصارت تزحف تحاول تبعد عنه..
حست بالضربة الأخيرة..ومن بعدها صوته المـــرعب..
غازي بغضب\متأملـــهـ فيــه؟؟تخططين تهربين معه ؟؟
تبين تهربيــن منــــــي؟؟
هديل بصوت مقطوع من البكاء\لا والله لا..
كذب كذب ماصار والله..
والله..
غازي بصوت قوي وهو يضرب بالسوط\وشهو الكذب؟؟أنتي قلتي متأملة فيـــه؟؟
هديل بألم\يومــــــــــــــــــــــــــه..
أم غازي\غـــــــــــــــــــــازي..
في لحظات كانت ام غازي تضم هديل..
وراجح يضرب غازي بكل قوته على وجهه..
وهو يــسبه..
راجح\وش اللي تسويــه يا المجنون؟؟
لم ينطفى غضبه بعد..
فمازال غاضباً..وغاضباً بشدة..
وكان أن تواجد راجح في المكان..
فأهلاً بمن يفرغ غضـــبه فيه..
فتلك المرمية على القش لن تتحمل أكثر من ماأذاقها..
غازي رد الضربة لراجح..
ولكن كان راجح كحاله تماماً..
غاضب لدرجة النسيان بأن هذا الجلموود يمت له بصلة..
تبادلا الضربات القويـــة الغاضبة..
وأم غازي تكاد تحمل هديل وتهرب بها من الاسطبلات..
فهي لاتضمن تصرف أي من هذين العملاقين..
لم تستطع الوقوف..لم تستطع الهرب..
خائفة هي حتى حدوود اليأس..
فليقتلها ان هو أراد..
لكن لايعذبها هكذا..
لايسلخ جلدها بهذهـ الوحشية..
لا يقتلها ألماً..فليقتلها رحمةً بحالها..
رجفــة عظيمة أصابت جسدهــا..
فلاتزال تشعر بسوطه ينهال عليها ضرباً..
تكاد تتمزق أحشائها وكانه يركلها بلا رحمة..
رأسها يثور كما البراكين وكأنه يمزع شعرها بقسوة..
صرخت بـــــــــألم ورمت بنفسها على الأرض وهي تصرخ بخــــوف..
تصـــرخ وتضرب بقدميها الأرض..
هديل بصراخ هستيري\لا لا لاااااااااااااااااااااا..
أتركني لااااااااااااااا يومـــــــــــــه ابعد عني ابعد عني..
لاااااااااااااا..يوبااااااااااااااااااهـ..يوبااااا اااااااااااهـ..
يوبااااه بعدهـ عني بعده عني..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
جالسة على درج القصر..
تبكي وترتجف خوفاً من قدومه اليها..
تعلم بأنه سيعاقبها لأنها كذبت عليه..
ولأنها تبلت هديل بغير حق..
لا تستطيع البقاء هنا فهو لن يرئف بحالها أبداً..
رفعت راسها وكان طالب يقف بالقرب منها..
عائداً من سيارتــه..
طالب بجمود\قررتي..
شوق\باروح معك..طالب تكفى طلعني من المزرعة الله يخليك..
طالب مصدوم من حالها\شوق وش فيك خايفة..وش هذا اللي بوجهك؟؟
شوق\تكفى خرجني من المزرعة..
غازي معصب وبيذبحني..
طالب\وينه فيه؟؟هو اللي ضربك؟؟
شوق تبكي\طالب الله يخليك طلعني من هنا لحتى يهداء الله يخليك تكفى تكفى..
طالب أدرك من طريقة بكائها وخوفها وارتجافها بهذا الشكل
ان الموضوع كبير ومايقدر يحله وغازي معصب..
وبا التأكيد مايقدر يحله وهو مايعرف وش المشكلة..
وليش غازي معصب وشوق خايفة لها الدرجة..
والمصيبة انه ضربهـــــا..وهو ماسواها من قبل..
فقرر يطلعها من المزرعة ويخليها تفهمه الموضوع كامل..
مسك يدها ودخلها السيارة..
وخرج من المزرعة بسرعة..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
أم غازي شهقت بخوف وهي واقفة بجمود..
وترى هديل ترتجف وتصرخ طالبة العون..
وكــــأنها جُنــــــــــــــت..
جلست قريبة منها واحتضنتها بقووة..
أم غازي\هديـــل بسم الله عليك..
هديل أهدي خلاص غازي راح..
مابيضرك أهدي..
وكأن ذكر أسمه قد زادها جنوناً..
هديل ولازالت تصرخ بخوف\والله كذب والله كذب..
ابــــــــــعد عني ابعد..يوبااااااااااااهـ بيذبحني يوبـــــهـ..
ماصار والله ماصار لاتضربني تكفى خلاااص والله خلاااص..
سامحــني سامحني..
أم غازي\خلاص راح مابيلمسك اذكري الله..
لايصير فيك شيء من الخوف اهدي..
افترقا رغم أنهما لم يطفئا غضبهما بعد..
فلقد كان بكائها وصراخها أقـــوى من قوتهما الجسدية..
فصوت نحيبها المجروح أذاب قلبيهما..
فقررا بصمت أن تكون لها الأولوية..
وصل اليها أولاً..
أبعد اليدان التي تحتضنها رغماً عنها..
انحنى وحملها بين ذراعيه..
وماكان منها الا الصراخ وضربه لعله يرميها أرضاً ويبقى بعيداً..
لعله يقتلها بضربة واحدة دون تعذيب..
شدد ذراعيه حولها وتحمل ضرباتها الضعيفة المرتعبة..
فهو يعلم بأنها ستفقد وعيها قريباً..
كانت ام غازي تمشي وراهـ..
وتراقب غازي بعيونها..
تخاف لا يرجع ويكمل على هديل..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛
غازي بصوت غاضب\وينك؟؟
طالب\رايح المدينة..
غازي\رجعهــــــــــــــــا..
طالب\صل على النبي وتمالك أعصابك..
ماني مرجعها لحتى تهداء ونفهم الموضوع..
غازي بغضب\قلتلك رجعها المزرعة ياطالب..
طالب\ماني مرجعها..
غازي\أجل خذها ولا تردها أبد..
وقل لها مابقى لها اخ ولا ام ولا أهل..
أنت زوجها طق بها لآخر الدنيا..
ماعليـــــــها حسوفة..
وأنت ردي مثـــــلها..
مابقى لكم أخ..
قفل الخط بوجه طالب ودار بعيونه على المزرعة..
لازال غاضباً..
يشتعل غضباً..
فهو قبل دقائق فقط أحرق كل الجسووور..
فبات يعلم منذ رويته لأنهيارها..
بأن فتاته قُتلت..
وماقتلها الا بســــوطهـ..
أنهـــــــــار كل شيء..
بهت كل لون فلم يبق الا السواد فقط..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
طلعت أم غازي ورى راجح اللي دخل هديل بغرفة ام غازي..
سدحها على السرير وهي صرخت متألمة..
لان ظهرها مليء بالجروح بسبب السوط..
راجح بحنية\لا تخافي خلاص..
مابيقرب منك ولا بيلمسك مرة ثانية..
خلاص اهدي..
لم تتوقف عن الصراخ أو البكاء..
فــ هي لاترى الا هو..
وكأنه الآن يستعد لضربها من جديد..
هديل بصوت مبحوح باكي\والله كذب والله العظيم..
لاتضربني سامحني والله سامحني..
راجح\خلاص سامحتك اهدي..والله ما أضربك..
هديل\لاااااااااااااااااااااااااااااااا
أم غازي\غازي راح خلاص..
مابيجي والله خلاص اهدي يابنتي اهدي..
هديل لاتحتمل سماع اسمه..
لاتعلم ماذا يقال لها..
لاتفهم بانه لن يلمسها..
تفهم بأنها لم تمت بعد..
لم تــــــمت..
وهذا يعني بأنه سيعود لقتــــــــــلها..
هديل وقفت وهي مايلة بسبب الألم اللي تحس فيه..
مسكها راجح من يدينها..
وأول مارفعت راسها شافتـــه..
واقف على البـــــــــــــاب..
طاحت من طولها وهي تصرخ..
هديل بيأس\ما أبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛
طالب بغضب\أنتي وش مسوية؟؟
شوق تبكي\.................
طالب\وش اللي صار تكلمي؟؟
لا رد..غير شهقاتها ببكاء قاهر..
تخلى عني..أخوي تخلى عني ماعاد يبيني..
وبيحرمني من أمي..آآآآهـ ياربي سامحني أنا وش سويت..
معقووولة يحرمني منه و من امي..
أنا مالي غيرهم..والله مالي غيرهم..
لا لا هو الحين معصب..بكرهـ يرووق ويسامحني..
بـــــــس متى بيجي بكرهـ..
وأنا وين أرووح لين يجي بكرهـ..وين أروح لحتى يرضى قلبه..؟؟
يومـــــــه وينك..؟؟
طالب بصراخ\شــــوق قسم بالله العظيم اذا ماقلتي وش صار..
لأرجع المزرعة الحين وأعرف بنفسي..
شوق بجرح\غازي عرف ان هديل هي اللي كنت انت توصفها بالمكتب..
عرف ان هديل هي الجرح...مثل ماسميتها..
وقف السيارة بشكل مفاجىء وكانت شوق راح تضرب بالشباك..
تجمدت يدينه على مقود السيارة..
نظراته مركزة على الشارع أمامه..
طالب بهدوء\ما أحد يعرف هالشيء غيري..
شوق تبتسم وهي تمسح دموعها..
وتناظر فيه بقهر..
شوق\لا وأنا صرت أعرف..
طالب\كيـــف عرفتي؟؟
شوق\من عيونك..ومن ردت فعلك لما شفتها..
نسى شوق ونسى غازي.
ونسى أنه واقف بطريق ثلجي..
وخذته الذكرى لـ اللحظة اللي شافها فيها..
وأدرك ان هديل غازي..هي الجرح اللي سلبت عقله..
أضطرت تنزل باحد الأيام وتترك غرفة أم غازي..
بطلب من رشا الي كانت تترجاء أم غازي تنادي هديل لها..
فلو لم تكن قدمها مكسورة لصعدت للبحث عن هديـــل.
أستغربت هديل في بادىء الأمر طلب رشا..
غريبة وش اللي تبيه مني؟؟
الله يعين شكلهم مابيجيبوها لبــــر,,
لكن لم تكن تخافها..
ولم تكن تخاف أي من سكان القصر بذاك اليوم..
لأنها تعلم بأن الجلمووود ليس موجوداً..
فلم يكن هناك داعٍ للخوف..
دخلت الغرفة اللي كانت رشا نايمة فيها..
وأنصدمت بوجود رجل غريب لم ترهـ من قبل..
أو ظنت بأنها لم تراهـ..
ولكن ذاكرتها نبهتها بأنه ليس غريباً..
وليس هذا هو اللقاء الأول..
ماصدمها هي نظراته لها..
فلقد وقف ذاك الغريب مصدووم من وجودها..
ليش يناظرني بها الشكل..
شكت بنفسها وبلبسها..
حتى شكت بحجابها ولثمتها..
مو ظاهر مني شيء..
هذا مايستحي على وجهه مبلط يناظرني..
هذا أكيد طالب أخو رشا..
راجح وأعرفه فهذا ماراح يكون الا طالب..
وجع اول مرة يشوف بنت متلثمة..
وش فيه هذا..؟؟!
نزلت راسها وركزت عيونها على رشا النايمة..
وطفلها نايم بجنبها..
ربما من قلة الاحترام.
ان تدخل دون سلام..
وتخرج دون كلام..
ولكنها خجلة جداً..
فهي تخجل كثيراً من آسرها..
رغم صراخها الدائم به..
ورغم قسوته الدائمة معها..
ورغم ضربها له وضربه لها..
فهي تخجل منه دوماً..
فكيف يكون موقفها من عمه وأخيــه..
هكذا كانت تربيتها..
لاترفع عينها بوجه رجـــل ..
وهي تعلم بأن هنا أشخاصاً..
لايعترفون بمثل هذه القيم..
قيم قد يفتقدها الكثيرون..
لو تعلم فقط كم يتمنى ذاك الجامد امامها تلك القيم...
صدت عنه بشكل هادى..
ومشت بتطلع من الغرفة..
سمعته يتكلم التفتت عليه..
انحرجت فهي كانت تتوهم..
فهو لم يقل لها شيئاً بل مازال يحدق بها..
خرجت وقفلت الباب..
طلعت لغرفة أم غازي غير مبالية بذاك الطالب..
ان كان قليل ذووق وقليل أحترام ..
ماراح بعيد مثل أخوووهـ الجلمود..
بط لعينه وعين أخوووه..
لاتلعم..
لا وربي لا تعلم ما اللذي أصاب ذاك الرجل منها..
انهار على كرسيه حالما أغلقت الباب وهو يهتف بقهر..
طالب ويده على قلبه\من بيــــن بنات حواء ماطلعتي الا انتــــــــي..
ومن بيــــن عيال آدم ماطلع الا أخــــــوي..
عرفتك والله عرفتك..
أنتـــــــــي الجــــــــــرح..
هذا كان ماهتف به طالب بصوت مختنق..
ماكنت أتوقع أبداً اني ممكن ألتقي فيها..
حتى لما أفكر فيها وأتذكرها..
أقنع نفسي بأنها كانت مجرد حلم أو وهم..
بس الليلة أدركت أنها حقيقة..
وأن عيونـــــها الـــجرح الكبيـــر..
عيونها هي اللي عرفته عليها..
واللي اكد له هي نفس النظرات اللي شافها فيها من قبل..
ماكان يدري بوجود شوق معه بالغرفة..
وانها متخبية ورى أحدى الستائر..
كانت ناوية تنام عند رشا..
لكن لما سمعت صوته قريب من غرفة رشا تخبت ورى الستارة بسرعة..
لانها اتخذت قرارها في الانفصال عنه..
وماتبي تقابله أو تتكلم معه..
واللي صار قدام عيونها قبل دقائق يدمي قلبها..
والمصيبة أن الجرح مثل مالقبها طالب..
ماهي الا هديــــــــــل..
وهديل ماهي الا نبع الحقد في قلب شوق..
جرحها كلامه..
من بيــــن بنات حواء ماطلعتي الا انتــــــــي..
ومن بيــــن عيال آدم ماطلع الا أخــــــوي..
عرفتك والله عرفتك..
أنتـــــــــي الجــــــــــرح..
متحسر عليها..
يبيها ويتمناها..
أنت زوجــــــــــــــــــي ..
لاتجــــــــــــرحني بها الشكل..
كتمت أنفاسها كاتمة شهقاتها الحزينة..
تخاف لايسمعها..
لايدري بقهرها..
رغم حبها له..
وطووول عمرها تحس اتجاهه بالتملك لانه طالبها هي..
بس اليوم تحس بقلبها ينزف..
ومن اللي جرحه غير حبيب الطفولة والصبى..
طالبها..ملكها هي ..
مو لغيرها..
كيف سمحت له يشوفها..؟؟
بأي حق تظهر له وتعجبـــه؟؟
ليــــــــــش هي بالذات مو غيــــــرها..؟؟
مو كفـــــاية أمي ..
مو كفاية غـازي..
حتى راجح ورشا متقبلينها..
مالها دخل بطالب..
حتى لو طلقني..
ما أبيـــــــــها..
أكرهــــــــــــــــــــك هديـــل..
ورب السماء أكرهك..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
دخل الغرفة وأبعد راجح عنها بعنف..
شالها وحطها على السرير..
ألتفت على راجح بنظرات حادة..
راجح يعلم بأنه لا يحق له الاقتراب منها..
ولا يحق لها رؤيتها وهي بهذا الشكل..
فهو ليـــس محرماً لها..
ووجوده هنا غلـــط كبير..
ولكنه بذات الوقت حمل نفسه مسئولية تلك الجريحة..
ووكل نفسه محام عنها..
وسيفعل المستحيل لابعادها عن هذا الشخص..
وعن هذا المكان..
خرج من الغرفة رغم أمنياته بأن يسحب ذاك القاسي معه..
ولكن تلك الفتاة تتألم..
وذاك الرجل طبيب..
أم غازي بغضب\أنت وش اللي سويته؟؟
مجنون فيه احد يضرب بها الشكل..؟؟
ياولدي أتق الله في المسكينة..
ماكفاية معيشها حياة اليتيم..
لا أب ولا أم وأنت ماغير تضرب وتشوه فيها..
كلمة توصلك وتعداك ياغازي..
لا أنا ولا هديل بنجلس عندك بهذا المكان..
اليوم بنمشي ونخلي المكان لك..
غازي\الله معك..
كان هذا رده الوحيد على والدته..
غادر الغرفة وأمه واقفة مصدومة من ولدها..
رجع جلس على السرير وقلب هديل على بطنها..
قص قميصها من الأعلى للأسفل بالمقص..
شهقت أم غازي من منظر الجروح النازفة..
تركته يداويها وخرجت تتفق مع راجح..
ماراح تسامح نفسها ان تركت هديل بين يدينه..
مركز نظراته على ظهرها المجروح..
يتأمل آثار جريمته..
آثار سوطهـ وقسوتهـ..
تلمس جروحها بأصابعه..
قبلها بأعلى ظهرهـــــــا ..
غازي بهمس\تبقــــين أطهــر ذنوبـــي..
أخبرتك يا أنتِ أن لقسوتي سقف لم تريه بعد
ولكنكِ لم تبالي بـ كلامي ..!
ألم تعلمي ما الأفكار السوداء التي راودتني أثناء غيابك
وما الجنون الذي وصلت إليه ..!
وبعد هذا أجدك بـ صدر أماني تختبئن عني ..!
لقد طعنتي قلبي بحديثك عن أخر وقلبي بين يديك
حتى تلك السياط التي نزلت بك لاتشفي غليل غيرتي منك
’’قديسة الضوء’’
عقم جروحها وغطاها بلاصق متفرق..
لان جروحها منتشرة بظهرها..
يدري أنها راح تتألم لوقت طويل..
وتتسخن والصدمة كانت هذي بس بدايتها..
وأسوء مايمر في بالهـ..
لما تصحى وتلقاهـ بقربها..
فهو متوقع ردت فعلها بجنـــــــــون..
المهم الآن بأنــــه..
يريد أن يبقى لوحدهـ معها..
يجب أن يرحل الدخلاء..
فليس لأي منهم الحق بالتدخل بينهما..
قفل الباب ونزل مصمم على رحيلهم فوراً ...
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
نزل راجح وكانت رشا واقفة بأسفل الدرج..
مائلة وعكازاتها بيدينها...
رشا بخوف\وش فيكم..وش صاير؟؟
راجح\أنتي جاهزة بنترك المزرعة اليوم..
رشا\وش هذا اللي بوجهك؟؟
راجح\بناخذ هديل معنا..
ساعة ونمشي..
رشا\راجح قلي وش صاير؟؟
راجح\أبد ماصار شيء..
بس أخوك غازي أستخف وسلخ جلد البنت بالسوط..
رشا بصدمة\هديـــل..؟؟
راجح\ايـــه بنت الناس بنت العرب اللي خذاها منهم.
بنت أبوها..أخوك الكلب مستقوي على البنت..
أم غازي\أوراقها مع غازي دورت بس مالقيتها..
راجح بغضب\بيطلعها غصبن عليه..
أم غازي\البنت حالتها ماتسمح تسافر..
راجح\أدري..بنروح المدينة ونظل هناك لحتى تتعافى شوي..
وبعدها نسافر..مانقدر نتاخر..
وراي أشغال لازم أرجع السعودية خلال ثلاث أيام..
غازي بجمود\من رأيي تلحق على طيارتك الليلة..
وبكره المساء وأنت في السعودية..
راجح\مافيه مشكلة شورك وهدايت الله..
بس الله لا يهينك عطني أوراق هديل وجوازها..
مثلك عارف مانقدر نسفرها من دون اوراقها الثبوتيه..
غازي\نزلت أقول لكم فمان الله..
توصلون على خير..
راجح\ماباطلع من المزرعة الا وهي قدامي..
غازي\قلت الله معك..
ومن الآخر خذ زوجتك وامي..والله معكم..
أم غازي\غازي خل البنت ترجع معنا..
يا أمك ان بقى لها عمر خلها تقضيه بحضن امها..
أرحم حالها وحال اللي فقدوها..
راجح\ما أنت بمجبور فيها..
نفذت اللي في راسك خذيتها من هلها..
رجعها لهم..والله لو تفني عمرك عليها مارضت بذا الحال..
رشا\تكفى ياغازي اعتقها تكفى..
مارد عليهم طلع الدرج وتركهم وراهـ..
أمه ابتسمت بتفائل ..ورشا بنفس الحال..
لكن راجح كان يدري بانه لو حكى مع الصخر ممكن يقنعه يتكلم..
لكن غازي مستحيل يقتنع..
غازي وهو في أعلى الدرج ومن دون مايلتفت عليهم..
غازي ببرود\درب السلامــــــــــــة..
أم غازي\تكفـــــــى يايومه قبل لا يفوت الفوت رجعها..
توجه لغرفتها دخل عندها وهي تأن من الألم..
وهذا خلاه يدري انها راح تصحى بلحظات..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
طالب\انزلي..
شوق\رجعني المزرعة..
طالب\شوق أقسم بالله العظيم ما احب على قلبي الحين شيء اكثر من فراقك..
انزلي وابقي بالغرفة لحتى اشوف راجح وش صار معهم..
شوق تبكي\وأنا ابي فراقك أكثر منك..
وأهون علي أرجع المزرعة ويذبحني غازي ولا أظل معك..
طالب نزل من السيارة ونزلها بقوة..
دخلوا الفندق ودخلها الغرفة..
طالب\انتي متى بتكبرين..
متى بتدركين ان الدنيا ماتدور حولك وأنك ما انتي مركز الكون...
كل شيء انتي..كل شيء..
كبري عقلك وعيشي سنك..تراك مو مراهقة ولا انتي بزر..
شوق\أكـــــــــرهك ما أطيقك..ولا ابي اظل معك..
طالب\ان ماظليتي معي مالك مكان تروحين له..
أخوك وتبرى منك..وكنتي سبب في قطاعتي معه..
شوق\لاترميني باغلاطك ماهو أنا اللي عشقت هديل..
ولا هو انا اللي تغزلت فيها قدام غازي..
خله يعرفك على حقيقتك..
طالب\وهو انا كنت ادري انها هديل؟؟
لو دريت ماجيت ولاتكلمت..
سبحان ربي كيف ماطلعت من هاالعالم الا هي..
شوق\ان كان غازي مايبيني وقطع علاقته فيني بكيفه..
أنا بأروح لأمي..لا ابيك ولا ابي اخوك..
طالب\تبين أمك..؟؟
وأمك تدري انتي وش سويتي في البنت وفيني؟؟
أنسانة مثلك حقووودة ومتبلية ظالمة ماتلزمني..
ظلي معي لحتى يقبلون هلك ياخذونك..
عساهم يقبلون اليوم قبل بكرهـ..
طلع وقفل الباب وهي طاحت بمكانها تنتحب على حالها..
وعلى كل اللي صار بسببها..
هناك أشخاص ان حاولوا أن يصلحوا أخطائهم..نقسوو عليهم بشدة..
فيزيدون الغلط رصيداً..
ويبتعدون عن نقطة الاصلاح اميالاً كثيـــــــــرة..
فــ شوق ترى بأنها مخطئة وبقوووة..
تريد أصلاح الخطاء ولكن لا مجال لذلك خصوصاً بهذا الوقت..
وبنفس الوقت هي مجــــــــــروحة وبشدة..
ولاتجد من جرحها يبالي باصلاح أخطائه..
رغم أن المجال مفتوح امامـــــــــــهـ...
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
رشا\كيف تسافر من دون أوراقها وجوازها؟؟
راجح\مسألة الاوراق والجواز بسيطة وأقدر أحلها في السفارة..
بس صاحبت الأوراق وصاحبت الجواز كيف نخرجها..
رشا\وأنت لسى عندك أمل تخرجها ..؟؟
راجح\هذا غازي يارشا وأنتي تعرفينه..
لو توصل لقطع رقبته ماسوى الا اللي في باله..
رشا\وش بتسوي؟؟
راجح يستغفر\استغفر الله العظيم..
خلينا نصلي العشاء ونشوف وش يصير يمكن يرضى..
رشا\شوق راحت مع طالب..
راجح بعصبية\ليــــــــه؟؟
رشا\مدري وش صار بينها هي وغازي..
غازي ضربها وهي راحت مع طالب..
راجح\هذا وش بلاهـ يضرب البنات..
أستخف وجلس..
اتصل راجح على طالب وفهم منه كل اللي صار..
قفل وهو يسب غازي وشوق وطالب..
الضحية مالها ذنب..
لابغــــــــــضب غازي..
ولا بغيـــــــــــرة شوق..
ولا باعجــاب طالب..
ما كلاها غيرهــــــــــــــا..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كانت جالسة على السرير وأم غازي ساندتها بصعوبة..
تحاول تقنعها تأخذ المسكن عشان يهدي ألمها وتنام..
بس هديل مو راضية تشرب منهم شيء..
هديل تتألم\آآآآآآآآآهـ آآآآآآآآآآآآآهـ....
أم غازي بقلة صبر\يابنتي خذي المسكن بيهدء عليك الألم..
هديل\آآآآآآهـ يومـــه يومــــه..
أم غازي\والله هذا مسكن بيريحك..
كفـــــــــى..
ألا تعلمون بأن هذا الدواء سيعذبني أكثر..
لا دوائكم يشفيني ولا دموعكم تواسيني..
أسلخوا جلدي أمتهنوا انسانيتي..
أذيقونــــــــي ما أستطعتم من عذاب وعقاب..
كفــــــــــــــوا..
عن مداواتي فأنتم سبب جروحي وألمي..
أعيدوني لأمـــــــــــــــــــــــــــي..
هديل تبعد نفسها عن ام غازي فتسقط على الفراش..
وتصرخ من شدة الألم\آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهــ
أم غازي تقلب هديل على بطنها برفق علها تخفف من الضغط على الجروح..
ولكن هديل تستمر بالبكاء والنحيب..
فاالألم لا يحتمل أبــــــــداً..
أم غازي\خذي المسكن يريحك وتنامين..
دفنت وجهها في الوسادة دليل الرفض القاطع..
لن اتناول دوائكم..
لن تداووني بعد تعذيبي..
كنت أتوقع أن يكون عقابي تركِ وحيدة هنا شريدة
محرومه من كل شيء حتى من قسوتك ...!!
ولكن أن تجلد قلبي وروحي بسياطك لم يخطر ببالي
أضرب لن يوثر بالميت شيء
ولكن عهداً على الروح ستذوق العذاب كوؤس مضاعفه
’’قديسة الضوء’’
فترة الأقامة :
5197 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
122119
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
18.58 يوميا
همسه الشوق
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع همسه الشوق المفضل
البحث عن كل مشاركات همسه الشوق