قال تعالى
(زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) (آل عمران : 14 )
(قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (آل عمران : 31 )
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ) (البقرة : 165 )
(وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ) (يوسف : 30 )
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) (آل عمران : 159 )
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (المائدة : 54 )
(لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (آل عمران : 188 )
(فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ) (صـ : 32 )
(وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) (العاديات : 8 )
(وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً) (الفجر : 20 )
(إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً) (الإنسان : 27 )
(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) (الإنسان : 8 )
(كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ) (القيامة : 20 )
(وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) (الصف : 13 )
(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ) (الصف : 4 )
أن المؤمن لا يجد حلاوة الإيمان إلا إذا أحس بحرارة الحب في قلبه .
وقد أمرنا ديننا بالحب ، ودعانا إليه ...
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه ، وأحبوني لحب الله ، وأحبوا آل بيتي لحبي " رواه الترمذي .
والله جل في علاه يحب من أحب دينه واتبع ملته وشريعته .. يحب ربي من أخلص له وأناب إليه ،
ولاذ إلى رحابه . يحب من يتسامى في حبه ، ويجاهد في سبيله لنصرة دينه . قال الله تعالى :
" إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ " "الصف 4" .
والله تعالى يحب التوابين ، فتب إلى الله تكن حبيباً لله .
قال الله تعالى في محكم كتابه : " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ " "البقرة 222".
من أنست نفسه بالله لم يجد لذة في الأنس بغيره ...
ومن أشرق قلبه بالنور لم يعد فيه متسع للظلام ...
ومن سمت روحه بالتقوى لم يرض إلا سكنى السماء...
ومن أحب معالي الأمور لم يجد مستقرا إلا الجنة ...
ومن أحب العظماء لم يقنعه
إلا أن يكون مع محمد صلى الله عليه وسلم...
ومن أدرك أسرار الحياة لم ير جديرا بالحب حق الحب إلا الله تبارك وتعالى".
ولا تجعلن محبة غير الله تعالى فوق محبة الله .
فالله تعالى يتوعد من شغلته محبة غيره عن محبته جل في علاه
قال الله تعالى :
" قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ" " التوبة 24.
الإسلام هو دين الحب ، وأن المؤمن لا يجد حلاوة الإيمان
إلا إذا أحس بحرارة الحب في قلبه .
وقد أمرنا ديننا بالحب ، ودعانا إليه ... يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
: " أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه ، وأحبوني لحب الله ، وأحبوا آل بيتي لحبي " رواه الترمذي .
إن العبادة تتضمن معنى الذل ومعنى الحب ،
فهي تتضمن غاية الذل لله تعالى بغاية المحبة له ،
فإن آخر مراتب الحب هو التتيم ،
وأوله العلاقة ، لتعلق القلب بالمحبوب ، ثم الصبابة ( لانصباب القلب إليه ) ، ثم الغرام ،
وهو الحب الملازم للقلب ،
ثم العشق ، وآخرها : التتيم ، يقال : تيْم الله أي : عبد
الله .فالمتيَم : هو المعبَد لمحبوبه والمحب يطيع من أحب ،
وينفذ أوامره في سعادة وسرور
وقيل للنبي صلى الله عليه وسلم : الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم.قال : " المرء مع من أحب"
والإيمان في الإسلام قائم على المحبة ،
ومؤسس على المودة ..
يقول عليه الصلاة والسلام: " والذي نفسي بيده ، لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولن تؤمنوا حتى تحابوا ، ألا أدلكم على شيء إن فعلتموه تحاببتم : أفشوا السلام بينكم " . رواه أبو داوود .
فجعل الفوز بالجنة مرتبطا بالإيمان ، وجعل الإيمان متوقفا على المحبة والمودة .
فأحبب الخير لغيرك ، فإن ذلك من كمال الإيمان . يقول عليه الصلاة والسلام : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه – أو قال لجاره - ما يحب لنفسه " رواه مسلم |
|
|
|