لماغرقت المعاني النبيلة في جوف المحابر اصبحت اترنم بفراغ الكلمات فعادت الروح الى جسدي العاشق للقلم فمحبرتي لاتطيق مكوث سنة القلم فيها لن المحبرة اصبحت صماء بفعل الارهاصات الضاغطة عليها من قبل الباحثين عن الاشاعات فقلمي طهق من كثرة الطنطنة والطنقرة التي تنقل العلوم وتضيف اليها علوم اخرى ماحصلت لذا فكلنا يجب ان نتمسك بمعاني الالفاظ لديه حتى يوائم سلوكه مع معاني حروفه فمعدن الحروف هي الباقية ولن يندم من كان معنى حروفه اصيلة وثابته فالمعاني المخزونه في كل شخص هي زاد الانسان وذخيرته ومرجعيته التي يحتاجها في يوم ما واجمل معنى يمكن الرجوع اليه هو القران الكريم الذي لاياتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه ومرجعيتنا بعد القران السنة القولية والفعلية والتقريرية وكل معنى يغرق فلااصل له فالمعاني الاصيلة لاتغرق فمن يعشق الاخطار لايخشى من الغرق لااحبذ الانسان الذي يخفي ظله بستار ظل غيره فالغير لن يكون حريصا على ظل من توارى خلفه الا اذا كان مؤمنا بحق وحقيقة لان التوجيه انه لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه مايحب لنفسه فاين نجد هؤلاء بزماننا هذا الذي يقدم المصلحة الخاصة على العامة حتى من كبار المسئولين يغيظني من يتلفع بالكلمات الظاهرة قبل ان يتعمق في مضمونها ومدلولها لان الشمس لايغطيها المنخل والكثير منا يملك منخل لايملك دربيل
ادربل على ماقلت فلا اجد فيها شيء يحتاج للدربيل الليلي