ومن السُّنة فِعلُ النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُؤْتَى بالرَّجُلِ المُتَوَفَّى عليه الدَّيْنُ، فَيَسْأَلُ: هلْ تَرَكَ لِدَيْنِهِ فَضْلًا؟ فإنْ حُدِّثَ أنَّه تَرَكَ وفَاءً صَلَّى، وإلَّا قالَ لِلْمُسْلِمِينَ: صَلُّوا علَى صَاحِبِكُمْ)،[12] كما نُقل الإجماع على أنّ صلاةِ الجنازة من فُروض الكِفاية.[13] فضل الصلاة على الميت إنّ للصلاة على الميّت فضلاً وأجراً عظيماً للمسلم، ومنها الحُصول على قيراطانِ من الأجر والثواب، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (مَن صَلَّى علَى جِنازَةٍ ولَمْ يَتْبَعْها فَلَهُ قِيراطٌ، فإنْ تَبِعَها فَلَهُ قِيراطانِ، قيلَ: وما القِيراطانِ؟ قالَ: أصْغَرُهُما مِثْلُ أُحُدٍ).[14] والقيراط مقدارٌ عظيمٌ من الثواب يعلمه الله -سبحانه وتعالى-.[15][16][17]