مجموع الأوسمة: 17

..... 86 .....






اديم شهقت وهي تحط يدها على فمها مصدومه من صوته نزل راسه فيصل وكأنها تشوفه : مدري وش اقول انا اصلا مدري ليش طلبت هالطلب بس مدري ليه حسيت اني محتاجك مدري ليه اليوم لما طحت ما حسيت اني محتاج احد غيرك كثير كانوا فيه رائد عادل عساف ابوي والكل ما احد منهم حسيت ودي احاكيه
مدري وش لازم افسر هذا هل هي خساره او استسلام تدرين عاد يمكن انتي اللي هزيتي فيصل كنت واثق وقناعتي بنفسي ما احد يقدر يغيرها ههه بس الحين لا ويني وين فيصل القديم
يمكن فيه شي ايجابي بالسالفه اني عرفت نفسي صح ناظرت حولي شفت اني وحيد فعلا وكل هالعلاقات اللي اسويها عشان شي واحد ماكنت ابي اشوفه لكن جيتي انتي وغصب علي خليتيني اشوفه
تدرين وش هو اني وحيد مابي ارجع اعيش شعوري لما فقدت امي كنت اجمع الناس حولي مثل المجنون اطلع من مصيبه وادخل بثانيه مو حب وطرب ولا عشان لفت الانتباه ولا هاوي شقا لكن عشان ما اجلس افكر واتذكر لاني لو بفكر بأنهار تدرين وش غلطة الشاطر اللي غلطتها اني قبلت التحدي معك ماكان لازم استهين فيك لو ما قبلت التحدي ماكان تحديتيني وشتتيني مابي انا شي بس ابيك ترجعين تجمعيني مابي اكون بهاذي الصوره تدرين امس وش قال لي محمد قال اللي انتي اثبتيه لي بس بطريقه ثانيه انا فعلا مريض وانا وحيد وانا عاله وانا كل مسمى للمصايب ......... طال سكوته وهو يسمع صوت اديم الباكي ( حنين انا مابي اثير شفقتك علي ولا ابي تحزنين وتقولين مسكين مابي احسسك بالذنب مابي كل هذا انا ابي وعد واعتبري انك توعدين طفل ما ابيك تشتتيني وتروحين ابيك تجمعيني من جديد وما تتركيني ابيك تجمعيني ايه لكن بأشياء صحيحه .. هاااه توعديني !!!) انتهى كلام فيصل اللي عمره ماكان متأكد من كلامه كثر هالمره ولا من شعوره كثر هالمره كان ينتظر اجابتين يا إما توعده وترجعه للحياه يا إنها تتركه والله يعينه على ما ابتلاه
اديم ماكان متوقع منها الا انها بدون ادراك وشعور توافق على طلب فيصل وتكون معاه بكل حالاته سكرت وهي تبكي من نبرة صوته كلامه اللي يقطع القلب كتبت ويدها ترجف وهي مو قادره تشوف من دموعها ( فيصل انا معك وانا اوعدك اني معك في كل حالاتك لو يتركونك الكل اانا معك لا تفكر في احد خلك مثل ما انت واذا اني هزيتك انا مليون مره اسفه فيصل لا تحسب انك خسرت لحالك لا انا بعد خسرانه لكن افتخر فيها )
ارسلتها وهي تضم رجولها لصدرها وتبكي وباقي كل كلامه يتردد بذهنها كلمه كلمه وحرف حرف
فيصل اللي كان بنفس الحال تماما رفع جواله وهو خايف من الرد قرا الرساله وهو يضحك من بين دموعه مسح دموعه ورد ( بس خلاص انا هنا صرت بخير )
اديم ضحكت ( ايه خلك كذا وارجع اجلد زوجة ابوك ) اديم قالت كذا عشان تونسه
فيصل ( ههههه والله مالي خلقها خليها تفارقني شوي )
اديم ( زين ابي افهم وش اللي صار معك وش الطيحه اللي تقولها )
فيصل تنهد وسجل وهو يسرد كل التفاصيل لها وهي اول واحدة تدري باللي صار معه
اديم اللي انقهرت من اللي قاله محمد وانفجرت كل احساسيها ( حسبي للله عليه وش يحس ذا مو كفايه ابوه باقي هو فيصل من جد اذا سكت له مدري وش اقول عنك)
فيصل(ههههههه وتقولين ليه تهتم بالله مو شي يقهر )
اديم(معك حق بكل اللي صار بس لو توطين بطنه احسن )
فيصل(ههههههه توي اعرف انك شريره)
اديم ( مو عن شريره بس من جد يستاهل الضرب )
فيصل( يستاهل بس ماودي اخرب على عادل برضا بالهزيمه وبسكت )
اديم( وش دخل عادل !!)
فيصل ( عادل يبي ريمان والظاهر متعلق فيها لو اسوي اي حركه بيفركشون عليه وبتضيع ريمان ويضيع عادل )
اديم( ويقول انك قاسي انت وينك وين القسوه )
فيصل ( ههههههه والله انا مافي مثلي)
اديم ( هههههه جاء وقت التعزيز حقك )
فيصل ( تعالي من جد بسألك رقمك اتصل علي اكثر من مره من فين جبتي رقمي )
اديم بلعت ريقها : يمه وش اقول ( زي ما جبت سنابك جبته ولا تسأل كثير)
فيصل ( هههههه زين زين ما بقولك شي اليوم لو مدري وش تقولين قلت تم بعد انتي مو اي وحده )
اديم (ههههههه استغفرلله بس وبسم لله عليك)
فيصل (هههههههه ادري بتقولين جعلك دايم مريض )
اديم ( ههههه قلت استغفر لله )
فيصل ( تدرين عاد رسايلك كثيره اليوم وش الطاري )





.... 87 ....






اديم ( والله بيني وبينك قلبي حسني قلت فيك شي اكيد ارسلت دقيت ما ترد قلت بس انتهى وبطريقتي عرفت انك تعبان بالمستشفى )
فيصل ( والله ما انتي بسهله وشلون ذا كله )
اديم ( اللي يبي شي يوصله ي فيصل )
ضحك فيصل ( تهقين اوصل لك )
جمدت اديم بمكانها وخافت ولا قدرت ترد ارسل فيصل( امزح معك لا تموتين )
اديم خافت فعلا من ذا كله ومن كلمة فيصل اللي كانت عندها جد بس عدتها ( ادري )
راحت تشوف فيصل وش منزل ابتسمت لما قرأت سنابته(‏اوعدني انك تساعدني على ضعفي ..و انا اوعدك ماتخلا عن مواصيلك ')
ردت بسرعه وهي مبسوطه يالله قد ايش ارتاحت وانبسطت بعد ما سمعت صوته وشافته بخير (‏تبي وعد؟أوعدك للنهايه أبقى معك ماأتركك، ماأخذلك، هذا أنا اقسمت لك.) فيصل شاف السنابه وابتسم وهو يغمض عيونه ارسل لها ( اشهد بالله اني بعد كل هذا مابي الا اغمض عيوني وانام )
اديم ( وانا بعد )
فيصل (مدري وشلون اشكرك ي حنين )
اديم ( مابي ارد لانك سامج)
ضحك فيصل وهو فاهم انها ماتبيه يشكرها وهذا رد عفوي
سكروا كلهم الجوال وهم مبسوطين وكلهم ناموا بنفس اللحظه وكل واحد بصدره رجفه شكر وحب لثاني
ظ ظ 
ظ 
من بكره الصبح صحى فيصل بدري لانه اصلا نام بدري لف يناظر الساعه شافها بدري حيل وقف وطلع بعد ما غسل وجهه شاف الدنيا هدوء وراح لغرفة عادل شافها فاضيه وراح لنواف وبعد فاضيه عرف انهم مداومين سمع صوت وراح ناظر من الدرج شاف ابوه وسهام واقفين قريب الباب وابوه يضبط شماغه وهو يقول : سهام الله يسعدك وانتي تصلحين الغداء صلحي بجنبه صحن شوربه لفيصل ومعاه سلطه خليها كذا تسنده وتقويه
سهام: ابشر خلاص
ابو عادل : الله يعافيك زين يلا انا بطلع اشوفه
سهام : زين
ركض فيصل لما حس ان ابوه جاء ركض بسرعه لغرفته وسكر الباب وبسرعه انسدح وتغطى وهو يسوي نفسه نايم دخل ابو عادل وقرب وهو يناظره بهدوء استغرب انه متلحف حط يده على جبينه ماشاف فيه حراره مسك يده يبي يشوف اذا هو بخير ارتاح لما حسه بخير مسح على راسه وهو يقول :الله يعافيك ي فيصل
طلع وسكر الباب رفع راسه فيصل وهو محزن على ابوه بس ابتسم بخبث : الحين نلعب على الحبلين الحين
ضحك وهو ياخذ الجوال ونزل سنابه وهو يدري ان حنين ( اديم) بتشوفها (‏غيرت نفسي ما بين الناس واخترتك لا قلت ياقلبي ابعد قال حبيته✨) نزل جواله وهو يتكي بهدوء كان يفكر وش سوت فيه هالحنين وكيف تعلق فيها وكيف تفهمه
ظ ظ 
ظ 
عند اديم اللي لبست وهي مبسوطه ورايقه وتغني دخلت مروى وهي تناظرها بأستغراب :خير امس كنتي بتموتين من العصبيه واليوم كل الروقان عندك
اديم ابتسمت وراحت لها وهي تضمها :مروى حبيبي انا اسفه ادري زعلتك امس بس والله كان راسي مصدع ولا لي خلق احد
مروى: عادي بس ابي اعرف وش صاير معك ليش كل هالضيقه والزعل
اديم : ما ادري الصداع مره مسيطر علي عشان كذا
مروى: ضروري تروحين المستشفى تسوين فحص اخاف من هالصداع والله
اديم :ان شاء الله يلا ننزل نفطر
مروى: يلا
اخذت اديم اغراضها ونزلت وهي مبسوطه: صباااااح الخير
ابو مشاري :هلا هلا بهالصوت هلا
اديم ركضت وهي تحضنه :هلا فيك ي قلبي وحشتني حيل
ابو مشاري : ههههه وانتي بعد وحشتينا مدري وش صاير معك وغاطه
اديم راحت لامها وهي تحضنها: والله يبه ماسكني صداع الله لا يوريك بس جالسه اهدي فيه وانام
ام مشاري:من هالمنبهات اللي ما تركتيها الله يهديك
اديم :شسوي بعد عشان اصحصح
ابو مشاري : تروحين للمستشفى وتشوفين من ايش هالصداع طيب ولا ابي اشوفك كذا ثاني مره
اديم وقفت وهي تشرب الشاهي : ابشر ي احلى اب
ابو مشاري :اجلسي ما فطرتي
اديم :افطر مع روان يلا بااااي

طلعت اديم وهي تحس الحياه حلوه ركبت السياره وتوجهت للجامعه فتحت جوالها وحدثت سنابات الناس وصارت تشوفها ابتسمت بفرح وعلقت على طول ( ي صباااااااحو شهاالروقان شهالزين عسى دوم ي ربي)
فيصل اللي رد بسرعه (ههههههههه يسعد صبااح الناس اللي طول ايامهم مروقين كله بفضل الله ثم فضل الحنين )
اديم (ههههههه كيفك اليوم )
فيصل( كيفني حبيت !!وانتي كيفك)
اديم نزلت يدها بصدمه لما قرأت الكلمه وتجاهلتها بخوف وتوقعته كمين من فيصل ( انا بخير هذاني طالعه الجامعه الا على الطاري ليش ما تداوم بالجامعه )






.... 88 .....






فيصل تنهد بضيق لما ما ردت وقال ( مالي خلقها )
اديم ( فيصل كيف مالك خلقها هذا مستقبلك بالله وش بتقول لعيالك بكره اذا سألوك عن دراستك )
فيصل ابتسم وهو يرجع يلمح ( يكفي امهم تكون شاطره )
اديم ضرب قلبها بشكل مرعب وفهمت تلميحته وسوت نفسها ما فهمت ( الله عليك وش عرفك بتتزوج وحده شاطره )
فيصل ضحك وهو فاهم تهربها ( ماعليك بخليها شرط)
اديم لما حسته ابتداء يلمح وحسته اندفع في مشاعره على طول صرفت نفسهاا( زين انا بدخل المحاضره اذا قضيت اكلمك)
فيصل( الله معك .. بس ما تقدرين تكلميني طول هالوقت )
اديم سكتت شوي وقررت تكمل سوالف معاه وتتهرب من طواري الحب لانها ماتبيه يتعلق فيها وفالنهايه ماهم لبعض وطريقهم مسدود ( الا بس استنى ادخل وارجع لك )
فيصل( زين انتظر )
دخلت اديم الجامعه وهي تشوف روان تدق عليها :هلا روان
روان :وينك
اديم :عند دورات المياه تعالي
روان : يلا
شوي ووصلت روان :اديم
اديم لفت وهي مبتسمه ابتسامتها الحلوه: عيوني
روان حضنتها: خير وش الطاري اليوم مبسوطه وتضحكين شكلك كذا تركتي هالزفت فيصل
اديم ميلت فمها بضيق: وشوله هالكلام وبعدين انا من متى اختفت ضحكتي
روان :من عرفتي ذا الفيصل وانتي ضحكتك صايره معجزه
اديم :حرام عليك والله فيصل مو زي ما انتي تفكرين
روان : اديم لا تقنعيني انتي بنفسك قلتي انه راعي بنات وله سوابق
اديم: هذا الظاهر لكن فيصل مو كذا
روان :كيف يعني
اديم : تعالي تعالي ناخذ قهوه ونجلس واحكي لك كل شي
روان : زين
اخذوا القهوه وجلسو وابتدت اديم تفسر كل شي لروان اول الموضوع انصدمت روان من جد لكن فكرتها انه يلعب في اديم ماغيرتها : زين انا معك في كل شي تقولينه صحيح مسكين وظروفه صعبه بس يلعب فيك صدقيني
اديم : مو مهم اذا يلعب او لا المهم اني اعرفه صح
روان : اديم اديم الله يخليك مابيك تضيعين في مشاعر انتي متاكده انها كذبه وانها بتنتهي واول مايعرف انك تقربين لسهام كل شي بينتهي وتنكسرين وفوق كل اللي تسوينه حرام
اديم تنهدت بضيق : انا وعدته ما اتركه وانا عند وعدي لين الله يفرجها والله يغفر بس حبيت مابيدي شي ي روان
روان :لا حول ولا قوة الا بالله قومي بس ندخل المحاضره
اديم :يلا
كل وحده دخلت محاظراتها واديم رجعت لسناب ونزلت سنابه اعجبتها مره ولامست جرحها ( ‏الطريق الليّ يسمونه غرام ‏بين سيف الذنب و إرضاء النفوس ..ليه يغوينا و ندري بّه حرام؟
كأن ما ندري عن اليوم العبوس.) ماهي الا دقايق وشافت فيصل منزل سنابه كرد عليها (‏هذا الطريق اللي يسمونه غرام ...بمشيه لأخر ذرة ٍ من جنوني !!)
اديم تنهدت بضيق ( ‏..قلي وش أسوي أذآ كنت مجنون..سبحانه اللي قادرٍ فيك وحده )
فيصل ضحك ( ‏مابي منك كثير ...مابي منك الا سواك)
اديم ضحكت وعلقت ( ههههههه خلاص عاد )
فيصل ( انتي اللي بديتي مالي شغل وانا فاضي )
اديم (ههههههه خلاص اسفين ي شيخ )
كملوا سوالف وهم مبسوطيين ومشى الوقت محد منهم حس بالوقت الا بأذان الظهر وهنا سكروا من بعض ووقف فيصل واتوضى وفرش سجادته وكبر وصلى بعد ما خلص طلع واتجه لغرفة امه فتحها وداهمه ريحة العوده ابتسم ودخل وسكر اتجه لدولاب فتحه واتكى على الباب : قلت لك مابخليهم ياخذون مكانك وقلت بعد مابخليك وانا عند وعدي يمه راح لسرير وانسدح عليه وهو يتلحف بنفس لحافها وغط بدون ما يحس بعد تقريبا ساعه صحى على جوعه وقف ورتب كل شي وطلع وهو يستغفر نزل يدور بالبيت ماشاف احد راح للمطبخ لما حس بجوع بس كانت المفاجأه سهام محضره الغداء وتذكر ان ابوه قالها تصلح له اكل قرب وشاف الغداء جاهز ماباقي الا ينزلونه شاف الساعه عرف ان ابوه واخوانه على وصول ابتسم بخبث وقرب وهو ياخذ علبة الملح وكب نصها بأكله هو وحركها لما اندمجت بالشوربه وسكرها وطلع بسرعه لغرفته ومعاه تفاحه سكر باب الغرفه واكل التفاحه وهو واقف ع الشباك شاف عادل جاء ومعاه نواف وبعدهم ابوه رمى التفاحه بالزباله بعد ماخلص وغسل ورجع لسرير وهو يتغطى ويسوي نفسه نايم
ظ ظ 
ظ 
تحت عند سهام اللي كانت تنتظرهم عشان تحضر الغداء ومتأكده انه بيعجبهم وقفت اول ماشافت الباب انفتح :السلام عليكم
سهام : وعليكم السلام كيف يومكم
ابو عادل :كويس الحمدلله
عادل:حمدلله
نواف اللي طلع بسرعه لفيصل وهو متحمس بيحكي له كل اللي صار معه لف ابو عادل وهو مبتسم:الغداء جاهز
سهام: ايوه انتم بدلو على ما انزله





.... 89 .....






ابوعادل : زين ما صحى فيصل ما نزل
سهام: لا والله ما نزل بغيت اطلع له بس خفت ازعجه وانت تدري
ابو عادل : ما يخالف خلاص الله يعطيك العافيه
طلع ابو عادل وعادل لفيصل

عند فيصل اللي اول ما حس الباب انفتح غمض عيونه واسترخى
نواف جاء بعد ما نزل شنطته وبدل ملابسه : فيصل صاحي
فيصل لما شاف انه نواف كان بيرد بس سمع صوت ابوه وعادل وكمل تمثيله
ابو عادل :فيصل صاحي ي نواف
نواف طل في وجهه فيصل:لا نايم
ابو عادل استغرب انه نايم من فتره ولا صحى قرب وهو يحط يده على كتفه: فيصل فيصل ابوي فيصل
عادل : فيصل يلا عاد قوم
هزه نواف وفتح فيصل عيونه وهو مقطب حواجبه : وش فيه وش صار
ابو عادل : بسم لله عليك فيك شي يوجعك شي
فيصل :لا انت وش فيكم
عادل : الحمدلله قوم يلا بلا كسل تغدا معنا وروق
فيصل : مابي مالي نفس روحوا تغدوا انتم
ابو عادل :لا لا مافيه مالي نفس تقوم تتغدا يلا عشان تصحصح وتصير احسن
نواف : اي فيصل تكفى قوم عندي لك سوالف كثيره
عادل :هههههه يلا عاد نواف طلبك
فيصل: والله مالي نفس ولا ابي اكل شي يثقل علي كفايه انا احس نفسي ثقيل
ابو عادل :لا ثقيل ولا شي مسوين لك حاجه خفيفه بتسندك يلا ي ابوي قوم الله يخليك لا تعور قلبي عليك
فيصل تنهد :امري لله
ابو عادل : ايه ي ابوي الله يرضى عليك
عادل : يلا استناني بروح ابدل واجي
فيصل :لا انا انزل لحالي
عادل : لا لا استنى بس نواف خلك هنا
نواف :طيب
نزل ابو عادل وعادل راح يبدل اما فيصل قام يبدل ويغسل وكأنه توه يصحى ونواف معاه بعد شوي جاء عادل ونزلوا وهو على يمينه نواف وعلى يساره عادل شافو ابوهم وسهام على الطاوله ومعهم منى اللي قامت وهي تركض لفيصل وضمته : الحمدلله ي حبيبي انت بخير الحمدلله
غمض فيصل وهو حاقد من قلبه: الحمدلله ي عميمه
منى :تعال حبيبي تعال اكل
وكملوا طريقهم جلسوا كل واحد بمكانه وابتدوا يوزعون الاكل وطبعا فيصل كان اكله لحال وسهام واثقه ومتاكده ان الاكل بيعجبهم ابتدوا ياكلون وفعلا عجبهم فيصل اللي اول ماذاق الشوربه كبها وهو يكح بقوه لانه اخذ كمية شوي كبيره الكل لف وهم اللي يهبط على ظهره واللي يعطيه مويه
منى: بسم الله عليك وش فيك
فيصل كانت كمية الملح كثيره كان يكح وعيونه دمعت لانه بعد شرق وبعد معاناه اخذ المويه وشربها ولف وهو يعاتب منى بحيله : عميمه الله يهديك وش ذا الملح تبين تذبحيني وش صاير معك
الكل لف على سهام وبما فيهم منى : ليه ي فيصل
فيصل رجع يكح : ذوقيها موت موت
عادل لف بقوه لسهام وقرب وهو ياخذ الملعقه اخذ شويه واول ما حطها بفمه رجعها وهو يرمي الملعقه اخذ المويه وهو يكح بعد
عادل : وش ذا الملح
ابو عادل ناظر سهام بنظره قويه وهو ينتظر منها تفسير بعد ماجرب الشوربه ورجعها
سهام تلعثمت : والله والله كان الملح مضبوط وانا متاكده منه
ابو عادل : وش اللي كان مضبوط كيف صار كذا ابي افهم
عادل :خافي الله الانسان مريض تبين تذبحينه
فيصل بتمثيل وهو مطير عيونه:من مصلح ذا الاكل
منى وهي بتنقذ سهام: دقيقه يمكن هي ما انتبهت وملحت مره ثانيه تصير ي ناس تصير انا بعد اغلط هالغلطه
فيصل : عميمه وش ترقعين انتي وش ترقعين انتي ذقتي الشوربه
منى: ماعليه ي حبيبي تصير
سهام:ما ملحتها مرتين والله والله كانت مضبوطه اخر مره ذقتها قبل توصلون بنص ساعه ومتاكده اني ملحتها مضبوط
ابو عادل سحب الملعقه وهو يمدها لسهام: شوفي شوفي
سهام اخذت الملعقه وهي تتمنى انه كذب واول ماحطتها رجعتها وهي تكح :والله ي طلال كان مضبوط
فيصل :وش اللي كان مضبوط ماتخافين الله انتي وش سويت لك انا ماطلبت منك تسوين لي شي ولا جبرتك
منى: فيصل حبيبي هدي الموضوع موب كذا اكيد غلطه
سهام:والله والله انا متاكده انها مضبوطه
ابو عادل : اذا انتي متاكده مين سواها يعني
سهام: مدري مدري
تو فيصل بيتكلم بس تفاجأو بالضرب اللي على الباب ركض عادل يفتح الباب وهم مستغربين من طريقة ضرب الباب وصار اللي محد منهم توقعه حتى فيصل كان اللي يدق الباب ام رامي الكل اتسعت عيونهم بصدمه
ام رامي :وينه وينه ولدي حسبي الله عليكم وش سويتوا في فيصل فيصل حبيب خالتك وش صار وش صار ي حبيبي امرضوك الله يهد حيلهم
ركضت له وهي تضمه فيصل طبعا كانت مبسوط وهالمره جد ضحك له الحظ وكأن ام رامي نازله له من السماء كان شوي ويتشقق من الوناسه بس مابين وهو يسوي نفسه مصدوم ..






.... 90 .....







طبعا ام رامي مادرت عن اللي صار من شوي بس عرفت ان فيصل تعب ونام بالمستشفى وحالته حاله وجات ركض
حضنها فيصل ام رامي : وش فيك ي حبيبي قلي وش فيك
فيصل وهو يبوس يدها بتمثيل التعب : مافيني شي ي الغاليه انا بخير
ام رامي :وينك وين الخير وانت هذا شكلك وصوتك حسبي الله عليهم هدوا حيلك وين ضحكتك وين صوتك اللي يجيب العافيه
فيصل : لا ي خاله انا بخير
ام رامي لفت وهي تناظر سهام: كله منك ي اللي ما تخافين الله
سهام انصدمت:وش سويت انا لك ي متخلفه
فيصل كان ينتظر الفرصه وصرخ: حدك عاد كل شي الا خالتي مو كفاك انك بغيتي تذبحيني والحين بتتلفظين على خالتي
منى: ي فيصل قلنا لك ما كان قصدها اكيد بالغلط
ام رامي شهقت وهي تحط يدها على قلبها: وشو وشو بغت تذبحك وش مسويه قلي والله لذبحها الله يرحمك ي اختي وينك تشوفين وش يصير جايه ببيتك وبتذبح عيالك قولي وش مسويه فيك انا اخذ لك حقك قولي
فيصل لف وهو يسوي نفسه مايبي المشاكل :ماعليه يالغاليه تعالي واتركيها ما تسوى هالوقت اللي تاخذه منا
ام رامي :حشى والله ما روح لين اخذ حقك قولوا وش سوت في اخوكم
نواف طبعا اللي كان بصف فيصل ومقهور عليه : خاله سهام سوت في غدا فيصل ملح كثير وهو تعبان بغت تموته
ام رامي : وشو وش قلت
ابو عادل تدخل بسرعه: ام رامي هاللي تسوينه عيب راعي وجودي
ام رامي :وجودك اي وجود وانت واقف مع العقرب ضد ولدك هذا وهو تعبان
ابو عادل :انا اعرف اتصرف في بيتي
ام رامي: ارتاح انا اتصرف بدالك
منى : اقولك ابلعي لسانك واطلعي ي همجيه
ام رامي وهي تاخذ صحن الشوربه :انتي خليك على جنب راجعه لك
وبحركه غير متوقعه كبتها على سهام والكل صرخ بصدمه وفيهم اللي صرخ بفرح واللي بذهول واللي بألم ومن حسن حظ سهام انها كانت دافيه
سهام هنا ما تحملت وانقضت على ام رامي لكن وقف فيصل بوجهها وهو يقول : ما حزرتي خالتي ما تنهان في بيت امي
ابو عادل : فيصل سهاااام
سحب سهام واخذها لغرفتها ورجع لفيصل وعيونه طايره بشر طبعا فيصل اللي على طول اخذ دور المرض وجلس وهو ماسك راسه والكل اتجمعوا عليه
عادل : فيصل وش فيك
فيصل عشان يفك المشكله ويفتك هو من الهواش سوا نفسه غمى عليه وهو يسمع الصراخ واللي يرفعه واللي يكب عليه مويه وام رامي تدعي عليهم
ابو عادل :ابعدوا
ابعدوا كلهم وقرب ابو عادل : فيصل فيصل قوم سامعني فيصل
فيصل كان سامع ومطنش ابو عادل خاف فعلا خصوصا انه توه امس طلع من المستشفى :فيييييصل
عادل :يبه وش صار
ابو عادل : جيب عطر مويه شي ي عادل
ام رامي : حسبي للله عليكم
ابو عادل لف وصرخ فيها: انتي اسكتي
ام رامي : ليه ان شاء الله
عادل :تكفين خاله خلاص مو وقت الهواش
الكل لف لفيصل اللي ابتدا يصحصح على العطر
ابو عادل وهو يسنده: فيصل وش فيك يوجعك شي
فيصل وقف وهو اللي يصدقه : مافيني شي اتركوني لحالي
تركهم وطلع وعادل ونواف معاه لف لهم وهو مثبت عينه على الارض : اتركوني سامعين
عادل : فيصل حبيبي اسمعني انت مريض مايصير كذا
فيصل : اتركوني
ابو عادل :عادل نواف تعالوا هنا اتركوه براحته
طلع فيصل وهو يترنح بمشيته وفي نفسه وده يضحك بس ماسك نفسه صح تعبان بس من بعد كلام حنين صار كويس وشاف انه بالطريقه هاذي بينتقم من سهام من دون ما احد يحس دخل غرفته وسكر الباب وقفله ركض لسرير ورمى نفسه وهو يضحك
اما تحت لفت منى لام رامي : عاجبك اللي سويته هاااه عاجبك
ابو عادل : ام رامي انتي لك احترامك لكن اللي تسوينه مايرضي الله ولا خلقه
ام رامي : لا والله اجل اللي يصير في فيصل يرضي الله وخلقه ذبحته بحسرته الله لا يسامحك مسكين والله هالفيصل وش بيحصل عشان يحصل
ابو عادل وهو يهز رجله بغضب : عاااادل
عادل تدخل بسرعه وهو خلاااص معاد يتحمل المشاكل:خاله الله يخليك خلاااص خلااص
ام رامي : انت اسكت ولا كلمه يالثاني اجل كل هذا يصير في اخوك ولا تقولي دامك مو قادر تاخذ حقه قولي
عادل : الدنيا ماهي حرب ماهي حرب
ام رامي : اسمعوني عاد كلكم والله لو يصير لفيصل شي لعزر فيكم واخليكم عبره سامعين
منى: اقول امشي من هنا والبيت يتعذرك
ام رامي :هههههه ضحكتيني تطرديني من بيت اختي
منى بزلة لسان : اختك ماتت عساك تلحقينها ونفتك منك بعد ..


#يـــــتـــــــبــــــــــع...