دحان القباتلي
الآن جئتني نادمًا!
ألم تجد إلَّا الآن فقط؟!
بعد أن اختار قلبي غيرك
أتيتَ متأسِّفًا تشكو وتتذمَّر ..
ويحك!
كم توسَّلتُ إليك وعاتبتُك!
وكم رجوتُك ونصحتُك
أن تعيدَ ترتيب أوراقك
وأن تتفقد غيبة ضميرك
فالزمن متقلبٌ ودوَّار..
عاتبتك إلى درجة إذلال النفس
صنعتَ لي قفصًا نحاسيًّا
ورضيتُ أن أكون فيه طيرك الذي يتألَّم ولا يتكلم..
كنتَ لي ألِمًا ومرارةً وعذابًا
وكثيرًا ما كنتُ أختلق لك الأعذار..
كنتَ لي وهمًا وسرابًا
وكنتُ لك طائرك مكسور الجناح
إلا أنه يحاول الظهور بمظهرِ عدم الانكسار
حتى جاء اليوم الذي تحطَّم فيه قفصك
وصدِئ نحاسه وتهاوى.
وها هو طيرك قد انطلق وطار
وحلَّق في أجواء الحرية!
لقد وجدَ من يُرمِّم جراحه
ويجبر كسوره
ويفتح فضاء الله أمام جناحيه ليفردهما ويحلِّق بهما بعيدًا..
ولْتبقَ أنت - هذه المرَّة - وحيدًا كسيرًا
تتجرَّع مرارات الخيبة والندم
وتتسربل بثيابٍ من قطران الحسرة والألم
هذه دموع الورد بتوقيع طائرٍ تعلَّم الطيران والخطِّ بالقلم..
المواضيع المتشابهه:
مملكة الورد >> عشاق الورد >>>> متجدد
دموع الورد الشاكية
بكل الود نفرش لك بساط المودة وننثر الورد فرحاً بقدومك.. دموع العشاق
هل دموع الحب أقوى أم دموع الفراق
دموع الورد |
|
|
|