هي حالة نادرة يحدث فيها ألم بطني نتيجة انضغاط الشريان والعقد البطنية بالرباط
المقوس الناصف.
قد يرتبط الألم البطني بتناول الطعام، وقد تسبب المتلازمة خسارة للوزن ولغط يستطيع الطبيب سماعه بالإصغاء. تعرف الحالة بأسماء عديدة كمتلازمة انضغاط الشريان البطني أو
متلازمة المحور البطني أو
متلازمة انضغاط الجذع البطني أو
متلازمة دنبار.
تشخص
متلازمة الرباط المقوس الناصف بعد استبعاد أسباب الألم البطني الأخرى؛ فقد يملك العديد من المرضى الأصحاء درجة معينة من انضغاط الشريان البطني دون معاناتهم من أي أعراض. وبالتالي، لا تشخص المتلازمة عادةً إلا بعد استبعاد أشيع حالات الألم البطني. يلجأ الأطباء بمجرد الشك بالمتلازمة إلى الفحص بالموجات فوق الصوتية، ويؤكد التشخيص بعد ذلك عبر التصوير المقطعي المحوسب أو تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي.
يكون العلاج عادةً عبر الجراحة المفتوحة أو التنظيرية. وبشكل عام، تتضمن العملية فصل
الرباط المقوس الناصف مع إزالة العقد البطنية. يفيد التدخل الجراحي غالبية المرضى. يكون احتمال الاستجابة للعلاج ضعيف لدى كبار السن وأولئك الذين يعانون من اضطرابات نفسية أو الذين يستخدمون الكحول أو الذين يعانون من آلام بطنية لا علاقة لها بالوجبات الطعامية أو الذين لم يعانوا من فقدان الوزن.
العلامات والأعراض
يشكو مرضى
متلازمة الرباط المقوس الناصف من آلام بطنية خاصةً في المنطقة الشرسوفية. قد تتحرض تلك الآلام بتناول الطعام ما قد يؤدي إلى فقدان للشهية والوزن. قد يتوضع الألم في الجانب الأيسر أو الأيمن، ولكنه يقع عادةً في مكان التقاء الضلوع. تتضمن العلامات الأخرى للمتلازمة الغثيان المستمر والخمول (خاصةً بعد تناول وجبة دسمة) وعدم تحمل التمارين الرياضية. يعتبر الإسهال من الأعراض الشائعة للمتلازمة، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من الإمساك. لا يعاني جميع مرضى المتلازمة من الإقياءات، ولكنها تحدث لدى البعض. قد تؤدي ممارسة التمارين الرياضية وبعض الوضعيات إلى تفاقم الأعراض. يكشف الفحص السريري في بعض الأحيان عن وجود لغط في منتصف المنطقة الشرسوفية.تحدث المضاعفات المرتبطة بمتلازمة
الرباط المقوس الناصف نتيجة الانضغاط المزمن للشريان البطني، وهذا يشمل شلل المعدة وتشكل أمهات دم في الشرايين البنكرياسية- الإثني عشرية العلوية والسفلية.